“إيران واير” تكشف .. اجتماع قيادات “الحرس الثوري” مع “خامنئي” يدق ناقوس خطر سقوط بيت المرشد !

“إيران واير” تكشف .. اجتماع قيادات “الحرس الثوري” مع “خامنئي” يدق ناقوس خطر سقوط بيت المرشد !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

تبنى آية الله “علي خامنئي”؛ مرشد الجمهورية الإيرانية، موقفين مختلفين تمامًا في التعامل مع الاحتجاجات العامة على مدى الأشهر الست الماضية. ففي أول رد فعل عام؛ بعد أسبوعين على اندلاع شرارة الاحتجاجات، اتهم “خامنئي”؛ أجهزة تجسّس وصُناع السياسات من المعارضين بالخارج، بإفتعال الاحتجاجات في إطار المخطط “الأميركي-الإسرائيلي”، وقال: “كان الأكثر ظلمًا في هذه الأحداث، (الباسيج) والقوات الشرطية”.

واستمر في إدانة المحتجين المخدوعين؛ وأكد على دور العدو في إثارة الاحتجاجات حتى كانون ثان/يناير 2023م، وعقب ذلك جرى اعتقال الكثير من المحتجين، وصُدرت ضدهم أحكام مغلظة كالإعدام، بل نُفذت أحكام الإعدام بالفعل في أربعة من المحتجين؛ بحسب ما تسهل به تقرير “سولماز ايكدر”؛ المنشور على موقع (إيران واير).

ثم تغير موقفه فجأة في لقاء مع: “مختلف الطبقات النسائية”، حيث قال: “في زياراتي للمحافظات، جاء المواطنون يستقبلونني؛ وقد شكلت النساء (سيئات الحجاب)؛ على الأقل ثُلث هؤلاء المواطنين، كن يبكين، لا أقول إنهن أعداء الثورة؛… هم أبناءنا وبناتنا”.

بعد ذلك أوقف أحكام الإعدام، وجرى الإفراج عن كثير من المعتقلين بقرار “خامنئي”، بل ادعا أن بمقدور الطلاب والفنانين وغيرهم ممن شاركوا في الاحتجاجات، العودة إلى فصولهم وأعمالهم. وسبب هذا التغييّر في موقف “خامنئي”؛ ونظام “الجمهورية الإيرانية”، هو انتشار نص تقرير سّري عن اجتماع قيادات (الحرس الثوري) من مختلف الرتب مع “خامنئي”؛ بتاريخ 03 كانون ثان/يناير 2023م.

قيادات “الحرس الثوري” تُحذر “خامنئي”..

في ذكرى اغتيال “قاسم سليماني”؛ قائد (فيلق القدس)، شاركت قيادات (الحرس الثوري) في اجتماع مع المرشد “علي خامنئي”؛ ولم تُنشر أي أخبار عن هذا الاجتماع، لكن نجح موقع (إيران واير) في الحصول على نسخة من متن تقرير هذا الاجتماع، وينطوي على تقيّيم قيادات (الحرس الثوري) عن الوضع الأمني في “إيران” بعد مرور 04 أشهر على بداية الاحتجاجات، وتحذيرات حول مستقبل النظام.

وكما سبقت الإشارة؛ لم تتطرق مواقع مكتب المرشد للحديث عن هذا اللقاء، لكن المؤكد سفر قيادات (الحرس الثوري) إلى “طهران”؛ للمشاركة في ذكرى اغتيال “سليماني”، وربما اجتمعوا ما “خامنئي” في نفس هذا اليوم أو يوم قبله.

ووفق التقرير المسّرب؛ شارك في الاجتماع عدد: 58 من قيادات (الحرس الثوري)، أبرزهم: “علي أصغر حجازي”؛ عضو مكتب المرشد، و”إسماعيل خطيب”؛ وزير المخابرات، و”علي شمخاني”؛ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، و”حسين سلامي”؛ القائد العام لـ (الحرس الثوري)، و”علي سعيدي”؛ رئيس مكتب التوجيه العقائدي والسياسي للقائد الأعلى للقوات المسلحة، و”محمود محمدي شاهرودي”؛ مسؤول (الباسيج) الطلابي ورجال الدين، و”عبدالله حاجي صادقي”؛ مندوب الولي الفقيه بـ (الحرس الثوري)، وآخرين.

ومن جملة المسّائل التي نوقشت خلال الاجتماع، دور “مجتبى خامنئي”؛ نجل المرشد، طوال فترة الاحتجاجات؛ حيث انتقد “يد الله بوعلي”؛ قائد جيش (فجر فارس)، دور “مجتبى” وقواته، وقال: “أساء إلى هيكل تأمين البلاد”.

وأكد أن ضغوط نجل “خامنئي”؛ بهدف تغييّر القوات الأمنية والعسكرية قد يؤدي إلى نتائج “كارثية”.

من التمرد وحتى استهداف بيت المرشد بالمدفعية..

قبل ذلك؛ انتشرت أخبار عن إحجام بعض القوات عن قمع المواطنين. وتصريحات قيادات (الحرس الثوري)؛ خلال الاجتماع مع “خامنئي”، تكشف عن أزمة “تمرد” القوات على مواجهة المحتّجين.

وأكد “غلام علي رشيد”؛ قائد قاعدة (خاتم الأنبياء) المركزية، أنه شهد أكثر من ثلاث حالات تمرد، ومحاولات تذخير المدافع لاستهداف مواقع في “طهران” من بينها بيت المرشد.

وأكد “حسن حسن زاده”؛ قائد (جيش محمد)؛ (ﷺ)، في “طهران”، عجز الأجهزة الأمنية عن توقع عمق الاحتجاجات، واعترف برفض بعض المجندين بل والضباط الاستجابة لقرارات القيادات العُليا.

كما تحدث العميد “إحسان خورشيدي”؛ قائد جيش (الإمام الحسين)؛ بـ”الكرج”، عن وجود أزمة بين قواته، وقال: “قام بعض المجندين وضباط الصف، بتوزيع مؤنة مسّتودع (فيلق البرز) على المواطنين في الأحياء الفقيرة بالكرج”.

وأكد تضامن قوات الحرس مع الشعب؛ وأضاف: “شارك بعض أفراد أسر القيادات العُليا في الاحتجاجات واعتقلوا”.

وعلق “يد الله بوعلي”؛ على عمق أزمة التوجيه في صفوف قوات الحرس، قائلًا: “سمعت من السيد (رحيمي) مندوب إدارة المخابرات، عن مشكلة أكثر من: 2000 شخص على مسّتوى محافظة البرز مع عقيدة (الحرس الثوري)، وكان حجم الاستقالات كبير جدًا لدرجة جعلت إمام الجمعة يتحدث عن الموضوع”.

وأكد “محسن كريمي”؛ قائد (جيش الله)، تراجع اعتقاد قوات (آراك) في النظام بنسّبة: 50%. وقال “عباس بنائي خيرآبادي”؛ قائد (جيش فجر) بمدينة “شيراز”: “ترك بعض أفراد القوة السلاح، وأعلنوا أن المحتجين على حق”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة