في إعلان غير معتاد قالت إيران إنها مستعدة لإرسال فريق طبي لعلاج الرئيس السوري بشار الأسد، وهو نفس العرض الذي قدمه من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما أوحى أن شيئا غير معلوم عن صحة الرئيس السوري يجري تداوله خلف الأبواب المغلقة.
وعلى الرغ من أنه لا توجد حتى الان معلومات مؤكدة حول حقيقة الحالة الصحية لبشار الاسد وزوجته، إلا أن المؤكد حتى الان هو بشار وحتى زوجته أسماء أصبحا عبئا سياسيا لا داعي لتحمله ليس فقط على النظام الدولي، بل على أقرب الحلفاء للنظام السوري والذي ظهر وكانه استنفذ أغراضه ويجب أن يرحل طوعا أو كرها.
فقد أعلنت التي تقود العمل الدولي لمحاكمة الرئيس بشار الأسد ، إن الحكومة السورية “يجب أن تُحاسب” على الجرائم التي ارتُكبت خلال العقد الماضي. وفي نفس الوقت فقد قال وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك لشبكة سكاي نيوز إنه أصبح الآن “أكثر تفاؤلاً” بشأن رفع قضية جنائية ضد الرئيس السوري ، لكنه اعترف بأن العملية قد تستغرق سنوات
وفي نفس الوقت الذي تتأكد فيه الأخبار اليومية حول تردي صحة الأسد فإن وحدة جرائم الحرب في المحكمة الجنائية الدولية تنظر في مزاعم ضد أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري . وفي نفس الوقت اندلع شقاق كبير في الأسرة الحاكمة في سوريا مع انشقاق ابن عم الأسد فاحشي الثراء عن صفوفه، وحتى الان فإن ما يظهر هو أنه بخلاف الحماية التي توفرها كل من الصين وروسيا من خلال استخدام حق الفيتو ضد أى قرارات تتعلق بمحاكمة بشار وزوجته جنائيا، فربما تظل الفرصة الوحيدة للرئيس الأسد لمواجهة إجراءات إجرامية بسبب الفظائع المزعومة التي ارتكبتها الحكومة السورية خلال العقد الماضي هو أن يستقل مع زوجته طائرة ويتوجها لعاصمة من العواصم التي تحالفت معه مثل طهران أو موسكو أو بكين ليموت هناك في صمت.