11 أبريل، 2024 11:00 ص
Search
Close this search box.

“إيران واير” يكشف .. صراع جديد للحكومة الإيرانية مع مراكز تصفيف الشعر النسائية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

نشرت وكالة أنباء (فارس)؛ المحسّوبة على (الحرس الثوري) خبر تشّكيل مجموعة من النساء مصففات الشعر المتطوعات بمدينة “مشهد”، على استعداد للتطوع ونزع أظافر النساء الصناعية، يُطلقون على أنفسهم اسم: (مصففات بمحورية الله). بحسّب تقرير “شهره مهرباني”؛ المنشور على موقع (إيران واير).

وعن أسباب تشّكيلها؛ تقول مشرفة المجموعة: “بالنظر إلى بطلان الغسّل والوضوء بالأظافر الصناعية، أعلنا الاستعداد بمساعدة مجموعة من مصففات الشعر نزع الأظافر الصناعية للراغبات”. وعن تعريف هذه المشرفة؛ كتبت (فارس): “هي ناشطة ثقافية قرآنية”.

من حظر نزع الشعر الزائد بواسّطة الشمع إلى “مصففات بمحورية الله”..

إطلاق مجموعة (مصففات بمحورية الله)؛ هو أحدث حلقة في سلسلة أحداث مصففات الشعر بمدينة “مشهد”.

فقبل عامٍ ونصف تقريبًا انتشرت الأخبار المختلفة عن حظر بعض الأنشطة في صالونات تجميل النساء بمدينة “مشهد”؛ وهي قيود فرضتها “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، الأمر الذي أثار انتقادات “فاطمة سالار زاده”؛ رئيس اتحاد مصففات الشعر في “مشهد”، وقالت: “هناك مشكلة من المنظور الشرعي مع بعض الأعمال مثل تركيب الأظافر، وتذرع المسؤولون بأن مشهد هي مدينة الإمام الثامن للشيعة، وبالتالي لا يجوز القيام بمثل هذه الأعمال”.

وأضافت: “لذلك السبب أخطرنا السّادة المسؤولون ببعض المحظورات تحت مُسّمى ضوابط مُلزمة للمصففات في مشهد، وهي عبارة عن تركيب الأظافر، زرع الرموش، ونزع شعر المناطق الحسّاسة بواسّطة الشمع، والوشم، وإذاعة موسيقى محظورة، وحقن البوتس وارتداء ملابس غير محتشّمة. ولا أعرف لماذا لا تستطيع النساء في مراكز مخصصة بالكامل للنساء من ارتداء ملابس مريحة، أو أن امرأة لا تستطيع نزع الشعر الزائد لامرأة أخرى”.

على كل حال تم حظر هذه الأنشطة نتيجة ضغوط الأجهزة الحكومية والدينية، وأطلقت دوريات مخصوصة: (لمراقبة حظر تركيب الأظافر ونزع الشعر الزائد في المناطق الحساسة)، لكن هذا لم يمنع وفق رئيس الاتحاد دون انتقال هذه الأنشطة إلى مراكز سّرية وغير قانونية.

ورُغم أن البداية كانت من “مشهد”، لكن الأمر لم يتوقف عند هذه المدينة؛ حيث طالب نواب البرلمان بإضافة بعض القيود إلى لائحة الحجاب والعفاف، لكن الحكومة تتنظر التصديق على هذه اللائحة مع المسّارعة إلى حذف صفحة المنظمة الفنية والمهنية لمعايير التدريب على زراعة الأظافر والرموش عن بوابتها الإلكترونية، ومن ثم إلغاء إمكانية عقد دورات تعليمية وإصدار شهادات للراغبين.

وقد ازدادت وتيرة هذه الإجراءات مؤخرًا بعد انتقاد المرشد؛ “علي خامنئي”، أسلوب الحياة اليومية في “إيران”، والمطالبة بالالتزام بأسلوب الحياة الإسلامية. كما أفتى من جهة أخرى ببطلان الوضوء بالأظافر الصناعية.

شخصيات تحولت إلى جسّد غير محسّوس للنظام السياسي..

علقت “الي خرسندفر”؛ خبير علم الاجتماع، على تشكيل المجموعات من مثل: (مصففات بمحورية الله)؛ ومكانتها في “إيران”، بالقول: “الإيديولوجية المذهبية التي تقوم عليها الجمهورية الإيرانية لا تخضع لنظام الحكم الشمولي، وإنما هي إيديولوجية متجذرة لا تنفصل عن النظام السياسي”.

وتختلف مكانة المجموعات المذهبية من النظام السياسي في الوضع الراهن، ذلك أن بعض هذه المجموعات يُعارض النظام السياسي لأنه لا يعبأ وفق اعتقاداتهم بالإيديولوجية المذهبية. وبعض هذه المجموعات حريص على بقاء النظام لأنه يخاف القضاء على الإيديولوجيا تمامًا حال سقوط النظام السياسي.

البعض الآخر يعتقد أن “الجمهورية الإيرانية” لا تعبأ أساسًا بالدين ولن يبقى شيء من الدين باستمرارها.

وهناك مجموعة مذهبية أخرى تتسّم بالسلبية ولا تدخل كثيرًا في المسألة. المجموعة الرابعة مخلصة للإيديولوجية المذهبية وتعقد في ضرورة بقاء هذه الحكومة لأن المذهب سوف ينهار برحيلها وتسّعى إلى تهيئة أجواء بقاء النظام.

بعبارة أخرى؛ تحولت هذه المجموعة إلى حارس للنظام السياسي بدعوى حماية القيم المذهبية.

وأوضحت: “ينتمي للمجموعة الأخيرة بعض أصحاب المصالح الاقتصادية والاجتماعية. وفي هذه الحالة حيث تتشّكل المجموعة من أفراد يعتنقون إيديولوجيا مذهبية، ويعتقدون في ضرورة المحافظة على الجهاز السياسي المتعلق بتلك الإيديولوجيا، ويحصلون في المقابل على مكاسب اقتصادية واجتماعية من هذا النظام السياسي، لا يعود من الممكن تقديم هذه المجموعة باعتبارها جزء من النظام الاجتماعي، وإنما هي تُعتبر في الحقيقة جسد غير محسّوس للنظام السياسي، وهو جسّد هام للغاية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب