7 أبريل، 2024 3:00 م
Search
Close this search box.

إيران والولايات المتحدة .. لعبة العقوبات تطال المساعدات الإنسانية للمنكوبين من الزلزال !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

لم تعد أزمة العقوبات الدولية المفروضة على إيران ذات طابع سياسي فقط، بل اتخذت طابعاً إنسانياً بعد الزلزال الذي ضرب العراق وإيران، الأحد الماضي، إذ تسببت في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المنكوبين.

وتمثل هذه الأزمة تحدياً جديداً لحكومة “حسن روحاني”، إذ بلغت قوة الزلزال 7.3 درجة على مقياس ريختر، وتسبب في خسائر قدر حجمها بحوالي 5.3 ملايين يورو، ومع ذلك يحاول “روحاني” أن يثبت أمام شعبه وأمام العالم أنه قادر على إدارة أزمة خطيرة مثل هذه بمفرده، لكن نجاحه حتى هذه اللحظة لا يزال متفاوتاً، خاصة بعدما اصطدم التضامن الطبيعي مع الضحايا بالعقوبات بسبب البرنامج النووي، وفقاً لصحيفة (الموندو) الإسبانية.

العقوبات تعرقل التحويلات المالية..

يشار إلى أن الولايات المتحدة تحتوي على أكبر جالية إيرانية في الخارج، وعقب الزلزال سارع بعضهم إلى عمل ترتيبات لتحويل تبرعات للمتضررين، لكن المفاجأة كانت أن مواقع مثل “فيس بوك” و”يوكير” فرضت حظراً عليهم وأغلقت الصفحات، التي أنشأوها لهذا الغرض، وتم إخبارهم بأنه لن يتم إرسال الأموال حتي الحصول على ترخيص من وزارة الخزانة.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) بأنه “رغم كل الصعوبات إلا أن الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة يبذلون كل ما في وسعهم لإيجاد حلول جديدة تمكنهم من إرسال مساعدات إنسانية للمناطق التي تضررت من الزلزال”.

ورغم أن العقوبات المفروضة على النظام المصرفي الإيراني قد رفعت؛ كنتيجة طبيعية للاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، إلا أن واشنطن فرضت تشديدات إضافية تسببت في تردد البنوك الدولية في إقامة روابط مع مؤسسات إيرانية خوفاً من إمكانية فرض عقوبات جديدة عليها في المستقبل، وهو عائق جديد يعرقل مساعي النظام المصرفي الإيراني من أجل إعادة الإنخراط في النظام العالمي.

إرسال واستلام الأموال من وإلى إيران يتسبب في حظر الحساب..

صرحت إحدى القائمين على منظمة غير حكومية تعمل في المناطق المتضررة من الزلزال: “لا يمكننا الحصول على تبرعات قادمة من الولايات المتحدة، وإذا حاول أي شخص الحصول على تبرعات من أصدقاءه أو إرسالها لهم من خلال حسابه على (باي بال) فمن المتوقع أن يتم حظر هذا الحساب”.

وأضافت: “نستقبل كل يوم رسائل على البريد الإلكتروني من مئات الأشخاص يشكون من أن البنوك ترفض عمل أيه تحويلات مالية لبنوك إيرانية”.

وسمح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة المالية الأميركية، بشكل استثنائي، للمواطنين الأميركان بإرسال تبرعات إنسانية، لكن الحصار التجاري المتوسع الذي تعاقب به واشنطن طهران منذ أزمة “رهائن إيران” 1979، لا يسمح بإقامة العلاقات المصرفية بين بنوك البلدين ولا يشجع البنوك على إتمام هذه التحويلات.

قيود على المواطنين الإيرانيين الراغبين في فتح حسابات بنكية..

أدى وصول الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، إلى البيت الأبيض إلى تعميق الأزمة، لدرجة أن بعض البنوك الأوروبية لا تزال تفرض قيوداً على المواطنين الإيرانيين الراغبين في فتح حسابات بنكية خارج بلادهم، وفي الولايات المتحدة يسمح بتحويل واستلام الأموال فقط من خلال شركة مصرفية من بلد لآخر.

وصرح مدير المجلس الوطني الإيراني الأميركي، “تريتا فارسي”، بأنه “إذا كانت العقوبات وصلت لدرجة أنها تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية، فهذا يعني أننا أمام مشكلة حقيقية”.

العقوبات وصلت إلى كل بيت إيراني..

وصل تأثير العقوبات المفروضة على إيران إلى كل بيت إيراني، فلا يوجد شخص لم يعاني بسبب هذه العقوبات في أمور طبيعية تحدث في كل مكان في العالم، إذ تسببت في عرقلة إجراء “أشعة إكس” لتشخيص الأمراض أو الحصول على أدوية لعلاج السرطان.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب