خاص: ترجمة- د. محمد بناية
(الحرس الثوري)؛ أحد أهم مؤسسات “الجمهورية الإيرانية”؛ حيث تظهر آثار هذا الجهاز “العسكري-الأمني” في جميع الساحات الإيرانية، بداية من الثقافة والسينما والبيئة وحتى الاقتصاد والسياسة والمحاكم القضائية. بحسب الجزئ الأول من التحليل الذي أعده ونشره موقع (إيران واير).
لكن في الوقت نفسه؛ غير مسّتعد للإجابة على شيء. ويحاول (إيران واير) البحث في المجموعات العاملة تحت سلطة هذا المؤسسة القوية والسرية؛ حيث جمع للمرة الأولى المعلومات عن كل المجموعات الناشطة تحت (الحرس الثوري)، وتفاصيل تدخل هذه المؤسسة في المجالات المختلفة.
القائد العام للقوات المسلحة..
وفق المادة (110) من الدستور الإيراني؛ فإن “القيادة العامة للقوات المسلحة” وتعيّين وإقالة وقبول استقالة القائد العام لـ (الحرس الثوري) من اختصاصات مرشد “الجمهورية الإيرانية”.
وتنص المواد (1- 12- 28) من لائحة (الحرس الثوري)، والتي تم التصديق عليها بتاريخ 06 أيلول/سبتمبر 1982م، على هذه المسألة بوضوح.
ولا تقتصر صلاحيات المرشد في (الحرس الثوري) على التعيّين والإقالة، وإنما وفقًا لتعديل البند (ط) المادة (15) من اللائحة التأسيسة لـ (الحرس الثوري): “تتعين موافقة مقام المرشد أو مندوبه في الحرس الثوري على المحتوى والبرامج التعليمية، والعقيدة السياسية، والمطبوعات، والدعاية”.
وتنص المادة (18) من الائحة التأسيسة، يكون مندوب القيادة عضو المجلس الأعلى لـ (الحرس الثوري)، ولا تكتسب اجتماعات هذا المجلس الصفة الرسمية دون حضوره وفق المادة (20) من اللائحة. وحاليًا لا تُنشر تقارير عن نشاط المجلس الأعلى لـ (الحرس الثوري)، لكن مايزال اسمه موجودًا باللائحة التأسيسية لـ (الحرس الثوري). ويكون لمندوب المرشد في (الحرس الثوري) مكتب مستقبل وفق المادة (27) من اللائحة التأسيسة، ويكون له دور الرقابة على: “جميع شؤون الحرس الثوري”.
المكتب العسكري للقيادة العامة للقوات المسلحة..
تعود سابقة تشكيل المكتب العسكري للقيادة العامة للقوات للعام 1989م، ويعين القائد العام للقوات رئيس هذا المكتب، ويتولى “مسؤولية متابعة الشؤون العسكرية، وتعينات القادة، وإبلاغ قرارات وأوامر القائد العام”؛ إلى القوات المسلحة ومنها (الحرس الثوري). ويلعب هذا المكتب دور الوسيط بين المرشد والمؤسسات العسكرية.
مكتب التوجيه “العقائدي-السياسي” للقيادة العامة للقوات المسلحة..
يعمل تحت إشراف القائد العام للقوات، وهو مسؤول التواصل والرقابة على ممثلية “الولي الفقيه” في القوات المسلحة بـ (الحرس الثوري)؛ حيث يقوم بوظيفة التنسيق والتخطيط لممثلي “الولي الفقيه” والمنظمات السياسية والعقائدية الناشطة داخل القوات العسكرية والشرطية.
ويُعين المرشد الإيراني رئيس هذا المكتب، ويكون على صلة بالأركان العامة للقوات المسلحة. ويعمل ضمن مجموعة المكتب “العقائدي-السياسي” للقيادة العامة للقوات المسلحة، نائب رئيس المكتب، ومساعد التفتيش والرقاية، والمساعد السياسي، ومساعد التربية والتعليم، ووحدة خاصة بأمور رجال الدين، ومركز الثقافة الاستراتيجي.
ومنذ العام 2018م؛ وتحديدًا مع تعيين “علي سعيدي”؛ رئيسًا لذلك المكتب، شاهدنا توسع سريع في التشكيلات، وصلاحيات، ومهام هذا المكتب.
المكتب العام لصيانة المعلومات لـ”الحرس الثوري”..
هو جهاز مستقل يعمل تحت إشراف القائد العام للقوات المسلحة، ويُعنى بناء تنسيق بين منظمات صيانة المعلومات الناشطة في القوات المسلحة ومن بينها (الحرس الثوري).
وهذا المكتب مسؤول عن نقل آراء القائد العام للقوات المسلحة إلى منظمات صيناة المعلومات بالقوات العسكرية والشرطية. ويعني القائد العام للقوات رئيس هذه المكتب، ويكون عضو “مجلس تخطيط صيانة المعلومات بالقوات المسلحة” و”مجلس تنسيق المعلومات”.
مركز الدراسات الاستراتيجية..
تشكل هذا المركز بتاريخ 20 آب/أغسطس 2005م، بقرار آية الله “علي خامنئي”، القائد العام للقوات المسلحة، وهو ما أدى إلى تحديد الأنشطة الاستراتيجية، ووضع السياسات بـ (الحرس الثوري) ضمن مجموعة ترتبط بـ (الحرس الثوري)، وجعل مسألة تخطيط المهام و(الحرس الثوري) أكثر تخصصية.
ووفق “محمد علي جعفري”؛ القائد العام لـ (الحرس الثوري)، فإن أحد مهام هذا المركز الأساسية، رصد التغيرات البيئية في جميع أنحاء البلاد، ورسم الاستراتيجيات الأساسية لـ (الحرس الثوري) بهدف توجيه حركة هذا الجهاز العسكري.
وعلى مدار السنوات الماضية ناقش المركز ونفذ مشاريع رئيس على شاكلة تغير هيكل القوات البرية و(الباسيج)، و(الحرس الثوري) بالمحافظات، وتشكيل وحدات خاصة لمكافحة المخاطر الحضرية، والارتقاء بمستوى الأنشطة المعلوماتية لـ (الحرس الثوري).
كما أعد هذا المركز مشروع (الغدير الاستراتيجي) ويضم عدد: (12) هدف؛ و(51) استراتيجية تشمل الرسالة، والمهام والعقيدة، والتهديدات وتنظيم (الحرس الثوري)، وكلها ضمن مشروع “تطوير وترقية”؛ (الحرس الثوري)، والذي يشتمل على عدد: (12) مهمة و(151) استراتيجية.