19 أبريل، 2024 1:44 ص
Search
Close this search box.

إيران ترصد .. دور “بريطانيا” في تجارة الموت داخل اليمن !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

أثارت زيارة، “غيريمي هانت”، وزير الخارجية البريطاني، غير المرتقبة إلى “اليمن”، ولقاء “عبدربه منصور هادي”، الرئيس اليمني المخلوع، اعتراضات شديدة.

ووصف المتحدث الرسمي باسم حكومة “الإنقاذ الوطني”، في إطار تفنيد عدد من القضايا غير المعلنة، الزيارة؛ بالمؤشر الذي يعكس دور “المملكة المتحدة” في احتلال “اليمن” من جانب المعتدي المعروف إعلاميًا باسم، “التحالف السعودي”، وأنها تندرج تحت تبعات اجتماع “وارسو” الفاشل، وفيه أجمع المشاركون على بذل جهود مكثفة لإخراج “التحالف السعودي” من مستنقع الحرب اليمنية. بحسب صحيفة (الجمهورية الإسلامية) الإيرانية.

وقال “هانت”: “هذه هي الفرصة الأخيرة لإقرار السلام والمصالحة في اليمن”. لكنه لم يقل أن هذه الفرصة الأخيرة لأي الأطراف المشتركة في الحرب اليمنية الفاشلة.

توريط بريطانيا..

والحقيقة أنه لطالما أكدت قوات المقاومة والجيش اليمني على حسن نواياها للتفاوض ووقف إطلاق النار، ولكن في كل مرة ينتهك “التحالف السعودي”، سيء السمعة، وقف إطلاق النار ويكثف ويوسع نطاق العمليات البرية والجوية والبحرية الوحشية.

وتكمن أهمية الزيارة في تورط “بريطانيا” بالحرب على “اليمن”، حيث يتواجد المستشارون البريطانيون إلى جانب نظراءهم من “أميركا” و”إسرائيل” في غرفة حرب “التحالف السعودي”، وجميع جرائم حرب “التحالف السعودي” في “اليمن” إنما وقعت بموجب توصية من هؤلاء المستشارين.

من جهة أخرى أطلقت الحكومة البريطانية جسر جوي لإمداد “التحالف السعودي” بالآليات والمعدات الحربية. مع هذا فقد أوقفت حكومة “تريزا ماي” مبيعات السلاح إلى “السعودية” وسائر أعضاء التحالف؛ تحت وطأة الضغوط الداخلية والدولية، مع هذا تأمل، نتيجة الضعف الاقتصادي الشديد جراء الانسحاب من  من “الاتحاد الأوروبي”، أو (بريكسيت- Brexit)، أن تتمكن بمبيعات السلاح إلى بارونات “النفط العربي” على مستوى واسع؛ من إصلاح عجز موازنة المدفوعات والنجاة من الإفلاس الكامل.

وعليه؛ فالحكومة البريطانية بصدد الخروج من الوضع الاقتصادي المتدهور عبر تجارة الموت، وتعطي الضوء الأخضر لإرسال المزيد من الأدوات الحربية إلى البلاط العربي الفاسد.

من أجل النفط السعودي..

ورغم أن وزير الخارجية البريطاني قد أعرب، خلال الزيارة، عن أمله في نجاح “اتفاقية جنيف”، في وقف إطلاق النار بـ”ميناء الحديدة”، لكن في الوقت نفسه أوعزت الحكومة البريطانية إلى مستشاريها في غرفة الحرب اليمنية باستغلال أي فرصة لإخضاع الجيش والمقاومة اليمنية.

ومن العجيب أن يطلق “غيريمي هانت”؛ هذه التصريحات المتأخرة أثناء جولته بالمنطقة، بينما تعلم الحكومة البريطانية بالتفاصيل قبل أربعة أعوام، وحاجة “اليمن” إلى التهدئة وأن الحل يمكن في المفاوضات “اليمنية-اليمنية” الرامية إلى وقف إطلاق النار، ومن ثم إقرار السلام والاستقرار، وهي حقيقة كبيرة، لكنها ليست جديدة، ولقد كان واضحًا من البداية أن الاستفادة من جرائم حرب “التحالف السعودي” لن يؤدي إلى حل مشكلات التحالف وقمع وإخضاع الشعب اليمني الذي يتسم بالشجاعة والبطولة.

ولقد سجل التاريخ ذلكم السجل الأسود لـ”التحالف السعودي” وحلفاءه. إذ يعاني ما يقرب من 20 مليون يمني مخاطر المجاعة وسوء التغذية. وتقع جميع الحدود اليمنية تقريبًا تحت حصار بري وجوي وبحري شديد.

وكذلك فقد دمرت عمليات التحالف الوحشية البنية التحتية اليمنية بالكامل. وتحصد الأمراض المزمنة، مثل “التيفود”، يومًا أرواح الشعب اليمني المظلوم، لاسيما النساء والأطفال، مع هذا مايزال “بن سلمان” مستمرًا في جرائمه.

ولقد كان “التحالف السعودي” يأمل في الحصول على كل ما أراد من الحرب واستخدام القوة، عبر  مفاوضات “جنيف”. لكن حتى زيارة مندوب “الأمم المتحدة” إلى “ميناء الحديدة” لم تفلح في تلبية أهداف “السعودية”.

والآن يراهن، “غيريمي هانت”، بجولته في المنطقة، على أن يتمكن من مساعدة “التحالف السعودي” وتلبية متطلباته غير المشروعة. وهذا إنما يعكس حرص “بريطانيا” على “دولارات النفط السعودية” وسائر الأنظمة العربية الفاسدة، وللحصول على حصة أكبر تضفي أجواء التظاهر البريطانية بالصلح على كل العمليات الإجرامية لـ”التحالف السعودي” في “اليمن”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب