20 مايو، 2024 1:46 م
Search
Close this search box.

“إیندیپندنت” تكشف .. مافيا ضريح وأوقاف عشرات الشركات والمؤسسات في “شاه خراسان” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

حتى الآن لم تُصادر صورة “الإمام الرضا”. وقد كان “عبدالعظيم وليان”؛ محافظ “خراسان”، ونائب سّادن محافظة القدس الرضوي. وكان الملك يزور ضريح (شاه خراسان) مرتين أو ثلاثة في العام. بحسب تقرير “علی رضا نوري ‌زاده”؛ المنشور بصحيفة (إیندیپندنت فارسي).

وللضريح أجواء خاصة؛ وكانت وجوه الملوك تنظر آنذاك بعين الخشوع إلى ضريح ثامن الأئمة، ولا داعي للحديث عن وصف الشخص الذي يتحدث من قلبه للإمام الثامن.

في تلك الفترة؛ لم تكن محافظة “القدس” مؤسسة تجارية، ولم يكن الشيعة من “العراق وباكستان” وغيرهم يتوافدون على مشهد بحثًا عن الزواج المؤقت، وإنما كان للمدينة مكانتها؛ حيث كانت تستقبل سنويًا نحو: (02-03) مليون زائر.

لم تُصّارع قط المجاعة، ولم تكن أسيرة الملالي. لكن “خراسان” حاليًا تضرب عُملة باسم: “سيد علي”؛ وأسس نائبه: “علم الهدى”، إمبراطوريته في حضرة الولاية.

ولم تُعد محافظة “القدس الرضوي” علامة على “الإمام الرضا” أو حرم “القدس”، وإنما شراكة هائلة تُمثل مرتعًا للمئات من رجال الدين والتجار.

محافظة “القدس الرضوي”؛ وإن لم تكن المجموعة الاقتصادية الإيرانية الأكثر ثراءً، لكن هي بحسّب المسؤولين أكبر مؤسسة وقف في العالم الإسلامي. وتتولى هذه المؤسسة الكبيرة مسؤولية إدارة جميع نذور ووقف الإمام الثامن للشيعة، لكن ورُغم الأنشطة الاقتصادية الواسعة لا تدفع ضرائب للحكومة؛ حيث حصلت على تصريح إعفاء من “الخميني”؛ مؤسس النظام الحاكم، وماتزال أيادي الحكومات الإيرانية المتعاقبة التي ترقب هذه المؤسسة مقيدة حتى الآن.

ولا يقتصر الأمر على عدم دفع الضرائب، وإنما يقول سادن “القدس الرضوي”: “يتعين على الحكومة أن تدفع نحو: (300-400) مليار ريال سنويًا لقاء الاستفادة من أراضي هذه المؤسسة.

وتبلغ مساحة وقف الروضة الرضوية، أكثر من: (13) ألف من أصل: (31) ألف هتكار تُمثل مساحة مدينة “مشهد”، أي ما يُعادل: (43%) من المساحة الكلية للمدينة.

لكن هذا الوقف لا ينحصر في “مشهد وخراسان” فقط؛ وإنما تمتلك محافظة “القدس” الأراضي، والحدائق، والآبار، والقنوات المائية في عموم “إيران”، من “أذربيجان الشرقية والغربية وجلستان وجيلان”، حتى “طهران وسمنان ويزد وكرمان”. ويبلغ عدد المستأجرين للوقف: (300) ألف، وتُشير التقديرات إلى أن القيمة التقريبية لسعر أراضي الروضة الرضوية تُعادل: (20) مليار دولار.

ويعود تاريخ محافظة “الرضوي” وسّدانتها التي ارتبطت على مدار: (35) باسم الشيخ “عباس واعظ طبسي”؛ ثم “أحمد علم الهدى”، إلى العصر الصفوي؛ حيث كان الملوك آنذاك يختارون سّادن “الروضة الرضوية” أو يتولون بأنفسهم سّدانتها.

وحاليًا يتولى مرشد النظام هذه الوظيفة. لكن ورُغم النبذة التاريخية للمدينة والتي تعود إلى عدة مئات من السنوات، فقد اتسّعت حدود الروضة في عهد “واعظ طبسي”؛ بحيث تجاوزت بكثير حرم “الإمام الرضا” وتحولت إلى مؤسسة تُعرف في الغالب باسم: “إمبراطورية” الروضة الرضوية.

ويتضح أحيانًا من خلال بعض شركات ومؤسسات هذه الإمبراطورية حجم الثروة الهائل التي يمتلكها النظام.

“اجتماعي-تعليمي”..   

“جامعة الإمام الرضا”: تلك الجامعة غير الحكومية؛ والتي تأسست عام 2011م، تضم ثلاث كليات، هي: “الفنية الهندسية، والمعمارية، والفنون الإسلامية والتربية البدنية”. فيها يدّرس أربعة آلاف طالب.

“جامعة العلوم الإسلامية الرضوية”: تأسست في العام 1971م، وتُركز على تدّريس المعارف الإسلامية، والفقه، والقانون، وتُتيح للطلبة إمكانية التسّجيل للحصول على الماجستير والدروس الحوزوية.

ويدرس بالجامعة نحو ألف طالب والدراسة فيها مجانية.

“دار القرآن”: تقدم أنواع الدروس والعلوم الدينية.

“مؤسسة التربية البدينة” بالرضوة الرضوية: تأسست هذه المؤسسة في العام 1971م، وتضم أربع مباني على مساحة: (25) هكتار. وتضم ثلاث ملاعب، وعدة قاعات متعددة الأغراض، وأكبر قاعة للرماية، وعدد من حمامات السباحة.

وسائل إعلامية ثقافية..

تخضع الأنشطة الثقافية المختلفة بالحرم الرضوي، لإشراف “المجلس الأعلى للثقافة” والمعني بالإشراف على الكثير من المؤسسات الثقافية والإعلامية.

المتاحف: يوجد ثلاث متاحف في حرم “الإمام الرضا”؛ تضم نفائس من الآثار التاريخية، والطوابع البريدية، والعُملات، والأسلحة، والسّجاد، ونسّخ قديمة من المصحف، ووثائق تاريخية، وخلافه. فضلًا عن ميداليات وجوائز أبطال الرياضة والفن.

صحيفة (القدس): بدأ توزيع صحيفة (القدس)؛ في العام 1988م، في عموم “إيران”، وتمتلك الصحيفة موقع إلكتروني تحليلي إخباري.

(آستان نيوز): وكالة أنباء محافظة “القدس الرضوي”، وتُعتبر المركز الإعلامي لتلك المؤسسة.

“انتشارات”: وهي مؤسسة نشر “الروضة الرضوية”، وقد سّاهمت حتى الآن في نشر وتوزيع أكثر من: (1700) كتاب.

مؤسسة “البحوث الإسلامية”: وبها يعمل نحو: (170) شخصًا، ضمن: (20) مجموعة بحثية مختلفة، بداية من القرآن والحديث، وحتى الفلك والجغرافيا، والترجمة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب