“إيران” ترصدهم بترقب .. مقعد واحد وسبعة مرشحين لحكم العراق !

“إيران” ترصدهم بترقب .. مقعد واحد وسبعة مرشحين لحكم العراق !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

بعد مرور أسبوعين على الانتخابات البرلمانية العراقية، ونتائجها المفاجئة للسيد، “مقتدى الصدر”، زعيم التيار الصدري، تنشغل القيادات السياسية العراقية بالمفاوضات والمباحثات بشأن تشكيل الحكومة المقبلة ورئيس وزراءها.

في غضون ذلك أكدت، “فرحناز دهقي”، مراسلة صحيفة (إيران) الحكومية، نقلاً عن مصادر خبرية؛ على وجود سبع مرشحين للفوز بمقعد رئيس الوزارء العراقي.

خيارات أمام “الصدر”..

لكن يتمتع “حيدر العبادي”، رئيس الوزراء العراقي الحالي، وكذلك، “جعفر الصدر”، ابن عم، “مقتدى الصدر”، بفرصة أكبر للجلوس على مقعد رئيس وزراء العراق.

وبحسب صحيفة (الشرق الأوسط)، فالمسار السياسي العراقي يتيح لكل تحالف يحصل على 165 مقعداً، من مجموع 329 مقعداً برلمانياً، صلاحية اختيار رئيس الوزراء. وقد نجح تيار الصدر بقيادة، “مقتدى الصدر”، في الحصول على 54 مقعداً؛ وبالتالي لا يستطيع منفرداً إتخاذ القرار بشأن رئيس الوزراء المقبل، ولذا هو في حاجة إلى التحالف مع تيار آخر حتى يرتفع عدد المقاعد.

وهذا لن يتحقق إلا بالتحالف مع أحد تيارين هما “الفتح”؛ بقيادة “هادي العامري”، أو “النصر”؛ بقيادة “حيدر العبادي”، كذا سوف يتعين على “الصدر” الإستفادة من أصوات التحالفات الأخرى؛ مثل “دولة القانون”؛ برئاسة “نوري المالكي”، أو “الحزب الديمقراطي”؛ برئاسة “مسعود البارزاني”، وقد فاز كلاً منهما بعدد 25 مقعداً، أو “الوطنية” صاحب الـ 20 مقعداً، أو “الحكمة” الفائز بعدد 20 مقعداً.

وقد إحتدمت المباحثات بمجرد إعلان نتائج الانتخابات بشأن الشخص الذي يصلح للجلوس على مقعد رئيس الوزراء العراقي، لكن ما تزال المباحثات والمفاوضات بلا نتيجة حتى الآن.

في غضون ذلك؛ نشرت صحيفة (العربي الجديد) القطرية تقريراً عن تشكيل تحالف بين تياري “النصر” و”سائرون”.

وكتبت الصحيفة: “تستمر مباحثات المسؤولين العراقيين مع التيارات السياسية، ويبدو حصول تحالف بين تياري النصر وسائرون وتوافق على اختيار حيدر العبادي رئيساً للوزراء شريطة الإلتزام بالشروط”.

في الوقت نفسه؛ أكد وزير عراقي، رفض الكشف عن هويته، على موافقة “الصدر” على تمديد رئاسة “حيدر العبادي” للحكومة؛ شريطة الإلتزام ببرنامج “سائرون”. وقال: “ويشمل البرنامج تشكيل حكومة وطنية بعيداً عن المحاصصة الطائفية في توزيع المناصب، والجدية في مكافحة الفساد ودعم اللجنة الخاصة بمكافحة الفساد، المعروفة باسم هيئة النزاهة، والإعلان عن إسترايجية واضحة المعالم للقضاء على الفقر والبطالة، وإعادة ترميم المدن العراقية المدمرة، وإتخاذ إجراءات عادلة بشأن أسُر الإرهابيين، وحل مشكلة الكهرباء، والتعهد بطرد كل القوات الأجنبية من العراق”.

ورغم عدم تأكيد صحة هذا التقرير من “العبادي” أو “الصدر”، إلا أن مصدراً مطلعاً، طلب عدم الكشف عن هويته، أكد في حوار إلى صحيفة (الشرق الأوسط)؛ على أن “العبادي” الأوفر حظاً لتشكيل الحكومة الجديدة.

احتمال فوز مرشحين آخرين..

وردت أسماء “فلاح الفياض”، مستشار الأمن القومي العراقي، و”قصي السهيل”، المسؤول السابق في “تيار الصدر”، و”محمد السوداني”، وزير الصناعة، ضمن قائمة المرشحين للفوز بمنصب رئيس الوزراء، لكن فرصهم أقل نظراً لوجود شخصيات مثل “العبادي” و”جعفر الصدر”.

وكان “التيار الصدري” قد طرح، قبلاً، اسم “علي دواي”، المحافظ الحالي لمحافظة “ميسان” العراقية، كممثل عن “تيار الصدر” في المنافسة على مقعد رئيس الوزراء، قبل أن يتراجع “مقتدى الصدر” ويطرح اسم ابن عمه، “جعفر الصدر”، نجل المرجع الشيعي، “محمد باقر الصدر”.

من جهة أخرى؛ وبحسب تقرير صحيفة (إيران) الحكومية؛ علق مسؤول عراقي على طرح اسم “جعفر الصدر” بغير المتوقع، لأن الأخير قرر مقاطعة العمل السياسي بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية عام 2010، ضمن قائمة “دولة القانون” المحسوبة على “نوري المالكي”.

وأكدت مصادر أخرى، على أن السيد “مقتدى الصدر” تحدث، خلال لقاءه الأخير، والسيد “عمار الحكيم”، زعيم “تيار الحكمة الوطني” ورئيس التحالف الوطني بـ”النجف”؛ عن قراره بشأن ترشيح “جعفر الصدر” وعهد “الحكيم” بإطلاع الأحزاب السياسية والدول العربية والإقليمية بهذا القرار.

في السياق ذاته؛ لو يريد تيار “الفتح” تشكيل تحالف أكبر، فسوف يكون “صالح الحسناوي”، وزير الصحة السابق، أحد الخيارات المهمة المرشحة للحصول على مقعد رئيس الوزراء، لأنه شخصية معتدلة ومقبول من كل التيارات.

وبينما تحتدم المناقشات يتوقع الشعب العراقي حكومة تضم كل القوميات العراقية وتكون مهمومة بالإصلاح الاقتصادي والسياسي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة