15 نوفمبر، 2024 2:30 ص
Search
Close this search box.

“إيران واير” ترصد .. سكوت تيار “أحمدي نجاد” !

“إيران واير” ترصد .. سكوت تيار “أحمدي نجاد” !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

رُغم التزام “أحمدي نجاد” الصمت خلال السنوات الأخيرة، لكنه يسّعى لطرح نفسه من وقتٍ لآخر بذرائع مختلفة حتى ولو بشكلٍ غير واضح. وصمته عن احتجاجات العام 2022م، والحرب على “غزة”، تسبب في إثارة الشائعات حول تلقيه تهديدات من “حسين نجات”؛ قائد معسكر (ثأر الله)، مع هذا يسّعى بسفرياته الخارجية؛ (وآخرها إلى بودابست)، إلى طرح نفسه على الفضاء العام. بحسّب التقرير الذي أعده “إحسان مهرابي”، المنشور على موقع (إيران واير).

كذلك انتشرت التحليلات حول مخططاته للمستقبل؛ حيث تنعدم فرص مشاركته أو أحد من أقاربه في الفضاء السياسي، ما لم يطرأ تغيّير حقيقي لن يتحقق وفق البعض إلا بقيادة جديدة، وإلا فلا أمل لـ”نجاد” بالعودة مجددًا.

وقد رأى البعض أن مشاركة بعض مدرائه في حكومة “إبراهيم رئيسي”؛ بمثابة: “حصان طرواده”، لكن هذا الموضوع لا يعني علاقة هؤلاء الأفراد بـ”نجاد” وتأثيره على الحكومة الإيرانية.

سفر “نجاد” إلى “بودابست”..

احتجاج السفارة الإسرائيلية والأوساط اليهودية على زيارة؛ “أحمدي نجاد”، إلى “بودابست”، كان سببًا في تداول وسائل الإعلام أنباء هذه الزيارة، وقد قيل إنه قام بالزيارة استجابة لدعوة “الجامعة الوطنية للخدمات العامة المجرية”؛ (NKE)، للمشاركة في المؤتمر “العلمي-التخصصي”؛ بعنوان: “القيم المشتركة في البيئة العالمية”، إلا أن محاضرة “نجاد” لم تُعرض بشكلٍ عام، وأن اسمه لم يرد على الموقع الإلكتروني للجامعة.

والصور المنشورة لكلمة الرئيس الإيراني الأسبق على موقع (دولت بهار)؛ تثُّبت قلة الحضور في الجلسة. في المقابل رفضت جامعة (NKE) الرد على أسئلة وسائل الإعلام حول الموضوع.

جديرٍ بالذكر أن “نجاد” كان قد اعتصم العام الماضي في “مطار الخميني” احتجاجًا على مصادرة جواز سفره ومنعه من السفر، لكنه استطاع بالنهاية السفر إلى “غواتيمالا”؛ سعيًا إلى إبقاء نفسه في الفضاء الخارجي؛ حيث يتصور أن هذه الزيارات تؤدي إلى بقاء ذكره في الداخل الإيراني.

ماذا يفعل تيار “أحمدي نجاد” ؟

قال “عباس أميري فر”؛ الناشط السياسي الأصولي، إن “نجاد” يُسافر إلى الشمال مرة أسبوعيًا، ويلتقي صهره؛ “اسفنديار رحيم مشائي”، وكذلك يقضي يومين أسبوعيًا ببيت “حميد بقائي”؛ نائب الرئيس المسؤول عن الشؤون التنفيذية، وأشرف على الإدارة الرئاسية الأسبق.

بدوره؛ كان “نجاد” قد أعلن؛ في وقتٍ سابق: “تعرض (مشائي) لضغوط بالقدر الذي دفعه إلى اعتزال المجتمع والإقامة بشكلٍ فردي في إحدى المناطق المجهولة شمالاً”.

وهدف “أميري فر”؛ مستشار “نجاد” سابقًا، من هذه التصريحات هو إعادة الحديث مجددًا حول تأثير “مشائي” و”بقائي” على “نجاد”، وكذلك الإيحاء بأن هذا التيار ما يزال ناشطًا، وأنه لا يعتزم التأثير على الفضاء السياسي بالدولة.

في السيّاق ذاته، تنعدم آفاق مشاركة “نجاد” والمقربون منه في الفضاء السياسي.

يُذكر أن وسائل الإعلام قد وصفت إعلان “إبراهيم رئيسي”؛ عن أسماء الوزراء في حكومته، وكان من بينهم: (09) لهم سابقة تعاون مع حكومة “نجاد”: بـ”حصان طروادة”، ونفوذ أفكار “نجاد” بحكومة “رئيسي”.

ورُغم اتباع الحكومة الحالية سياسات “نجاد” في بعض المواقف، لكن هذا لا يعني تأثيره المباشر على الحكومة وقراراتها.

سكوت “نجاد” عن “حرب غزة” !

ثار خلال الأسابيع الماضية الحديث حول سكوت “نجاد” عن موضوع الحرب على “غزة”، وقد تطرق بعض النقاد إلى موضوع حديث الرئيس الأسبق عن “المحرقة” وتداعيات هذه التصريحات على “إيران”، ووصفوا سكوته عن الأوضاع في “غزة”: بـ”غير المبرر”.

وبحسّب بعض الشائعات؛ فقد رد “نجاد” على الدعوات بشأن التعليق على “حرب غزة”، بقوله: “إذا كان من المقرر أن أتحدث، فلابد أن من الحديث عن كل شيء بما في ذلك احتجاجات العام 2020م”.

يُذكر أن سكوت “نجاد” عن التعليق على احتجاجات العام 2022م؛ قد أثار التساؤلات، وقال البعض إنه لديه تحليل خاص للاحتجاجات، وأنها نتاج الصدام بين مجموعة القوى، وأنه لذلك السبب لا يميل للحديث.

في المقابل؛ رأى البعض أن التزامه الصمت هو نتاج تهديدات؛ حيث أُشيع أن “حسن نجات”؛ قائد معسكر (ثأر الله)، قد توجه بنفسه إلى منزل “نجاد” وهدده بالإقامة الجبرية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة