4 مارس، 2024 6:40 ص
Search
Close this search box.

“إيرما غريس” .. أنثى الوحش الجميلة .. ذراع “ألمانيا النازية” للتعذيب !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

كانت لـ”ألمانيا النازية” أذرع تبطش بها وتنفذ من خلالها جرائمها، وامتلأت معسكرات التعذيب التي أنشأتها بالكثير من المرضى النفسيين الذين تخلوا عن إنسانيتهم من أجل تحقيق أهداف قائد الحزب، “أدولف هتلر”.

من بين هؤلاء السجانة الألمانية، “إيرما غريس”، التي وصفت بأنها أسوأ مشرفة في معسكر “أوشفيتز بيركينو”، ولم تترك أي نوع من أنواع القسوة لم تظهرها تجاه السجناء، لذا اختيرت ضمن المجموعة التي تقوم بتنفيذ عمليات التعذيب في معسكر “بيرغن بيلسن” النازي، وكانت متخصصة في إطلاق الكلاب لتنهش أجساد السجينات، وتم تجميع كل هذه الجرائم لتكون ضمن أدلة إدانة المعسكر عام 1945.

ملاك “أوشفيتز” تعدم شنقًا..

تولت “غريس”، رغم صغر سنها، منصب سجانة ومشرفة في عدة معسكرات تعذيب نازية إلى جانب “أوشفيتز بيركينو” في “بولندا”، حتى لقبت بـ”ملاك أوشفيتز”، وكانت تعتبر هذا اللقب مصدر فخر لها، لكن مئات الشهود أكدوا على إرتكابها جرائم تعذيب فظيعة واتهموها بالسادية فلم تلق بالاً لكل هذا، ومع ذلك تم الحكم عليها بالإعدام شنقًا في 13 كانون أول/ديسمبر 1945، وكان عمرها آنذاك، 22 عامًا فقط.

اعتبرت “غريس” المعسكر، الذي كان يحوي أكثر من 20 ألف سجين، وكأنه منزلها، وهناك تحولت شخصيتها بشكل كبير، وفي عام 1943، تولت منصب مشرفة وبلغ راتبها ما يعادل 28 يورو في الشهر، وكانت مسؤولة عن تعذيب 30 ألف سجينة يهودية أغلبهن من “بولندا” و”المجر”.

جمال خارجي يخفي الفظاعة..

ولدت “إيرما غريس” في “ألمانيا”، في 7 تشرين أول/أكتوبر عام 1923، وعانت خلال حياتها إذ انتحرت أمها في سن مبكرة، عام 1936، بعدما لم تجد من يشجعها على الاستمرار في التعليم فتركته، وانضمت إلى “رابطة الفتيات الألمانيات”، على غير رغبة أبوها، وكان والدها يعمل في بيع الألبان، منتميًا إلى “الحزب النازي”، لكنه انشق عنه.

وقبل توجهها إلى العمل كسجانة؛ حاولت تعلم مهنة التمريض لكنها فشلت، ومع ذلك، فإن أبرز ما يميزها جمالها الخارجي، إذ كانت شقراء تُسر الناظرين، واعتادت الاهتمام بمظرها، لكن هذا الوجه الملائكي كان يخفي بداخله شخصية كئيبة خالية من المشاعر لدرجة جعلت كل من يقترب إليها تنتابه مشاعر الخوف.

وقال أحد الناجين من معسكرات التعذيب: “كانت هناك فتاة شديدة الجمال تدعى غريس، كانت تتمتع بالنظر إلى الآلاف والآلاف من الأشخاص الراقدين في التعذيب تحت درجات حرارة خانقة”.

والدها طردها بعد إنضمامها إلى “إس. إس”..

إنضمت “غريس”، ضمن وحدة “إس. إس”، المعروفة بوحدات النخبة، وهي منظمة شبه عسكرية كانت مهمتها حماية “أدولف هتلر”، وعندما رآها والدها لأول مرة بالزي الرسمي للمنظمة قام بطردها من المنزل، وأدرك حينها أن ابنته تمر بفترة تحول كبير في حياتها.

وتضمنت مهامها الجديدة التحكم الكامل في السجينات؛ بما في ذلك إدارة “غرف الغاز”، التي كانت تستخدم للتعذيب وفي عملية التطهير العرقي لليهود، لكنها أصرت على نفي تورطها في هذا الأمر أثناء محاكمتها وقالت إنها سمعت بهذه الغرف.

جرائمها طالت طفلها..

كشفت الشهادات التي أدلى بها الناجون من المعسكرات عمق الفظاعة والبربرية التي كانت تتبعها “غريس”، الملقبة بـ”أنثى الوحش الجميلة”؛ إذ كانت “غريس” بين السجينات يصحبها كلابها الجائعين تطلقهم على من تريد حسب رغبتها لتقوم بإلتهامهم، كما استخدمت السياط في قطع صدور النساء اليهوديات، وخاصة الجميلات منهن، ووصل بها السوء إلى درجة إقتلاع أعين طفلة صغيرة حاولت التواصل مع أحد أقاربها من خلال الأسوار.

ولم تقتصر فظاعة “غريس” على عملها في المعسكر، لقد كانت شديدة السوء مع نفسها أيضًا؛ إذ اكتشفت أنها حامل فقررت بدون تردد الاستعانة بإحدى الممرضات لتساعدها على التخلص من الجنين.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب