بغداد – كتابات
أبرزت صحيفة خليجية تحذيرات قوى سياسية عراقية من عواقب خطيرة تطال العراق في حال إصراره على تنفيذ خط لتصدير النفط الإيراني إلى سوريا عبر أراضيه.
الصحيفة البحرينية نقلت في عددها الصادر الخميس 8 آب / أغسطس 2019، تصريحات للنائب العراقي فالح العيساوي يؤكد فيها الخسارة الضخمة التي ستلحق بالبلاد إذا ما وافقت بغداد على المشروع الذي تتم مناقشة تفاصيلة خلف الكواليس بعيدا عن الإعلام لإعادة إحياء أنبوب النفط العراقي السوري بدعم إيراني للهروب من العقوبات الأمريكية من خلال تصدير كميات كبيرة من النفط الإيراني إلى سوريا ومن بعدها إلى الأسواق العالمية عبر البحر المتوسط.
التقرير بين أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تقف موقف المتفرج إذ ما تقرر تدشين هذا الأنبوب من جديد لصالح إيران، فضلا عن تحضيرها لاتخاذ مواقف حاسمة تجاه بغداد إذا ما أصرت على دعمها لطهران.
الصحيفة قالت إن مصدرا في وزارة النفط العراقية كشف أن مشروع الأنبوب الإيراني إلى سوريا عبر العراق هو بالأساس فكرة توقفت مطلع ثمانينات القرن الماضي عندما اندلعت الحرب العراقية الإيراني، ليعاد الحديث عنها في العام 2010 عندما وقعت سوريا والعراق مذكرة تفاهم لتصدير النفط العراقي عبر الموانئ السورية.
ويشمل المشروع مرحلتين، الأولى تتضمن تصدير النفط العراقي الخفيف بطاقة مليونين ونصف المليون برميل يوميا، والثانية تتضمن تصدير النفط الثقيل بواقع مليون و300 ألف برميل يوميا يرافق ذلك خط لتصدير الغاز العراقي إلى سوريا.
وفي العام 2013 جرى توقيع اتفاقية ثلاثية بين العراق وسوريا وإيران تتضمن تصدير الغاز الإيراني عبر العراق إلى سوريا ومن ثم يتم نقله إلى اليونان وإيطاليا، مع إنشاء أنبوب يمتد من إيران إلى العراق ثم سوريا بقدرة نقل تصل إلى 110 ملايين متر مكعب من الغاز الإيراني يوميا، وهي المشروعات لم يكشفها العراق أو يتحدث عنها على المستويات الرسمية لكنها توقفت بعد ظهور تنظيم داعش.
