عدت الموانئ العراقية اليوم الاحد، اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية بين العراق والكويت ” خطوة سلبية” ستؤثر على الملاحة العراقية، في حين اكدت أن العراق فقد بموجب هذه الاتفاقية نحو نصف “خور عبد الله”، نفت وزارة النقل أن تؤثر الاتفاقية على حقوق العراق الملاحية.
وقال مدير الموانئ العراقية عمران راضي في حديث إلى (المدى برس)، إن “اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية بين العراق والكويت التي وافق عليها مجلس النواب مؤخرا هو قرار سياسي نحترمه وعلينا تنفيذه”، مؤكدا إن “الاتفاقية تؤثر سلبا على الملاحة البحرية للعراق في قناة خور عبدالله”.
وأضاف راضي أن “العراق كان يملك قناة خور عبد الله بنسبة 100% والبواخر الداخلة أليها ترفع العلم العراقي إلا انها ستصبح بعد الاتفاقية، مناصفة مع الكويت”، مشير الى أن “التأثير السلبي على الملاحة سيزداد إذا ما أصرت الكويت على تشغيل ميناء مبارك الكويتي”.
من جهته قال مستشار وزير النقل كريم النوري في حديث إلى (المدى برس)، إن “دولة الكويت تعد اليوم الجار المتفهم لإعادة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين، بالإضافة إلى دور وأهمية الموانئ العراقية”، نافيا إن “تؤثر الاتفاقية بين العراق والكويت سلبا على حركة الملاحة البحرية ونشاط الموانئ العراقية”.
واوضح النوري أن “الموانئ العراقية لن تكون بديلا عن موانئ دول المنطقة كونها متميزة بموقعها ولها دورها في حركة النقل البحري وهي منطقة تربط الشرق بالغرب بحكم موقعها الجغرافي”.
وكان مجلس النواب العراقي، صوت في الـ22من آب2013، على مشروع قانون تصديق اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية بين العراق والكويت في خور عبد الله، في حين اشارت النائب عن العراقية الحرة عالية نصيف الى ان التصويت على القانون جرى على الرغم من طلب 80 نائبا بتأجيله.
وكان مجلس النواب العراقي قد اتم، في (الـ18 من تموز 2013 )، القراءة الثانية لمشروع قانون تصديق الاتفاقية بين حكومة جمهورية العراق وحكومة دولة الكويت بشأن تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله والمقدم من لجنة العلاقات الخارجية والقانونية، وسط اعتراضات عديدة للنواب، وتأكيد لجنة العلاقات الخارجية عدم القدرة على تعديل الاتفاقية مما يضع مجلس النواب أمام خيار الرفض أو القبول، عادة أن الاتفاقية حققت مصلحة العراق بإدارة مشتركة لخور عبد الله بعدما كانت الكويت تمانع لمدة طويلة، لافتة إلى أن عدم التوقيع على الاتفاقية سيبقي السيادة على خور عبد الله للكويت.
ويقع خور عبد الله في شمال الخليج العربي، ما بين جزيرتي بوبيان ووربة الكويتيتان وشبه جزيرة الفاو العراقية، ويمتد خور عبد الله إلى داخل الأراضي العراقية مشكلاُ خور الزبير الذي يقع به ميناء أم قصر العراقي، وقامت الحكومة العراقية في عام 2010 بوضع الحجر الأساس لبناء ميناء الفاو الكبير على الجانب العراقي من الخور، في حين بدأت الحكومة الكويتية ببناء ميناء مبارك الكبير على الجانب الكويتي في الضفة الغربية لخور عبد الله، مما اثار مشاكل مع العراق.