خاص : ترجمة – محمد بناية :
يستعد الساسة من التيارات الإصلاحية والأصولية للانتخابات البرلمانية، في دورتها الحادية عشر، ويناقشون السبل التي تخولهم كسب العدد الأكبر من الأصوات.
وقبل فترة؛ ناقش المعسكر الإصلاحي خيار مقاطعة الانتخابات حال فشل المرشحين في كسب الصلاحية، لكن سرعان ما سحب المسؤولون داخل التيار خيار المقاطعة عن الطاولة. وحالياً يعكف الإصلاحيون على مناقشة أداء “كتلة الأمل” في البرلمان العاشر، حيث يواجه الإصلاحيون، في هذه اللحظات، تحدي المرشحين.
من ثم دُعيت الوجوه الأصولية المعتدلة مثل؛ “علي مطهري” و”علي لاريغاني”، للترشح على قائمة “الأمل”، لكن خلال السنوات الأربعة الماضية طوى بعض أعضاء الكتلة الإصلاحية، في كثير من الأوقات، مسار يختلف عن مسار معظم أعضاء “كتلة الأمل” على أمل الحصول على موافقة وتأييد للبرلمان الحادي عشر. بحسب صحيفة (آرمان) الإيرانية الإصلاحية.
إنعدام الاستراتيجية وغياب الشفافية..
وفي هذا الصدد؛ يقول “سعيد حغاريان”، المُنظر الإصلاحي: “لو نحصل على عدد مئة مقعد في البرلمان، لكن دون قائد، فسوف ينزلقون إلى أي جانب، وقد منيت (كتلة الأمل) بهذه المشكلة، ولذلك رأينا إنعدام الاستراتيجية الدقيقة والتخبط في المواقف وغياب الشفافية. في المقابل أدار الراديكاليون البرلمان. تذكر حين كان السيد، ناطق نوري، عضوًا بالبرلمان، ولعب هذا الدور بالنسبة لتيار اليمين، كان يقول: إذا وضعت يدي على عمامتي فهذا يعني أن تصوت بالنفي، وإذا أنزلت يدي فصوت بالإيجاب.
متابعًا: “بعبارة أخرى كان رأي الأعضاء مرتبط برئيس الكتلة. ونحن نحتاج رفع من مستوى رئيس كتلة الإصلاحيين”.
تقول “مطهرة شفيعي”، مراسل صحيفة (آرمان) الإصلاحية: “المقصود بكلام، حغاريان، هو رئيس كتلة الأمل، محمد رضا عارف. وكما قال، محمد عطر يانفر، عضو كوادر البناء عام 2017: كتلة الأمل تحت؛ إلى إعادة نظر وتقييم للإمكانيات فيما يخص الجوانب الإدارية. وعلة هذا التحليل أن بعض عناصر كتلة الأمل لم تصوت للشخصيات المفصلة بالنسبة للرئيس، حسن روحاني. ومن الطبيعي لو كانت الإدارة مناسبة أن تحصل شخصية مثل، محمود حغتي، الذي يحظى بتأييد كل التيارات على أعلى نسبة من الأصوات، أو لاستطاع المهندس، بيطرف، وقد كان أحد الشخصيات الناجحة في حكومة الإصلاح، الحصول على ثقة البرلمان … الحقيقة أن، عارف، تنقصه الخبرة السياسية، لذلك هو أحد أسباب ضعف أداء كتلة الأمل”.
كشف غموض المشاركة المشروطة..
“المشاركة المشروطة”؛ من جملة الموضوعات الأخرى التي تطرق إليها السيد “حغاريان”.. ففي نيسان/إبريل الماضي، نشر السيد “حغاريان” بحثًا بعنوان: “المشاركة المشروطة في الانتخابات”.
ويحظى هذا الموضوع بعدد من المؤيدين والمعارضين داخل التيار الإصلاحي؛ منهم على سبيل المثال، “إسماعيل گرامى مقدم”، عضو “حزب إعتماد ملي”، الذي اعتبر المشاركة المشروطة نوعًا من المقاطعة، وقال: “هذه الخطوة سوف تثير يأس وتشاؤم الجماهير؛ بينما يتعين على كل التيارات السياسية وأركان النظام والسلطة القلق حيال المشاركة في انتخابات 2019”.
وللحديث عن المشاركة المشروطة، يقول “حغاريان”: “عندي ملاحظات على المشاركة المشروطة، في الانتخابات، أحدها أننا ننتظر ونرى كيف تعتزم نواة الأصوليين إجراء الانتخابات. الوجه الآخر للمشاركة المشروطة، هو الاشتراط مع النفس، بمعنى أنه يتعين علينا الاتفاق على شكل أرضية الملعب الانتخابي. ومؤكد ثمة شروط أخرى يستدعي أولاً إعداد المنشور الإصلاحي.. والواقع أن استراتيجية الصمت في الانتخابات سوف تصر بنا، بعد تجاوز مرحلة الانتخابات، لأنه ربما يصوت البعض حتى من داخل نواة الإصلاح، وبالتالي الهزيمة، ووسوف تترجم نواة القوة القادرة هذا الانقسام على الوجه الذي تريد. لذلك قد يكون التجاوز المرحلي للانتخابات رؤية مناسبة، لكن لا تحتاج إلى الترويج، فلو لم تتهيأ الأجواء فسوف نتجاوز الانتخابات مع ذكر الأسباب، لكن استراتيجية (تجاوز الانتخابات) تفتقر إلى الدقة، لأنها تقضي بنهاية المشروع الإصلاحي”.