20 سبتمبر، 2024 12:39 ص
Search
Close this search box.

“إيسنا” الإيرانية ترصد .. الأمن القومي الإيراني خط أحمر (3)

“إيسنا” الإيرانية ترصد .. الأمن القومي الإيراني خط أحمر (3)

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

وتعليقًا على الأخبار المتداولة بشأن استعداد “العراق” استيراد الغاز من “تُركمانستان” عبر “إيران”، صرح “محمد كاظم آل صادق”؛ السفير الإيراني في “العراق”: “تجري حاليًا مباحثات بهذا الخصوص، وهناك تقدم ملحوظ بشأن تعاون الدول الثلاث في هذا المجال والقضاء على بعض المشاكل العراقية في هذا الصدد. وتُلبي إيران الجزء الرئيس من واردات العراق من الغاز وتزداد حاجة بغداد من الغاز في الصيف، بينما تترفع نسّبة استهلاك الإيرانيين من الغاز في الشتاء، لذلك يكون الحجم الأكبر من صادراتنا من الغاز للعراق في فصل الصيف”. بحسّب الجزء الثالث من التقرير الذي أعدته ونشرته وكالة أنباء (إيسنا) الإيرانية.

ربط منظومات جوازات السفر في “إيران” و”العراق”..

حالة تبادل الزوار بين البلدين جيدة وتصل إلى: (09) مليون شخص في العام. وسنويًا يتوافد العراقيون على “إيران” للسياحة، والزيارة، والعلاج، في المقابل يُسافر الإيرانيون لـ”العراق” في المناسبات المختلفة لزيارة العتبات.

وقد بدأت “اللجنة المركزية للأربعين” اجتماعاتها في “طهران”، وحتى الآن تبادل وفدين الزيارات تمهيدًا لـ”الأربعين” من العام الجاري، وتبادلا الحديث حول المزيد من التسّهيلات لراحة الزوار.

وخلال العام الماضي؛ اتفقنا مع “العراق” لربط منظومة جوزات السفر بين البلدين خلال أيام “الأربعين”، وهذا الأمر كان سببًا في تسّهيل حركة الزوار على الحدود.

وفي هذا الإطار من المتوقع بإذن الله أن نشهد “أربعين” جيد خالي من تراكم أعداد الزوار على الحدود خلال العام الجاري.

الموقف الممتاز من “غزة”..

وتطرق السفير الإيراني في “العراق” إلى موضوع التطورات في “غزة” وموقف (المقاومة العراقية)، وأضاف: “من بين الدول الإسلامية سبقت إيران والعراق لإعلان الدعم للشعب الفلسطيني المظلوم. وعلى المستوى الوطني والشعبي، أعربت المراجع العُليا، والعشائر، وفصائل المقاومة في العراق، دعمها الشعب في غزة وفلسطين بشكلٍ عام. ورُغم جرائم الكيان الصهيوني، يُقاوم الشعب الفلسطيني ببسّالة، ومن الضروري أن تتُّخذ الدول العربية والإسلامية المزيد من الإجراءات لوقف الحرب وإرسال المساعدات العلاجية والغذائية للشعب الغزاوي”.

التلاعب الأميركي بالألفاظ..

وعن موضوع طرد القوات الأميركية من “العراق”، وانتهاك “واشنطن” المتكرر للسيّادة الوطنية العراقية خلال الأشهر الأخيرة، قال: “المسؤولون، والشعب، وفصائل (المقاومة في العراق) مسّتاؤون من هذا الأمر. وحكومة السيد محمد شيّاع السوداني، كانت قد وعدت بتحقيق نتيجة فيما يخص هذه المسألة، وإنهاء الوجود الأميركي في العراق. وفي هذا الصّدد عُقدت خلال الفترة الأخيرة جولتي مفاوضات بين بغداد وواشنطن، لكن أشعر انعدام الوحدة الخطابية بين الفريقين خلال المفاوضات، وقلت ذلك للأصدقاء العراقيين”.

موضحًا: “وفي مرحلة ما استبدل الأميركيون المهمة العسكرية في العراق بأخرى استشارية، وهم يريدون حاليًا تغيير المهمة الاستشارية إلى التعاون بين الجانبين، وفي الحقيقة فالأميركيون يتلاعبون بالكلمات ويتعين على العراقيين التفاوض بذكاء للفصل سريعًا في مسألة خروج القوات الأميركية. وأنا أشعر أن السيد (السوداني) جاد في هذه المسألة، والمقاومة في العراق تتعاون مع الحكومة، وقد اتفقا على تحييّن الفرصة الزمنية للتخلص من القوات الأميركية سريعًا”.

المقاومة المستقلة في المنطقة..

وحول بيان (حزب الله) العراقي، وبعض فقرات هذا البيان والمتعلقة بعدم استهداف القوات الأميركية، أوضح السفير الإيراني في “العراق”: “المتداول في البيان كان بالأساس موضوع بين الحكومة العراقية وقوات المقاومة. الحكومة تقول حتى نكون أكثر راحة يمكننا إنهاء موضوع طرد القوات الأميركية من العراق، ونُّعد جدول زمني لطرد هذه القوات، ونحن بحاجة إلى التهدئة وعدم إتاحة الفرصة للطرف الأميركي لاختلاق الذرائع، وبالوقت نفسه بحثنا وقف هجمات قوات (المقاومة العراقية) ضد المراكز الأميركية فترة، حتى نرى نتائج المفاوضات مع الأميركيين. واتهام الولايات المتحدة للمقاومة العربية بالوكالة للجمهورية الإيرانية، هو إهانة للمقاومة. ذلك أن المقاومة في دول المنطقة مستقلة تمامًا وتعمل في أي وقت وأي مكان تراه مناسبًا”.

واختتم “محمد كاظم آل صادق”؛ حديثه بالقول: “في مرحلة ما ساعدنا المقاومة، وقد أعلنا ذلك بشكلٍ رسّمي، ولا نستنكف من إعلان ذلك. وكما أعلنا مرارًا، فإن فصائل المقاومة بالمنطقة لا تتلقى تعليمات من أحد، وإنما تتخذ القرار بنفسها وتعمل وفق هذه القرارات”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة