28 أكتوبر، 2024 12:24 ص
Search
Close this search box.

“إيران واير” يرصد .. اعتراف “خامنئي” بتدني معدلات المشاركة الشعبية في الانتخابات !

“إيران واير” يرصد .. اعتراف “خامنئي” بتدني معدلات المشاركة الشعبية في الانتخابات !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

اعتراف “علي خامنئي”؛ المرشد الإيراني، بتدني معدلات المشاركة الشعبية في الانتخابات غير مسّبوق، وعدد أنواع وأقسام من أسباب العزوف عن التصّويت، لكنه رفض السبب الرئيس. والفرق الوحيد أنه لم يتحدث هذه المرة على خلاف العادة عن دور “العدو” في إحباط المواطنين. بحسّب تقرير “إحسان مهرابي”، المنشور على موقع (إيران واير).

وكأن مرشد “الجمهورية الإيرانية” كان قد صدق كغيره الاستطلاعات التي أعلنت أن نسّبة المشاركة سوف تتجاوز: (50%)، رُغم أن البعض استنتج من خلال هذه الاستطلاعات أن المشاركة ستكون أقل من: (50%).

اعتراف غير مسّبوق !

اعتراف “خامنئي” بانخفاض المشاركة الشعبية في الانتخابات، غير مسّبوقة من جهات مختلفة، والانتخابات الإيرانية الوحيدة التي تنتقل للمرحلة الثانية تعود للعام 2005م، ولم يرى المرشد آنذاك حاجة لتوجيه رسالة في الفترة القصيرة بين المرحلتين.

والمعروف أن المرشد كان ينكر؛ قبل ذلك، موضوع تراجع معدلات المشاركة الشعبية في الانتخابات، بل إنه أعلن في رسالته بمناسبة انتخابات العام 2021م: “المشاركة الملحّمية في الانتخابات، تُضيف صفحة مضيئة أخرى إلى مفاخركم. ورُغم العوامل التي بمقدور كل منها التأثير على المشاركة في الانتخابات، لكن مشاهد تجمعاتكم في مراكز الاقتراع على مستوى الدولة، مؤشرٍ واضح على العزم الراسّخ والقلب المتفائل”.

وقد أعلن ذلك في حين سجلت انتخابات العام 2021م؛ نسّبة مشاركة شعبية بنحو: (48.8%)، وقد كانت الأدنى في جميع الدورات الانتخابية الرئاسية الإيرانية، كما احتلت الأصوات الباطلة المرتبة الثانية في هذه الانتخابات.

ولعله تصّور أن نسّب المشاركة في الانتخابات الأخيرة لن تقل عن انتخابات العام 2021م، ربما بسبب استطلاعات الرأي، حيث ذكرت استطلاعات بعض المؤسسات الداخلية والخارجية، أن نسّبة المشاركة سوف تتجاوز: (50%)، في حين اعتقد البعض أن نفس هذه الإحصائيات تحمل مؤشرات على أن نسّبة المشاركة سوف تكون متدنية ومن ذلك، معدل الذين رفضوا الإفصاح عن آرائهم بشكل صريح، أو من رفضوا الإجابة على الأسئلة.

وحول هذا الموضوع كتبت وكالة أنباء (إيرنا): “الحقيقة أن في كل الاستطلاعات كانت هناك نسبة كبيرة من العينة؛ قالت إنها ستشارك في الانتخابات، لكن حين سئلت عن المرشح المفضل رفضوا الإجابة. وقد بلغت نسبة هؤلاء في آخر استطلاع نحو: (18.5%) من نسبة عينة الاستطلاع أي ما يُعاد (9% ممن يحق له التصويت)؛ ومازال الغموض يلف معدل المشاركة في المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

رفض الأسباب الرئيسة وراء العزوف..

رُغم اعتراف المرشد الإيراني بأنه لم يكن يتوقع هذه النسّبة، لكنه رفض بالوقت نفسه السبب الرئيس للعزوف الشعبي واكتفى بنفش التوجيهات السابقة، وقال: “لو أن أحد تصّور أن معارضة النظام سبب مقاطعة الانتخابات، فهم مخطئون، وهذا التصور خاطيء تمامًا”.

وأكد لديهم مشكلة، مشغولين، لا وقت لديهم وغيرها من أنواع الموانع الأخرى، وأضاف: “قد يكون البعض مستاء من المسؤول”.

ورُغم حديثه عن الكثير من الأسباب، لكن لم يتحدث عن موضوع استياء الشعب من الحكومة ككل. والاختلاف الوحيد أنه لم يتحدث هذه المرة على خلاف العادة عن دور “العدو” في إحباط المواطنين.

وأسباب “خامنئي”؛ التي هي أقرب إلى تبريرات للعزوف الشعبي مؤخرًا، حسّبما روّجت وسائل الإعلام الأصولية؛ (تجاهل الاهتمام بالمسُّتضعفين) أو (أداء حكومة حسن روحاني)، في حين رأت وسائل الإعلام الأخرى أن السبب الرئيس هو الحالة الاقتصادية.

لكن قلما تعرضت التحليلات إلى دور احتجاجات العام 2023م؛ في الحد من المشاركة الشعبية بالانتخابات.

تأثير تصريحات “خامنئي” على أجواء الانتخابات..

تصريحات المرشد الإيراني؛ أتاحت للوجوه السياسية الحديث مع وسائل الإعلام بحرية عن تراجع المشاركة في الانتخابات، وقال “مسعود پزشكيان”؛ المرشح الإصلاحي، في المناظرة مع؛ “سعيد جليلي”، المرشح الأصولي: “رفض (60%) من الشعب التصويت، ونحن لا نُصدق”.

وقد دفعت تصريحات “خامنئي”؛ أنصار “بژشكيان”، إلى تداول هذه التصريحات وتكرارها، مع هذا من المسّتبعد أن تنجح في إحداث تغييّر حقيقي بأجواء الانتخابات، وإنما فقط التأثير على المؤسسات التي تعمل تحت إشراف المرشد الإيراني.

وقد تسعى إلى زيادة المشاركة الشعبية في الانتخابات، وأن تتخلى لفترة عن استراتيجية (مشاركة منخفضة-نتيجة مؤكدة).

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة