“إيران” ترصد .. نضال “بارزاني” للعودة إلى الصعيد السياسي العراقي !

“إيران” ترصد .. نضال “بارزاني” للعودة إلى الصعيد السياسي العراقي !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

توجه الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق، “مسعود بارزاني”، إلى “بغداد” على رأس وفد من أعضاء “الحزب الديمقراطي الكُردستاني” للقاء المسؤولين العراقيين، وقد التقى “البارزاني” كلاً من “عادل عبدالمهدي”، رئيس الوزراء العراقي الجديد، و”محمد الحلبوسي”، رئيس البرلمان، و”فالح فياض”، رئيس “الحشد الشعبي”، ومستشار الأمن القومي، و”هادي العامري”، زعيم (تحالف الفتح) وأمين عام “فيلق بدر”، و”نوري المالكي”، رئيس (تحالف دولة القانون) وأمين عام “حزب الدعوة الإسلامي”.

كذلك؛ فقد أشتمل جدول أعمال اليوم الثاني للزيارة على لقاءات منفصلة مع السادة، “حيدر العبادي”، زعيم (تحالف النصر) ورئيس الوزراء العراقي السابق، و”عمار الحكيم”، زعيم (تيار الحكمة الوطنية) و(تحالف الإصلاح والبناء)، و”صالح المطلك”، أمين عام (جبهة الحوار الوطني).

وفي ضوء هذه الزيارة، التي تعد الأولى لـ”البارزاني” منذ الاستفتاء على انفصال “إقليم كردستان” عن “العراق”، والتوتر في علاقات “أربيل-بغداد”، منذ أيلول/سبتمبر 2017م، يعرض الخبراء لأهداف تلكم الزيارة..

رغبة العودة إلى زيادة ميزانية “إقليم كُردستان”..

بعد فشل رئيس “إقليم كُردستان العراق” السابق إلى السلطة، وكذلك فشل، “فؤاد المعصوم”، في الوصول إلى الرئاسة العراقية، يبدو أن السبب من زيارة “مسعود البارزاني” إلى “بغداد” هو رغبة العودة إلى مشهد التطورات العراقية، وترميم العلاقات المتوترة مع “بغداد”.

وردًا على سؤال بشأن توقيت الزيارة، يقول “عبدالرحمن فتح الهی”، عضو الهيئة التحريرية بالموقع الإخباري (الدبلوماسية الإيرانية)، المقرب من وزارة الخارجية الإيرانية: “بعد أن هدأت حالة الاستعراض، والتكتلات، والمنافسة بين الأحزاب والشخصيات السياسية العراقية؛ بشان تشكيل البرلمان والحكومة العراقية المستقبلية وإستيضاح نصيب التيارات من كعكة السلطة في العراق، فقد تهيأت الفرصة المناسبة حتى يقوم رئيس إقليم كُردستان سابقًا بعقد لقاءات متعددة ومضغوطة مع معظم الفائزين بالانتخابات البرلمانية العراقية بغية الإستفادة من قوتها في العودة إلى المشهد السياسي. وفي هذا الصدد يجدر تقييم مغادرة بغداد إلى النجف للقاء، “مقتدى الصدر”، زعيم التيار الصدري ورئيس تحالف سائرون، الفائز الأصلي في الانتخابات البرلمانية العراقية وصاحب العدد الأكبر من المقاعد البرلمانية”.

وعليه؛ وبعد إنتهاء الانتخابات البرلمانية في “كُردستان العراق”، وفوز “الحزب الديمقراطي الكُردستاني”، (حزب مسعود البارزاني)، فقد بدأ مساعيه الرامية إلى عودته كرئيس سابق لـ”إقليم كُردستان العراق” بتلكم الزيارة.

زيارة تستهدف الكثير وراء قناع حزبي..

وقد أصطحب “مسعود بارزاني”، خلال الزيارة، عددًا من أبرز المسؤولين بـ”الحزب الديمقراطي” باعتباره زعيم الحزب على الساحة السياسية الكُردية، ولم يصطحب أيً من أعضاء الأحزاب الأخرى بالإقليم.

وبالتالي، يمكن تقييم الزيارة بالحزبية والنضالية التي تستهدف عودة “مسعود بارزاني”، في ضوء التفاوض مع أصحاب العدد الكبير من مقاعد السلطة العراقية.

من جهة أخرى، قد يكون أحد أهداف الزيارة متابعة قضية تحديد مصير “كركوك” باعتبارها أحد أهم مراكز إنتاج النفط العراقي قبيل الاستفتاء، وفي إطارها سعى “إقليم أربيل” إلى تعويض نقص الميزانية من خلال مبيعات النفط. لأن “أربيل” فقدت نصف النطاق محل النقاشات؛ مثل “كركوك” وآبارها النفطية التي حصلت عليها بعد الحرب ضد (داعش).

وقد أتسعت الفجوة بين “أربيل” و”بغداد” بسبب وقف مبيعات “كُردستان” النفطية، والاختلاف بشأن ميزانية الإقليم، ومن ثم فالمفاوضات ولقاءات، “مسعود”، المنفصلة مع، “هادي العامري”، من الأعضاء المؤثرة بـ”الحشد الشعبي”، و”فالح فياض” رئيس “الحشد الشعبي”، في نفس يوم زيارته “بغداد”، يجب أن يُصنف تحت بند مساعي رئيس “إقليم كُردستان العراق” سابقًا.

لأن السيطرة والرقابة حاليًا على “آبار النفط” يشرف عليها “الحشد الشعبي”. وبالتوازي مع هذه المسألة المهمة تُضفى مسألة متابعة زيادة ميزانية الإقليم عبر لقاء “فؤاد حسين”، وزير المالية العراقي، مرشح “مسعود البارزاني” في حكومة “عادل عبدالمهدي”، بُعدًا آخر على أهداف الزيارة، لأن زيادة ميزانية الإقليم إنما يعني تهيئة الأجواء المناسبة للحد من انتقادات المجتمع الكُردي بالتوازي مع خلق أجواء إيجابية لإستعادة “البارزاني” للسلطة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة