19 أبريل، 2024 10:01 م
Search
Close this search box.

إيران .. دوافع “حسين طائب” السياسية والمذهبية وراء انتشار “كورونا” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

دخل فيروس “كورونا”، “إيران”، ويحصد الضحايا في ظل الرعب الشعبي، وكذب المسؤولين، والتعاطي الأمني والخرافات المذهبية.

وتؤكد الشواهد وقوع مسؤولية الفيروس، (الضيف غير المدعو)، وانتقاله إلى “إيران”، على عاتق شركة “ماهان إير” للرحلات الجوية، إذ ربما سافر أحد تجار مدينة “قُم” إلى “الصين” عبر دولة أخرى.
ومهما حدث فإن هذا الضيف، (المدعو أم لا)، يضايق المُضيف؛ والأسوأ أن الدولة تواجه أزمة على خلفية انتشار الفيروس بسبب “التعامل الأمني” و”سكوت المسؤولين”، بل إنهم يرفضون القبول بذلك. بحسب موقع (زيتون)؛ إحدى مواقع المعارضة الإيرانية بالولايات المتحدة.

أصبع “حسين طائب” على زناد “كورونا”..

بينما تتواتر الأخبار المتفرقة عن انتقال فيروس “كورونا” إلى “إيران”، واستمرار رحلات شركة “ماهان إير” بإتجاه بؤرة انتشار هذا الفيروس، كانت مسيرات ذكرى انتصار الثورة والانتخابات البرلمانية ذريعة للإمتثال لقرارات مخابرات “الحرس الثوري” بإخفاء كل المعلومات المتعلقة بانتقال الفيروس وانتشاره بين الإيرانيين.

وفي خبر حصري لشبكة (إيران إينترنشنال)، رفض “حسين طائب”، رئيس مخابرات “الحرس الثوري”، مطلب وزير الصحة، خلال اجتماعات “المجلس الأعلى للأمن القومي”؛ بشأن فرض الحجر الصحي على مدينة “قُم”.

وبحسب التقرير؛ فقد وصف “طائب”، المدينة: بـ”شرف الإسلام”؛ وإخضاعها للحجر الصحي سيكون محل استفادة من وسائل الإعلام الأميركية.

وتدخل مخابرات “الحرس الثوري” في كيفية المواجهة ضد “كورونا” لم يتوقف عند انتشار الخبر واحتجاز المرضى بالمستشفيات. فقد حصل موقع (زيتون) المعارض، على معلومات تفيد بتأجيل “طائب”، باعتباره رئيس إحدى الأجهزة المخابراتية والأمنية الإيرانية، أخبار انتشار الفيروس مدة أسبوعين حتى الانتهاء من إحياء ذكرى انتصار الثورة والانتخابات البرلمانية؛ وربما فوز “محمد يزي” في انتخابات مجلس خبراء القيادة.

ولم يختلف تعامل تلكم المنظمة، (التي تقع تحت إشراف طائب)، إزاء “كورونا” عن السلوك المتبع في مواجهة جميع الأزمات التي ضربت “إيران” حتى الآن، لكن ماهية “كورونا”، باعتباره مرض معدي، أسقط “الحرس الثوري” أرضًا هذه المرة.

تدخل الحرس الثوري في جميع الحوزات..

لطالما تسببت مخابرات “الحرس الثوري” مرارًا في توريط “إيران” بعدد من الأزمات. على سبيل المثال تسبب تدخل “الحرس الثوري” بملف نشطاء البيئة، (وقد صدرت ضدهم أحكام قضائية نهائية مؤخرًا)، في أزمة حقوق إنسان.

وكان موقع (زيتون)، قد نشر سابقًا؛ أنباء عن دور مخابرات “الحرس الثوري” في القبض على هؤلاء النشطاء.

في السياق ذاته؛ كشفت تصريحات، “شهرزاد ميرقلي خان”، الزوجة الثانية للسيد، “محمود سيف”، المدير التنفيذي السابق لشركة “مبين لتجارة الألماس”، عن مداخلات “طائب” في شؤون “الإذاعة والتليفزيون” الإيراني. وكانت “ميرقلي خان”، قد تعرضت للسجن في “الولايات المتحدة” لدورها في تخفيف وطأة “العقوبات الأميركية” على “إيران”، ووضع زوجها على قائمة عقوبات “وزارة الخزانة” الأميركية بسبب التورط في تزوير العُملات الأجنبية، وتوفير السلاح لـ”الحرس الثوري”.

وبمجرد عودتها إلى “إيران”؛ عُينت “ميرقلي خان”، في البداية بمنصب مدير فضائية (Press TV)، ثم المفتش الخاص، “محمد سرافراز”، رئيس منظمة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية سابقًا.

آنذاك وجهت “ميرقلي خان”، ببرنامج (الغرفة الزجاجية)، مع “عبدالرضا داوري”، المستشار الإعلامي للرئيس السباق، “محمود أحمدي نجاد”، عدد من الاتهامات ضد، “حسين طائب”، أبرزها التلاعب في مزايدات الإعلانات التجارية بالإذاعة والتليفزيون.

ولم تقتصر مداخلات “الحرس الثوري” على هذا الحد، وإنما نجحت سياسة الإنكار والقمع التي يتبناها “الحرس الثوري” في إنقاذ النظام من بعض الأزمات الكبرى؛ مثل قصف “الطائرة الأوكرانية” واحتجاجات البنزين.

لكن هذا النظام الأمني فشل هذه المرة في القبض على الفيروس الجديد وأبتاع سياسة الإنكار لفترة طويلة. مع هذا لم يتورع “الحرس الثوري”، بعد الإعتراف بشيوع “كورونا”، عن العمل على تقييد أبعاد المسألة. وكان موقع (إيران واير) قد نشر، في وقت سابق، تقرير عن تهديد الأطباء الذين شاركوا في اجتماع “إيرجحريرچي”، نائب وزير الصحة، بالمسؤولية عن إفشاء محتوى الاجتماع.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب