19 أبريل، 2024 3:58 ص
Search
Close this search box.

إيران ترصد عن كثب .. “مؤتمر المنامة” .. شرف أم مذلة ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

اختتم “مؤتمر المنامة” فاعلياته، الأربعاء، بالعاصمة البحرينية.. ذاك المؤتمر الذي يمهد، بحسب إدعاءات الأميركيين أنفسهم، لعملية “صفقة القرن”.

وبينما يتحدث المسؤولون الأميركيون عن السلام بين “إسرائيل” والفلسطينيين، غابت الشخصيات الفلسطينية البارزة عن هذا المؤتمر. إذ سعى الأميركيون، بعد الفشل في طرح الأبعاد السياسية لـ”صفقة القرن” بشكل شفاف، إلى لفت المزيد من الأنظار من خلال الوعود الاقتصادية.

وعليه أعلنوا أن “مؤتمر المنامة” سوف يُعقد باسم “ورش العمل الاقتصادية”، ورغم ذلك يعتقد الكثير من المحللين أن هذا المؤتمر لن يتمخض عن نتائج واضحة. وقد فرضت الحكومة البحرينية المزيد من القيود على المواطنين بخلاف الإجراءات الأمنية المشددة التي شهدتها العاصمة، “المنامة”، خلال الأيام الماضية، حيث منع النظام الحاكم إقامة أي فعاليات شعبية للتعبير عن رفض “صفقة القرن”. بحسب صحيفة (جام جام) الصادرة عن “هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية.

تجول الصهاينة في المنامة..

فيما سعى المسؤولون، في “البحرين”، للحيلولة دون استقبال الصحافيين والنقاد بمختلف الوسائل، لوحظ انتشار عدد كبير من المراسلين الإسرائيليين في العاصمة، “المنامة”.

وطبقًا للمصادر الخبرية، فقد نشر المراسلون الإسرائيليون، والذين يتجاوز عددهم العشرة، فور دخول “المنامة” الصور والأفلام القصيرة عن جولاتهم في المدينة، حتى أن أحدهم نشر صورة له أمام مكتب “الجمعية البحرينية لمكافحة التطبيع مع العدو الصهيوني”.

وكذلك نشر “باراك رافيد”، مراسل القناة الـ (13) في التليفزيون الإسرائيليّ، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، (تويتر)، صور فندق “الفصول الأربعة”، محل إنعقاد المؤتمر. وكان قد غرّد قبل أسبوع، قائلاً: “في سابقة هي الأولى، سمحت البحرين لمراسلي عدد 6 وسائل إعلامية إسرائيلية؛ دخول البلاد لتغطية المؤتمر، مع العلم أن المملكة ليس لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل”.

وقد تداول النشطاء الفلسطينيون صور الصحافي الصهيوني أمام مقر “جمعية المقاومة ضد التطبيع”، في “البحرين”، مستعرضًا جواز سفره الإسرائيلي على شبكات التواصل الاجتماعي.

معارضة الفصائل الإسلامية والفلسطينية..

من الملاحظات المهمة بشأن “مؤتمر المنامة”، معارضة الشخصيات والتيارات السياسية المهمة، في “البحرين”، والعالم الإسلامي.

إذ وصف، آية الله “عيسى قاسم”، الزعيم الشيعي البحريني، “صفقة القرن” والمؤتمر، بـ”الجريمة”، وقال: “صفقة القرن تريد اختبار وجدان الأمة، وعلى الأمة أن تختار بين الحرية أو العبودية لصفقة القرن”.

وأضاف: “ما من خيار للمحافظة على كل ذرة من تراب العالم الإسلامي سوى المقاومة”. وأكد على أن “صفقة القرن” مرادف لبيع الشرف والدين..

بدوره تعرض الشيخ، “حسين الديهي”، مساعد أمين عام “جمعية الوفاق البحرينية”، إلى “صفقة القرن”، مؤكدًا على أن “صفقة القرن” مصيرها زبالة التاريخ، وقال: “إنعقاد هذا المؤتمر هو بمثابة طعنة للشعب الفلسطيني”.

علاوة على ذلك؛ أبدت الفصائل الفلسطينية ردود فعل غاضبة ضد “مؤتمر المنامة”، حيث أكد “محمد اشتيه”، رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، أن على “الولايات المتحدة الأميركية” الضغط على “الكيان الإسرائيلي” بدلاً من رشوة الفلسطينيين والضغط عليهم للاستسلام.

وأوضح: “يبدو أن، كوشنر، لم يفهم؛ وكذلك ورفقاه، عدم حاجة الفلسطينيين للإعانات وإنما نحن بحاجة للحصول على حقوقنا وإنهاء تسلط إسرائيل على حياتنا واقتصادنا”.

ولقد قاطع القادة السياسيون والتجار الفلسطينيون، “مؤتمر المنامة”، حتى قبل الكشف عن تفاصيل المؤتمر، والسبب دعم الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، منذ إستلام السلطة للحكومة الإسرائيلية، المسحوبة على تيار اليمين، “ولا توجد أي مؤشرات حقيقية تجعل حكومتنا تتعامل معه على محمل الجد؛ باعتباره وسيط حقيقي للسلام”.

وعن أسباب فشل الموضوع، قال: “المؤتمرات والحوافز الاقتصادية في ظل غياب المشروع السياسي الشامل؛ لن يحل بشكل عادل ومنصف كل قضايا الصراع العالقة، ولن يؤدي إلى حرية فلسطين. ومن الواضح بقوة أن مشروع كوشنر يستهدف إنكار حقوق الفلسطينيين وتوسيع نطاق السيادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني”.

المنامة تشهد هزيمة جديدة لأميركا..

صنف “حسن هاني زاده”، الخبير في شؤون غرب آسيا، “مؤتمر المنامة”؛ باعتباره فشلاً جديدًا لـ”الولايات المتحدة الأميركية”، وقال: “تؤكد التقارير؛ اتصال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ببعض قيادات الدول العربية والإسلامية في المنطقة تليفونيًا وإجبارهم على المشاركة في مؤتمر المنامة، مع هذا جاءت المشاركة متدنية بسبب الشكوك حول نجاح المؤتمر، الأمر الذي سوف ينتهي إلى فشل مؤتمر المنامة بشكل كامل”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب