22 أبريل، 2024 3:33 ص
Search
Close this search box.

“إيران واير” يكشف .. إساءة معاملة الأطفال في “مركز بشير الهداية الإلهية” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

للبعض أولياء أمور غير أسوياء، وآخرون بلا أولياء أمور، والبعض مولود بالسجون، وبعض المعيلات قررن التخلي عن أبنائهن بسبب الفقر، والجميع يعيش في دور رعاية الأطفال. بحسّب ما استهل “ثمانه قدرخان”، تقريره المنشور على موقع (إيران واير).

لكن كل الأطفال في منظمة الرعاية مصيرهم سيء، فلم ينعمّوا بالأمان في الأسرة، ولم تقم منظمة الرعاية بتقديم خدماتها على الوجه الأمثل. ووفق مصادر حكومية، تشرف مراكز الرعاية على خدمة نحو: (10) آلاف طفل بلا عائل؛ بحسّب أحدث الإحصائيات.

واستنادًا إلى تصريحات “الاتفاقية الوطنية لحقوق الطفل”، ثمة: (640) مركز رعاية للأطفال على مستوى الجمهورية.

ويقول راوي هذا التقرير؛ وهو موظف سابق في “مركز بشير الهداية الإلهية”، واختار لنفسه اسم “أمير”؛ خوفًا من المضايقات الأمنية: “أحد الأشخاص ويعمل كموظف بالمركز؛ (يقصد بشير الهداية الإلهية)، نشأ هو نفسه في أحد مراكز الراعية. لم يتلق تعليم جامعي، ولا تعليمه مرتبط بكيفية رعاية الأطفال، ولكن مدير المركز عهد إليه بالكثير من المسؤوليات لثقته فيه. وهو مسّيء للأطفال”.

وأضاف: “هذا الشخص شاب ممتليء، ويتسبب في إساءة بدنية وجنسية للأطفال. علمًا أنه ولد في السجن، ونشأ في مركز رعاية، بعد إعدام أمه على خلفية قتل زوجها. وهو يقضي الليالي في المركز، بينما يجب أن يُنهي عمله في تمام الثالثة ظهرًا، لكنه يقضي الليالي في عنبر نوم الأطفال صغار السّن، ويجبرهم على التعري والرقص له، ثم فجأة يطفيء الأنوار ويقوم بإرعاب الأطفال”.

يسّتطرد “أمير”: “مدير (مركز بشير الهداية الإلهية) يُدعى الحاج (عبدالله)؛ وهو يثق في هذا الموظف بشكلٍ غير قانوني، لأن اسمه غير مدرج في كشوف الموظفين بالمركز، وكل مؤهلاته أنه ينقل كل ما يحدث في المركز للمدير، ولا يسمح مطلقًا لأطفال المركز بالتحدث إلى الحاج (عبدالله). وهو يُسّيء للأطفال بشدة. وفي حالة التفتيش يقف إلى جانب الأطفال باعتباره نزيل في المركز، ونظراته تُرعب الأطفال بحيث لا يجرؤ أحدهم على الشكوى”.

ماذا يحدث في أموال أهل الخير ؟

يستقبل (مركز بشير الهداية الإلهية) الأطفال من عمر سبع سنوات، ولا يخرجون من المركز إلا في سّن الثامنة عشر.

ومن بين الأسماء التي ذكرها “أمير”؛ قصص أطفال معروفة، منها “أمير حسين”، وقد فقدته أسرته في إحدى الحدائق حين كان بعمر أربع سنوات. وكذلك “أبو الفضل”؛ الذي تركته أمه أمام المركز حين كان في الثانية من عمره.

وبحسّب “أمير”؛ فقد كان هؤلاء الأطفال بحاجة ماسّة إلى الحب، وسرعان ما أبدوا ميول للإدمان أو العمل في تهريب المخدرات، لأنهم لم يحصلوا على الحب من جانب المسؤولين بالمركز.

والحقيقة أن المركز يحصل على مساعدات كثير من أهل الخير، ويتكرر ذبح الخراف في هذا المركز، لكن من غير المعلوم إلى أن يتم إرسال هذه اللحوم، فالسرقات داخل المركز كثيرة.

ولم يكن هذا الموظف يملك قبل تأسيس المركز الأموال أو الممتلكات، لكنه ومنذ تأسيس المركز تحول إلى صاحب نفوذ واستثمارات، أو “مالتي مليونير”؛ كما يقول العامة. وقد حصل على هذه الثروة من أموال أهل الخير التي يتبرعون بها للأطفال.

كل الأطفال يجب أن يكونوا جواسيس..

يضيف “أمير”: “في جميع مراكز الرعاية، يتربى الأطفال على التجسّس. يعلمون الأطفال منذ نعومة أظفارهم كيفية تعريف الأشياء، ويكررون عليهم جملة أنتم أبناء السيد (خامنئي) ويستخدمون الكثير من الأطفال الأقوياء محل الثقة كقوة قمعية، لأنهم أشرفوا على تربيتهم منذ الصغر بالطريقة التي يريدونها، ولا ملاذ لهؤلاء الأطفال سوى دور الرعاية”.

ما مصير “محمد نصرالله” ؟

من الأفضل عدم استخدام الشابات في مراكز رعاية الذكور، لكن في (بشير الهداية) تعمل فتاة باسم: فرجي” كطبيبة نفسية.

ويقول “أمير”: “ذات يوم خرج أحد الأطفال واسمه؛ (محمد نصرالله) خارج العنبر، وحضن (فرجي) من الخلف. وأنهال عليه مشرفو المركز ضربًا وطردوه. ولم يعرف أحد عنه شيء بعد ذلك. لم يكن (محمد) حينها قد تجاوز السادسة عشر من العمر”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب