“إيران واير” يرصد .. “الموساد” واستجواب “الحرس الثوري” على الأراضي الإيرانية !

“إيران واير” يرصد .. “الموساد” واستجواب “الحرس الثوري” على الأراضي الإيرانية !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

في السنوات الأخيرة؛ قررت “إسرائيل” العمل على الدعاية السياسية وإهانة “الجمهورية الإيرانية”، فضلًا عن المواجهات الأمنية.

والمثال الأخير؛ وأعني نشر تسجيل صوتي عن استجواب شخص قيل إنه كان مكلف بتنفيذ ثلاث عمليات اغتيال لصالح “الجمهورية الإيرانية”. وانتشار التسجيل ينطوي على رسالة ضمنية توحي بإمكانية مشاركة مجموعات من المعارضين للنظام في تنفيذ عملية الاستجواب، بخلاف إهانة الأجهزة الأمنية الإيرانية؛ بحسب “إحسان مهرابي” في تقرير لموقع (إيران واير) المعارض.

وقبل ذلك؛ كانت الحكومة الإيرانية قد اتهمت بعض الأكراد بالمشاركة في اغتيال بعض العاملين في حقل الطاقة النووية؛ مثل “محسن فخري زاده”.

كيفية استجواب شخص ينتمي إلى “فيلق القدس”..

قبل أيام؛ نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية تقريرًا عن استجواب (الموساد)؛ شخص يُدعى: “منصور رسولي”، يبلغ من العمر: (45 عامًا)، وقيل إنه كُردي من محافظة “آذربيجان” الغربية، وينتمي إلى (فيلق القدس)؛ التابع لـ”الحرس الثوري”، على الأراضي الإيرانية مصحوب بتسجيل صوتي للعملية، وفيه: “أخبروني باغتيال ثلاثة أشخاص، واحد في السفارة الإسرائيلية بإسطنبول، والآخر جنرال أميركي في ألمانيا، والثالث صحافي في فرنسا. وأنا أشعر بالخجل، ولن أقوم بأي شيء أقسم بحياة أمي وابنتي وأسرتي بالكامل”.

وحتى اللحظة لم ترد وسائل الإعلام الإيرانية على هذه الإدعاءات، لكن الموضوع منتشر على وسائل التواصل الاجتماعي باعتباره إهانة لـ”الجمهورية الإيرانية”.

وبالأمس الأول؛ نشر موقع (إيران اينترنشال) تقريرًا خاصًا عن اعتقال فرد بالوحدة (840)، من (فيلق القدس)، بإحدى الدول الأوروبية، واعترف بأنه كان يعتزم تنفيذ ثلاث عمليات اغتيال في: “تركيا وألمانيا وفرنسا”.

وانتشار مثل هذه النوعية من الأخبار يُثبت أن “إسرائيل” تعتزم تنفيذ عمليات دعائية بجانب العمليات الأمنية. وقد ربطت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا الموضوع بـ”الاتفاق النووي”.

الرسالة الضمنية: تعاون المعارضة الكُردية مع إسرائيل..

رغم إعلان (الموساد) استجواب الشخص المذكور، لكن يمكن تصور مشاركة بعض الفصائل المسلحة المعارضة للنظام الإيراني في هذه العملية أو تتعاون مع “إسرائيل” في أشياء أخرى.

وفي بعض الوثائق والمستندات المتعلقة باغتيال العاملين في الحقل النووي الإيراني، جرى الحديث عن احتمال نقل معدات من “إقليم كُردستان العراق” إلى “إيران”.

وفي أعقاب اغتيال “محسن فخري زاده”؛ اعتقلت السلطات الإيرانية عددًا من المواطنين في المحافظات ذات الأغلبية الكُردية. وبخلاف المحافظات الغربية، تُمثل المحافظات الشرقية موقعًا مناسبًا لعمليات (الموساد).

وفي وقت سابق؛ كانت إدارة المخابرات في “سيستان وبلوشستان” قد أعلنت، اعتقال ثلاثة أشخاص بتهمة التجسس لصالح المخابرات وإدارة العمليات الخاصة الإسرائيلية؛ (الموساد). وبالنظر إلى سوابق مثل هذه النوع من الدعاية لم يتضح إلى أي مدى يجب الاهتمام بمثل هذه التقارير.

إهانات إسرائيلية سابقة لـ”الجمهورية الإيرانية”..

سرقة الوثائق النووية الإيرانية وما ارتبط بتلك العملية، كان بمثابة إهانة إسرائيلية لـ”الجمهورية الإيرانية”. والهجمات المتعددة على المواقع النووية؛ ومن قبل اغتيال “حسن تهراني مقدم”؛ رئيس منظمة (جهاد الاكتفاء الذاتي)؛ بـ”الحرس الثوري”، من جملة نماذج استعراض القوة الإسرائيلية ضد “إيران”.

وفي الخلفية أيضًا كشفت “إسرائيل” عن مؤامرة تفخيخ تجمع “منظمة مجاهدي خلق”؛ في “باريس”، وهو ما تسبب في القبض على؛ “أسد الله أسدي”، ورفاقه بـ”أوروبا”. وقيل إن “إسرائيل” نجحت كذلك في الكشف عن عدد من العمليات الإرهابية الأخرى المقرر تنفيذها على الأراضي الأوروبية.

لكن الحادث الأبرز كان في تحذير؛ “علي يونسي”، وزير المخابرات بحكومة الإصلاحي؛ “محمد خاتمي”، من عمليات اغتيال إسرائيلية.

لكن بالنهاية انتشرت الكثير من الروايات عن تجسس قيادات أمنية إيرانية رفيعة المستوى لصالح “إسرائيل”، وقال “أحمدي نجاد”؛ رئيس الحكومات التاسعة والعاشرة: “المسؤول الأرفع والمكلف بمكافحة الجاسوسية الإسرائيلية؛ في وزارة المخابرات الإيرانية، هو نفسه كان جاسوسًا للكيان الإسرائيلي”.

إيران بين “ميت” و”الموساد”..

نشرت وسائل إعلام تركية وإسرائيلية العام الماضي، عن نجاح مخابرات البلدين في احباط مخطط إيراني لاغتيال تاجر إسرائيلي يُقيم في “إسطنبول”؛ يُدعى: “يائير غيلر”، انتقامًا لاغتيال العالم؛ “محسن فخري زاده”.

وقد تمكنت (ميت)؛ أو جهاز المخابرات التركية، من إحباط عمليات اختطاف شخصيات عسكرية إيرانية سابقة أو عناصر للمعارضة من قلب “تركيا”. بخلاف اعتقال شبكة من 11 شخصًا؛ برئاسة “ناجي شريفي زيندشتي”، تاجر المخدرات المعروف، على خلفية التورط في عملية اختطاف؛ السيد “حبيب أسيود”.

وبعد زيارة الرئيس الإسرائيلي الأخيرة إلى “تركيا”؛ وتحسن علاقات البلدين، من المتوقع ارتفاع معدلات التعاون بين المؤسسات الأمنية للبلدين ضد “إيران”، لاسيما بعد تصاعد وتيرة الصراع “الإيرانية-التركية” على خلفية بعض الموضوعات كـ”الغاز”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة