19 سبتمبر، 2024 4:21 ص
Search
Close this search box.

“إيران واير” يرصد .. كيف يقع الاختيار على ضيوف “بيت المرشد” ؟

“إيران واير” يرصد .. كيف يقع الاختيار على ضيوف “بيت المرشد” ؟

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

عودة بعض الوجوه الحكومية السابقة؛ (كالإصلاحيين)، للمشاركة في حفلات مكتب “علي خامنئي”؛ أو بيت المرشد لفت الانتباه مجددًا؛ حيث تزداد المشاركة في الأعياد الإسلامية من حينس لآخر، لكنها تبقى عند هذا الحد دون تغيّير في الحالة السياسية. والسؤال: كيف يقع الاختيار على ضيوف “بيت المرشد” ؟.. بحسّب ما اسّتهل تقرير “إحسان مهرابي”؛ المنشور على موقع (إيران واير).

ظهور خاص للوجوه الإصلاحية..

شارك في الاحتفال بعيد المبعث بـ”بيت المرشد”؛ عدد من وزراء حكومة؛ “حسن روحاني”، الذي لم يُشارك في المراسّم، مثل: “اسحاق جهانگیري” و”بیژن زنگنه” و”محمد جواد ظریف” و”علي أکبر صالحي” و”رضا أردکانیان” و”مسعود سلطاني ‌فر”، بالإضافة إلى عدد من الوجوه الإصلاحية، من بينهم: “محمد علي أبطحي” و”الیاس حضرتي” و”محسن هاشمي” و”مجید أنصاري”.

إلا أن مشاركة “أبطحي” كانت الأكثر لفتًا للانتباه؛ بالنظر إلى سابقة اعتقاله في العام 2009م. وهناك آلية تتعلق بدعوة الضيوف للمشاركة في مراسّم “بيت القيادة”، يشرف عليها: “أصغر حجازي”؛ النائب الأمني لمكتب “خامنئي”، مع هذا يُدرج الأشخاص البارزين بشكلٍ فردي ودعوتهم.

تحركات وبروتوكولات..

ومن ثم؛ يوجد هيكل وتقليدٍ خاص بدعوة الشخصيات والأفراد للمشاركة في مراسّم “بيت القيادة”. بالنسبة للقاءات العامة؛ تُطبع الدعوات دون أسماء وتُسّلم إلى المؤسسات المشرفة على تنسّيق المراسّم. وفيما يخص دعوة الشخصيات الخاصة واللقاءات المعروفة باسم: “عمال النظام”، يجري اختيار الأشخاص وإعداد قائمة.

وكما سبّقت الإشارة؛ يُشرف “حجازي”، الذي يتولى مسؤولية التواصل مع الأفراد وإيصال الرسائل الخاصة، على هذه الإجراءات خلفًا للسيد “وحيد حقانيان”؛ الذي كان مكلفًا بجزء من تنسّيق دعوة الأفراد.

وهذا الوضع مرتبط باجتماعات الوجوه السياسية، لكن فيما يخص دعوة الأفراد لحفلات الشعراء يشرف آخرون أمثال: “علي رضا قزوه” أو “غلام علي حداد عادل”، على اختيار الضيوف.

ويقول “قزوه”؛ تعليقًا على اختيار من ينشّدون الشعر بحضرة المرشد: “للأسف الأصدقاء يتصورون أنني أدير الجلسة واتخذ قرار من سينُشد الشعر أو من يحضر في حين أن اختيار الأشعار والشعراء يتم عبر تشكيل مجموعة من الشعراء يعقدون ورشة عمل ويصلون إلى قرار خلال جلسات متعددة. والطريف أن يُحثّني الأصدقاء على عدم التدخل في اختيار الأفراد والأسماء”.

مكان خاص للشعراء المدخنين !

وكتبت وكالة أنباء (مهر) عن اللقاء؛ وتجهيز غرفة للمدخنين وشراء السجائر: “قبل عام كنت أثناء التفتيش أخذوا علبة سجائر وولاعة الأستاذ؛ یوسف علي میرشکاک، قبل الدخول. وحين انتبه مقام المرشد إلى ملل الأستاذ بسبب السجائر، قرر توفير مكان للشعراء للتدخين”.

ويُشرف جهاز تمثيل القيادة في الجامعات على تنسّيق واختيار الضيوف والمتحدثين في المراسّم الطلابية والجامعية.

وكان الناقد “صادق زيبا كلام”؛ أحد المدعوين للمشاركة في حفل مكتب القائد عام 2014م، وقال: “هاتفني؛ إبراهيم كلانتري، رئيس جهاز تمثيل القيادة بجامعة طهران، وسّلمني بطاقة الدعوة قبل الحفل بحوالي ثلاث ساعات”.

كذلك يُشرف: “علي آقا محمدي”، رئيس وحدة البحوث الاقتصادية على تنسّيق لقاء “خامنئي” مع الاقتصاديين.

وربما يتم بمرور الوقت إقصاء بعض الشخصيات على خلفية تغييّر المواقف السياسية. وفي هذا الصدد يقول: “مهدي نصيري”؛ الذي لم يُشارك منذ مدة في حفلات مكتب المرشد: “البعض أخبرني أن المسؤولين في مكتب (خامنئي) يقومون بإحصاء الحضور بعد انتهاء المراسم”.

وتنطوي طريقة جلوس المسؤولين والمشاركين في الحفلات على دلالات متفاوتة، فالبعض يجلس على مقاعد بينما يفترش الآخرون الأرض. وبالعادة يجلس المسّنون على المقاعد، لكن هذا التقليد ليس ثابتًا حيث يجلس أحيانًا الشباب على المقاعد.

رسالة دعائية أم حدث سياسي ؟

شارك في حفل المبعث للعام الجاري بعض الإصلاحيين؛ على سبيل المثال نشر؛ “محمدي علي أبطحي”، صورة بطاقة الدعوة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي. كما دُعى قبل ذلك إلى المشاركة في بعض الحفلات الأخرى بمكتب “خامنئي”.

كما شاركت بعض الوجوه الإصلاحية الأخرى مثل: “محمود صادقي”؛ عضو البرلمان في دورته العاشرة، لكنه فشل في إحراز الصلاحية للترشّح في الدورة البرلمانية الحادية عشر.

وتعليقًا على هذه الحفلات كتبت صحيفة (الصبح الصادق)؛ المحسّوبة على (الحرس الثوري): “لطالما كان بيت المرشد محل لمشاركة وتواجد جميع المتعلقين بالصورة والنظام، وربما تُحرم بعض الشخصيات من المشاركة، فالعّلة ليست في المضيف، وإنما في تغيّير موقف الضيف الذي كان يومًا ضمن الموجودين على رأس طاولة الثورة، لكنه يشعر بالخجل بعد أن فشل في المحافظة على الملح وكسّر المملحة”.

في المقابل؛ كتبت موقع (رويداد)؛ المحسّوب على حزب (اتحاد الأمة) الإسلامي الإصلاحي: “هل تُمثل مشاركة (أبطحي) بداية لأحداث جيدة، أم هي مجرد دعوة عادية لحفل تقليدي ؟ هل من الممكن قريبًا صور (خاتمي) على شاشات التليفزيون، ويُكرر النظام قراراته الاستراتيجية بدعم الإنتاج المحلي في مواجهة الولايات المتحدة ؟ ربما يكون عيد الفطر المقبل منعطف في تاريخ السياسة الإيرانية”.

والواقع أن هذه الدعوة؛ على مشارف الانتخابات، إنما تنطوي على رسائل دعائية، لكن لا تُمثل عمليًا انفراجه بخصوص عودة السياسيين الذين تم إقصاؤهم عن السلطة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة