11 أبريل، 2024 4:17 م
Search
Close this search box.

“إيران واير” يكشف فضائح شرطة الأخلاق بطهران .. ماذا حدث لـ”مهسا” في مركز احتجاز “وزرا” ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

“مهسا أميني”؛ فتاة من مدينة “سقز”، شمال “كُردستان” الإيرانية، تبلغ من العمر: (22 عامًا)، ترقد حاليًا على سرير وحدة العناية المركزة بمستشفى “كسرى”؛ ولم تكن تتصور مطلقًا أن ينتظرها هذا المصير المرير أثناء زيارتها مدينة “طهران”؛ بحسب تقرير “شيما شهرابي”؛ الذي تم نشره على موقع (إيران واير).

كانت هذه الفتاة قد انطلقت في رحلة ترفيهية بصحبة أسرتها من “سقز” إلى “طهران”؛ حين استوقفتها قوافل الإرشاد. وبحسب شقيقها؛ “کیارش”، فقد نقلتها شرطة الأخلاق إلى مركز احتجاز (وزرا)، لكن بعد ساعتين فقط نقلوها فاقدة الوعي إلى مستشفى “كسرى”، وحتى الآن لا أحد يعرف ماذا حدث داخل مركز الاحتجاز ؟!.. وقبل ساعات فقط؛ نشر موقع صحيفة (شرق)؛ نبأ وفاة “مهسا” في المستشفى.

ولإلقاء المزيد من الضوء على الموضوع، تواصل موقع (إيران واير)؛ مع مصدر مطلع بطواريء “طهران”؛ التي نقلت “مهسا” إلى مستشفى “كسرى”، بالإضافة إلى إحدى الفتيات التي تعرضت للاحتجاز مع “مهسا” في مثل هذا اليوم.

وهذا التقرير هو رواية لما حدث داخل مركز احتجاز (وزرا).

كود (99)..

“تحدث يا كود (99)”.. سُمعت هذه الجملة بصوت فني هيئة الطواريء في “طهران”؛ في تمام الساعة السابعة والنصف تقريبًا صباح الثلاثاء الماضي، من مركز احتجاز (وزرا) على لاسلكي طواريء “طهران”.

وكود (99) هو إصطلاح متداول بين الأطباء والكوادر العلاجية في مستشفيات “إيران”؛ يُقصد به من يواجهون خطر الموت الوشيك. وهو ما يعني أن على المراكز العلاجية الاستعداد بأجهزة إنعاش القلب للمريض كود (99).

بهذه الوضعية نُقلت “مهسا” إلى “مستشفى كسرى”. وفي بيان فني طواريء “طهران” عن الحالة جاء: “السيدة؛ مهسا أميني، تعرضت بشكل مفاجيء إلى سكتة قلبية في قاعة مركز احتجاز (وزرا)؛ وقد وضعها فني الطواريء إلى جهاز إنعاش القلب”.

تقول الفتاة التي احتجزت مع “مهسا” في مركز (وزرا): “لم أكن مع؛ مهسا، في عربة واحدة، لكن كنا معًا في (وزرا)، أخذوا هواتفنا المحمولة، وقالوا: لتجلس كلًا منكن في زواية. وحين جلست رأيتها تسقط ويرتطم رأسها بالمقعد. كانت إحدى ضابطات دورية الإرشاد تقف إلى جانبها. كانت تقف هناك وأمرت الجميع بالجلوس. ونهرت بعض من كن يبكين وقالت بنبرة سيئة: ماذا حدث ؟.. لماذا تبكون ؟.. لكنها لم تلتفت أساسًا حين سقطت؛ مهسا، لكن إحدى الشابات كانت بقرب؛ مهسا، توجهت إليها واحتضنها”.

سيارة الإسعاف والانتقال إلى المستشفى..

تُضيف الفتاة؛ التي اختارت اسم “صدف”، خوفًا من الملاحقة الأمنية: “وصل المسعفون سريعًا، كان لديهم مسعفون في مركز الاحتجاز، لأنهم وصولوا إلى الموقع بعد دقيقتين فقط، ولا أعلم إذا كان أحد قد اتصل بهم أم جاوءا من تلقاء أنفسهم ؟”.

ويكمل مصدر مطلع بـ”طواريء طهران”؛ رواية “صدف”، ويقول: “كان فني طواريء طهران في (وزرا) بالصدفة، لأنه كان قد تلقى قبل الحادث اتصالًا من شخص يُعاني ضيق في التنفس. لكن بعد تشخيص الحالة عبر اللاسلكي أتضح أنه لم يكن بحاجة للنقل إلى المستشفى، وجرى توجيه موتوسيكل الإسعاف إلى مركز الاحتجاز. بالتوزاي مع ذلك كان الفني قد وصل إلى المركز مع عربة إسعاف، وكان (مهسا) تُعاني سكتة قلبية”.

تستطر “صدف”: “حين رفعوا (مهسا) وضعوا الماء على وجهها واستمروا في مخاطبتها، لكن دون رد فعل. كان الجميع يصرخ ويبكي. وقالت الفتاة التي تحتضنها: اصمتوا، إنها تُعاني من الضغط. آنذاك حقنها المسعف، لكن فجأة رأيت المسعف يضع (مهسا) على الأرض ويُشرع في استخدام جهاز إنعاش القلب. نظرت إلى وجه (مهسا) كان يزداد بياضًا واختفى نني عينها. كنا جميعًا خائفين وصرخنا وقلنا قتلة، قتلتموها”.

سكتة قلبية أم كسر عظام الجمجمة ؟

يقول شقيق “مهسا”: “رأيت بعيني وجه شقيقتي متورمًا وقدماها قاتمتان اللون. وقد لاحظ نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي نزيف الدماء من أذن (مهسا). فهل تتسبب السكتة القلبية المفاجئة في تورم حول الأذن ؟.. وقد أجمع ثلاثة أطباء على استحالة حدوث كدمة وتورم نتيجة السكتة القلبية دون ضربة على الرأس. وقال أحدهم: الصورة توحي بحدوث كسر في قاعدة الجمجمة. ويكفي أن تبحث عن عبارة: (Scalp base Fracture) على غوغل وسوف ترى صور المرضى مع وجود كدمات حول الأذن”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب