طوقت مجاميع من اتباع المرجع الديني السيد الحسني الصرخي مقر جريدة الناس في بغداد وحاولت اقتحامها لولا تدخل رجال الامن المرابطين في المنطقة فيما يعتقد انه اجراء بدفع من مكتب المالكي .
وقال رئيس تحرير الجريدة الدكتور حميد عبدالله ان منتسبي الجريدة فوجئوا صباح اليوم الاثنين بمجاميع يقودهم عدد من رجال الدين وهم يحاصرون مبنى الجريدة ويهتفون ( الموت للعملاء) محاولين اقتحام مبنى الجريدة لكن تدخل رجال الامن حال دون ذلك .
وكانت جريدة الناس قد نشرت تقريرا على صفحتها الاولى يوم الاحد تضمن معلومات عن انتقال السيد الحسني الصرخي مع ثلاثة آلاف من اتباعه الى مدينة كربلاء واقامته في حي سيف سعيد ، واشارت الى ان اتباع الصرخي قد امنوا طوقا من الحمايات حول المقر وسيجوه بالكتل الكونكريتية!
وقال رئيس التحرير ان التقرير لم يتضمن اية اساءة للصرخي انما كان مجرد معلومات مؤكدة حصلت عليها الجريدة من مصادرها الخاصة ونشرتها في سياق العمل المهني بعيدا عن الانحياز او التشهير او التجريح.
وناشد رئيس تحرير الناس الحكومة العراقية ان توفر غطاء من الحماية والامان لوسائل الاعلام ممن يتعاملون باساليب البلطجة والتلويح بهراوات التهديد ضد حرية الراي والتعبير التي كفلها الدستور ، والتي دفع الشعب العراقي انهارا من الدم لتحقيقها والدفاع عنها ، عدت سلوكيات اتباع الصرخي بانها اعتداء صارخ على حرمة الصحافة ومؤكدا ان الجريدة كانت على اتم الاستعداد لنشر اي رد او توضيح او بيان تتلقاه من اتباع الصرخي من غير الحاجة الى اساليب التهديد والوعيد التي لن تثني فرسان الكلمة عن قول كلمة الحق مهما كان الثمن المترتب عليها.
وكان المالكي وفر للصرخي عبر محافظ كربلاء الهر حماية خاصة وكبيرة له حيث تم قطع الطرق المحيطة ببيت الرصخي مما سبب ازعاجا للمواطنين .. وجاء دعم المالكي للصرخي من اجل ضرب مرجعية النجف سيما وان الصرخي طالب بان يقيم صلاة الجمعة في الحضرة العباسية او الحسينية وحيث ان المالكي يدعم بشكل غير مباشر ذلك .. وهو ما اعتبره مراقبون اقبال على مرحلة يدير فيها المالكي المرجعيات من وراء الكواليس .