19 أبريل، 2024 3:32 ص
Search
Close this search box.

“إيران” .. تعلن احتضار “بي بي” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

قال “كارل ماركس” الفيلسوف الألماني: “التاريخ يكرر نفسه مرتين، الأولى تراجيدية والثانية هزلية”.

وبالأمس؛ لم يفشل “بنيامين نتانياهو”، في كسب الأغلبية فقط، وإنما خسر بشكل هزلي جزء من مقاعده في الانتخابات البرلمانية. وهو يسقط حاليًا للمرة الثانية، خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، ويطلب إلى الأحزاب الإسرائيلية التحالف معه ربما يتمكن من المحافظة على مقعده، وكان قد نجح في انتخابات نيسان/أبريل الماضي، بشكل تراجيدي في كسب الأغلبية.

والسقوط هذه المرة؛ مصيري بالنسبة له، ما اضطره لإلغاء زيارته إلى “نيويورك” للمشاركة في اجتماعات “الجمعية العامة للأمم المتحدة”. بحسب صحيفة (إيران) الحكومية.

قدم كل شيء ولم يحصد سوى الخسارة !

وكان (بي. بي) قد وضع كل وجاهته السياسية على طبق وسافر إلى “روسيا” و”أميركا” وهنا وهناك، وسعى إلى تقديم نفسه في مكانة القيادات العالمية العظمى؛ وملأ لوحات الشوارع بصوره وهو يسلم على الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، ويشرع في الهجمات العمياء على “سوريا” و”العراق”، ويضرب الطائرات الإيرانية المُسيرة في “لبنان”، ويطرح مشروع ضم “الأردن” وشمال البحر الميت للأراضي المحتلة، (وقد سرقه من منافسه، “بيني”، ونسبه لنفسه)، بل لم يتورع عن استخدام الأكاذيب الانتخابية حتى يتمكن بالنهاية من شراء المزيد من الأصوات لحزب “الليكود” وزيادة عدد مقاعد الحزب البرلمانية.

لكن باءت كل محاولاته بالفشل. فالإحصائيات المنشورة، مساء أمس، في وسائل الإعلام الصهيونية، مثل (هاآرتس) لنتائج ثاني انتخابات برلمانية بالأراضي المحتلة، خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، لا تعكس فقط فشل “نتانياهو”، (رغم الجهود)، في زيادة عدد مقاعد حزب “الليكود” في البرلمان، وإنما خسارة جزء من هذه المقاعد.

وكان حزب “الليكود” قد تمكن في انتخابات، نيسان/أبريل 2019، من الحصول على عدد 38 مقعدًا، من مجموع 120 مقعدًا في البرلمان الصهيوني المعروف بـ”الكنيست”، لكنه لم يحصل في الانتخابات الأخيرة، بعد فرز 90% من الأصوات، إلا على 31 مقعدًا؛ في حين ينقصه 7 مقاعد حتى يعلن فوزه إعتمادًا على حلفاءه.

لأنه كان يحصل تلقائيًا، (مع الأخذ في الاعتبار لتحالفات حزب “نتانياهو” التقليدية خلال السنوات العشر الماضية)، على عدد 55 مقعدًا بنسبة 31 مقعدًا لحزب “الليكود”، و9 مقاعد لحزب “شاس”، و8 مقاعد لحزب “يهودية التوراة المتحدة” و”هالاخاه” الأرثوذكسية، و7 مقاعد لتحالف أحزاب اليمين المعروف بـ (يمينا).

وبعد إعلان النتائج؛ تطرق “بنيامين نتانياهو”، في حشد من أنصاره، للحديث عن التحالفات، بحسب صحيفة (غيروزليم بوست)، وقال: “مازال شركاء الليكود الحاليون يطلبون استمرار التحالف”.

وعلى غرار مساعيه للأسابيع الماضية للفت إنتباه وسائل الإعلام بالتأكيد على أمان الأراضي المحتلة، فقد تطرق بشكل غامض للحديث عن “إيران”، وأضاف: “الشيء الواضح أن إسرائيل تواجه تحديات أمنية ودبلوماسية كبيرة، وفي هذا المسار يجب أن نتأكد من المحافظة على الإنجازات التي حققنا”.

أما الحزب المنافس، “الأزرق والأبيض”، برئاسة “بيني غانتس”؛ فقد أكد فوزه بهزيمة “نتانياهو”، بعد أن حصل على عدد 32 مقعدًا، لكن في الحقيقة وضع “الأزرق والأبيض” لا يختلف عن “الليكود”؛ وأنه يراهن على التحالفات.

“العرب” الفائز الحقيقي بالانتخابات..

رغم أن الصراع على منصب رئيس الوزراء يكون بين اليهود الصهاينة، لكن الفائز الحقيقي بالانتخابات الأخيرة، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هو العرب.

فقد تمكنت قائمة “التحالف العربي” المكونة من 4 أحزاب فلسطينية من زيادة عدد مقاعدها البرلمانية بشكل جدير بالملاحظة؛ وحصلت على عدد 13 مقعدًا.

وفي حوار مع فضائية (الجزيرة) القطرية، قالت “ديانا بوتو”، المحلل الفلسطيني: “كانت نسبة مشاركة العرب في الانتخابات عالية بالنظر إلى مخاوف العرب من الأوضاع القائمة، وبخاصة صفقة القرن وضم الأردن؛ بحسب سيناريو نتانياهو، وهو ما ترتب عليه زيادة عدد مقاعد العرب في الانتخابات. كذلك يُرى عدد من اليهود ضمن من صوتوا لصالح العرب”.

لكن كان للمحلل الفلسطيني، “عودة بشارة”، رأي آخر فيما يخص نجاح العرب في هذه الانتخابات. يقول: “لو حقق العرب هكذا إنجاز؛ فالسبب لا يكمن في التحالف، وإنما لأنهم أدركوا أن بمقدورهم مواجهة سياسات نتانياهو العنصرية بالتوحد فقط”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب