“إيران واير” يرصد .. الجمعة السوداء في العاصمة الإيرانية !

“إيران واير” يرصد .. الجمعة السوداء في العاصمة الإيرانية !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

“ادخل السحب على مشتريات بقيمة (200) ألف طومان حتى نهاية الجمعة السوداء”؛ تكررت تلك الجملة الدعائية خلال الأيام الثلاث الأخيرة في أحد مراكز الشراء أعلى مدينة “طهران”، ودعت المواطنين إلى الشراء بمناسبة “الجمعة السوداء”. بحسّب “تارا روشني”؛ في تقريره المنشور على موقع (إيران واير).

منذ عدة سنوات؛ كما اشتدت حُمى التسوق يوم “الجمعة السوداء” في “إيران”، واستفاد رجال السوق من هذه الفرصة في تحفيز الجماهير على الشراء بهذا اليوم؛ الذي لم لا يقترن بأي مناسبة في التقويم الإيراني، ربما تتحرك مكاسبهم في ظل ركود السوق.

“الجمعة السوداء” في طهران..

وبالفعل امتلأت كل المحلات والأسواق في مدينة “طهران” بالبوسترات ذات اللونين الأحمر والأسود، أو الأصفر والأسود الخاصة بـ”الجمعة السوداء” على سبيل تحفيز الجماهير على الاستفادة من الحسومات التي تبدأ من: (20%) وصولًا إلى: (70%).

ورُغم قلة الدعاية لـ”الجمعة السوداء” ببعض المراكز مثل: (نازي آباد) و(صالح آباد)؛ جنوب “طهران”، لكن كلما اتجهت إلى الشمال تزداد بوسترات الدعوة للشراء في “الجمعة السوداء”، بداية من محلات بيع المعاطف بشارع (هفت تير) وحتى محلات (مگامال) و(اپال) و(هميلا سنتر) و(پالاديوم) شمال “طهران”.

وتحتدم حُمى “الجمعة السوداء”؛ بداية من الثلاثاء 26 تشرين ثان/نوفمبر؛ واستمرت حتى الجمعة 29 تشرين ثان/نوفمبر 2024م.

انتهاز أي مناسبة لإنعاش السوق..

يقول “نفيد”؛ ويعمل بائع في أحد محلات ملابس الأطفال بمنطقة “هفت حوض”: “في الأغلب تكون جيوب المواطنين فارغة بسبب بداية العام الدراسي؛ ثم أعياد (شب يلدا)، وبالتالي لا تكون الأوضاع مهيأة للشراء في الجمعة السوداء. لكن من جهة أخرى، لا نملك نحن التجار بديل ونُجبر على الاستفادة من أي مناسبة لإنعاش السوق. ويقبل أصحاب الطبقة المتوسطة على الشراء في هذه الأيام، لذلك فإن أرباحنا طوال العام لا تكون بالقدر الذي يتيح لنا تنفيذ خصومات كبيرة في مناسبة مثل الجمعة السوداء، الأمر الذي يؤثر على انتعاش عمليات الشراء في مناطق مثل هفت حوض”.

في المقابل؛ يقول “أمين”؛ ويعمل كبائع أحذية في محل (اپال)، شمال غرب “طهران”: “نحن نمُثل أحد محال بيع الجلود المعروفة، والتي تمتلك عدة فروع في مناطق مختلفة. تُعتبر منتجاتنا على مدار العام من جملة المنتجات مرتفعة الأسعار؛ لأننا نستخدم مواد أولية مستوردة ذات جودة عالية، لكن في المناسبات الخاصة من الجمعة السوداء نُطبق خصم بنسبة: (50%) على المنتجات، الأمر الذي يدفع زبائننا الدائمين على الشراء في هذه المناسبة”.

“الجمعة السوداء” في “إيران” تختلف عن غيرها من البلاد..

بدورها؛ اتخذت “نازنين”؛ التي سئمت من كثرة الرسائل النصية الكثيرة التي تصلها من المتاجر الافتراضية وغيرها في هذه المناسبة، قرار بالمرور على أحد هذه المتاجر وترى ماذا يحدث، تقول: “ما تزال الأسعار مرتفعة، وخصومات الجمعة السوداء في إيران تختلف عن غيرها من البلاد؛ بحيث يواجه العميل فجأة خصمًا حقيقيًا بنسبة: (70%) على المنتجات عالية الجودة”.

وفي الحقيقة يقوم بعض الباعة برفع الأسعار قبل عدة أيام من “الجمعة السوداء”، ثم يقوم قبيل هذه المناسبة بثلاثة أيام بإعادة الأسعار إلى ما كانت عليه قبل الزيادة، أو يقوم بخفض الأسعار قليلًا؛ بحيث يتمكن من الدعاية عن مشتريات بأسعار مخفضة في “الجمعة السوداء”.

وسواء كانت الخصومات حقيقة أم لا، فقد اكتظت مراكز التسوق؛ وبخاصة في شمال “طهران”، بالمشترين يومي الخميس والجمعة (28-29) تشرين ثان/نوفمبر؛ حيث يستغل من يفضلون ارتداء الماركات التجارية هذه الفرصة ويقوم بعمليات شراء جيدة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة