6 أبريل، 2024 8:58 م
Search
Close this search box.

“إيران واير” يرصد .. هجمات “جيش العدل” الأخيرة تُعيد إلى الأذهان ذكرى “جند الله” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

نفذت جماعة (جيش العدل)؛ على مدار الأشهر الستة الماضية، هجمتين كبيرتين على مواقع جيش (الحرس الثوري)؛ حيث هاجمت بتاريخ 14 كانون أول/ديسمبر 2023م، مقر قيادة (راسكـ) ما أسّفر عن مقتل: (11) من القوات الأمنية، وإصابة: (08) آخرين. بحسّب ما استهل “إحسان مهرابي”، تقريره التحليلي المنشور بموقع (إيران واير).

فيما شمل هجوم؛ الخميس الماضي، على (الحرس الثوري)، ببلدية “تشابهار” مقر قيادة البحرية، وإدارة التوعية، ومركز الشرطة رقم (11) بمدينة “تشابهار”، وعقب ذلك تعرض (الحرس الثوري) ببلدية “راسكـ” وثاني أهم قواعده في المدينة على تقاطع “بارود”؛ إلى أكبر هجمات (جيش العدل)؛ خلال السنوات الأخيرة، على غرار عمليات حركة (جند الله) في الألفية الثالثة.

هجوم تاسوكي..

برزت جماعة (جند الله)؛ وفق بعض التقارير في العام 2003م، لكن ذروة عملياتها كانت في العام 2006م، والطريف أن “وزارة الداخلية”؛ في تلك الفترة، حيث كان “محمود أحمدي نجاد”، تتشّكل من شخصيات مثل: “مصطفى ݒور محمدي”، وزير الداخلية آنذاك، و”محمد باقر ذوالقدر”؛ مساعده الأمني.

وكانت (جند الله) قد أوقفت في آذار/مارس 2006م، سيارة تقل مسؤولين محليين على طريق (زاهدان-زابل) في منطقة “تاسوكي”؛ بمحافظة “سيستان وبلوشستان”، وقتلت: (22) شخصًا وأوقعت (08) آخرين أسرى جرى تحريرهم بعد ذلك.

وفي بداية العام 2007م، أعلنت الحركة مسؤوليتها عن تفجير حافلة (الحرس الثوري) على طريق “ثأر الله” في “زاهدان”.

وبتاريخ 13 حزيران/يونيو 2008م، هاجمت الحركة نقطة حراسة حدودية في “سراوان”، وأوقعت: (16) فرد أمن في الأسر، ونقلتهم إلى مكان غير معلوم داخل “باكستان”.

وتعّددت عمليات هذه الجماعة، لكن أهمها مقتل: “نور علي شوشتري”، نائب قائد القوات البرية لـ (الحرس) آنذاك، وقائد قاعدة (القدس) العسكرية، وهو ما كان سببًا في عزم المؤسسات الحكومية الإيرانية على قتل أو اعتقال “عبدالملك ريجي”؛ قائد (جند الله).

وبالفعل نجحت “وزارة المخابرات” في اعتقال “ريجي” أو اختطافه وفق روايات أخرى ثم إعدامه. وكانت مجلة (فورين بوليسي) قد أدت وجود اتصالات بين (الموساد) وقادة (جند الله)، وقد ورد ذكر هذا الموضوع في عدد من الوثائق الألمانية عن عمليات (الموساد)، لكن أحد قادة (الموساد) السابقين كذّب هذا الموضوع.

تشّكيل “جيش العدل” وانقسامه..

برز (جيش العدل) في الألفية الثالثة؛ بقيادة “عبدالرحيم ملازاده”؛ المعروف باسم: “صلاح الدين الفاروقي”، عام 2012م، وكان المتحدث الرسّمي الأول: “عبدالرؤوف ريجي”، شقيق “عبدالملك ريجي”، لكنه سرعان ما أسس حركة جديدة باسم (جيش النصر)، إثر اندلاع الخلافات داخل صفوف (جيش العدل).

وتختلف الروايات بشأن مقتل “عبدالرؤوف ريجي”، لكن بيان (جيش العدل) اتهم “الجمهورية الإيرانية” بقتله.

وفي تشرين ثان/نوفمبر 2013م؛ أعلن (جيش العدل) مسؤوليته عن مقتل: (14) من حرس الحدود الإيراني وإصابة: (07) آخرين في بلدية “سراوان”.

وفي 26 تشرين ثان/نوفمبر من العام نفسه، تم اسقاط مقاتلة للقوات العسكرية بنفس المنطقة. لكن العملية الأكثر إثارة للجدل في تلك الفترة كان اختطاف (05) من حرس الحدود وإعدام الرقيب أول: “جمشید دانایی‌فر”.

هجمات متعددة في العام 2018م..

نفّذ (جيش العدل)؛ في العام 2018م، نحو: (10) عمليات ضد القوات العسكرية الإيرانية. على سبيل المثال اندلعت المواجهات بين (جيش العدل) و(الحرس الثوري) في المنطقة الحدودية؛ “ميرجاوه”، بمحافظة “سيستان وبلوشستان”، بتاريخ 25 حزيران/يونيو 2018م؛ حيث أعلن (جيش العدل) مقتل: (11) من قوات (الحرس الثوري) في هذه العملية، بينما أكد بيان (الحرس الثوري) مقتل: (03) من عناصره و(03) من المهاجمين.

وعّزا بيان قاعدة (القدس) العسكرية، اختطاف (جيش العدل) عدد: (12) من قوات حرس الحدود إلى خيانة بعض العناصر دون توضيح هوية هذه العناصر.

وفي صبيحة 13 تشرين ثان/فبراير 2019م، نفذ (جيش العدل) هجومًا انتحاريًا على حافلة لـ (الحرس الثوري) على طريق (خاش-زاهدان)، ما أسّفر عن مقتل: (27) وإصابة: (12) من عناصر (الحرس الثوري).

واستمرت العمليات خلال الفترة (2019-2023م)؛ بلغت ذروتها في العام 2023م، واستهدفت بشكلٍ أساس المقار الأمنية والعسكرية، وهو ما تسبب في توتر العلاقات “الإيرانية-الباكستانية”.

وكان جيش (الحرس الثوري) قد قصف بتاريخ 16 كانون ثان/يناير 2024م، عدة مواقع في “بلوشستان” الباكستانية، الأمر الذي دفع الحكومة الباكستانية إلى القيام بخطوة غير مسّبوقة والرد بشكلٍ مماثل على عدد من المواقع داخل “إيران”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب