9 أبريل، 2024 7:14 ص
Search
Close this search box.

“إيمان خطيب” .. أول سيدة ترتدي “الحجاب” تصل إلى الكنسيت !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

لا شك أن الانتخابات التشريعية الإسرائيلية الأخيرة تضمنت الكثير من المفاجآت، بداية من تكرار نفس إخفاقات الأحزاب الكبرى في الحصول على أغلبية؛ مرورًا بصعود القائمة المشتركة التي تضم أحزابًا عربية لدرجة أصبح قرارها فارقًا في تشكيل الحكومة الجديدة، وحتى وصول أول سيدة ترتدي الحجاب إلى “الكنسيت”.

حجزت السيدة، “إيمان حسين خطيب”، (55 عامًا)، التي تنحدر من مدينة “الناصرة”، التابعة لمنطقة “الجليل”، لنفسها مقعدًا في “الكنسيت”؛ كما حفرت اسمها في أسطر التاريخ بصفتها أول امرأة ترتدي الحجاب تصل إلى “الكنسيت”، لتُصبح أحد الممثلين عن ما يُقارب 2 مليون فلسطيني عربي في “إسرائيل”، بحسب تعداد 2019، ويُشكل فلسطينيو الداخل نحو 21% من السكان.

وخلال الانتخابات، التي أجريت في الثاني من آذار/مارس الجاري، حصدت القائمة المشتركة على 15 مقعدًا، من أصل 120 مقعدًا في “الكنسيت”، وهو رقم قياسي نتج عن المشاركة الواسعة من الناخبين العرب الذين كانوا في السابق يمتنعون عن التصويت.

وتنتمي “خطيب”، الأم لأربعة أبناء، إلى حزب (رآم)، التابع لـ”الحركة الإسلامية” في “إسرائيل”، وهو أحد الأحزاب المنضمة تحت لواء القائمة المشتركة، وساهم في تعزيز فوز المرشحين العرب في الانتخابات الأخيرة، وتطمح الأقلية العربية في أن تُصبح جزءًا جوهريًا في تشكيل بديل سياسي للإطاحة برئيس الوزراء المنتهية ولايته، “بنيامين نتانياهو”، الذي حكم على مدار 14 عامًا، من بينها 11 عامًا متواصلة.

كما شاركت النائبة الجديدة في الانتخابات التشريعية الثلاثة، التي أجريت خلال أقل من عام؛ في نيسان/أبريل، وأيلول/سبتمبر من العام الماضي، إلى جانب انتخابات آذار/مارس الجاري، لتتمكن في النهاية من الحصول على مقعد لها، وكانت حملتها الانتخابية مليئة بالحيوية، رغم أنها جاءت في الترتيب الـ 15 في القائمة العربية.

“الحجاب” أم جوهر الإنسان ؟

منذ إعلانها الترشح؛ كانت “خطيب” محط أنظار وكالات الإعلام العبرية والدولية، خاصة لكونها امرأة ترتدي “الحجاب الإسلامي”، حتى أنها صرحت في إحدى الخطابات بأنه: “لا توجد أي طريقة يمكنها إبعاد إنتباه الناس عن الحجاب الذي أضعه”، وأردفت: “لكن الشيء الأهم هو جوهر الإنسان، والقدرة والقوة على دعم مجتمعنا إلى الأمام، يجب التركيز على ما هو أعمق من الحجاب”.

وإعترفت “خطيب” بأن هويتها الإسلامية وضعت أمامها الكثير من التحديات على مدار حياتها، لكنها أكدت أنها تُشارك في الانتخابات من أجل توصيل صوت المرأة.

تخرجت “خطيب” من جامعة “حيفا”، كما حصلت على درجة الماجيستر من جامعة “تل أبيب”، لكن شغفها بالسياسة بدأ بعدما حضرت برنامجًا حول قيادة المرأة في “المغرب”، لكن الرغبة في العمل من أجل المجتمع كانت موجودة دائمًا بداخلها؛ إذ كانت شاهدة في طفولتها على أول تحرك فلسطيني ضد الدولة الصهيونية، عندما اعترض “عرب 48″، عام 1967، على قانون مصادرة الأراضي الزراعية، ما أدى إلى مقتل 6 متظاهرين عرب، من بينهم أحد أقاربها، ومنذ ذلك الحين يحتفل فلسطينيو الداخل بـ”يوم الأرض”، في 30 من آذار/مارس من كل عام.

مطالبات قومية..

تطالب أحزاب القائمة المشتركة بإعلان “دولة فلسطينية”، كما تدعو إلى إلغاء “قانون الدولة اليهودية”، الذي تمت الموافقة عليه، منذ عام 2018، أثناء حكم “نتانياهو”، واُعتبرت بموجبه “اللغة العربية” لغة غير رسمية، كما يدافعون عن إنهاء حالة عدم المساواة.

وحتى عام 1966؛ كان فلسطينيو الداخل يعاملون وفقًا للقوانين العرفية، لكن بعد عقود من مقاطعة صناديق الإقتراع، شهدت آخر 4 انتخابات حضورًا مكثفًا من جانب العرب مسلمين ومسيحيين من أجل تعزيز تمثيلهم داخل “الكنسيت”، حتى أصبحت القائمة العربية في موقف قوة ولديها القدرة على الميل إلى أي من الجانبين كي يحصل على الأغلبية التي تسمح له بتشكيل الحكومة، تمامًا مثل الأحزاب اليهودية الحريدية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب