29 مارس، 2024 11:42 ص
Search
Close this search box.

إيران .. تتهم الدول العربية بخيانة القضية الفلسطينية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

جدد “علي أكبر ولايتي”، مستشار المرشد الإيراني، “علي خامنئي”، للشؤون الدولية، في رسالة على صفحته الخاصة بالفضاء الإلكتروني، وصف الكيان الصهيوني بـ”المجرم” و”قاتل الأطفال”؛ منتقداً صمت المنظمات الدولية وأدعياء حقوق الإنسان على التعامل الإسرائيلي العنيف مع مظاهرات “يوم العودة” السلمية.

وأضاف، بحسب صحيفة (فرهخيتـﮔـان) الإيرانية: “تهدف المساعي الأميركية وبعض الحكومات الأوروبية، إلى تدشين حرب بالوكالة تبدل النضال الإسلامي ضد الكيان الصهيوني إلى حرب بين المسلمين بعضهم البعض، عبر تحفيز بعض دول المنطقة إلى التطبيع مع هذا الكيان؛ لكن سوف تنتصر حتماً مقاومة الشعب الفلسطيني المظلوم في إستعادة دولته المحتلة”.

واتهم “ولايتي”، الحكومات الأميركية والصهيونية وحلفاءهم، بالخوف من إنتصار “جبهة المقاومة”، لا سيما بعد صمت المجتمع الدولي على مقتل 1400 فلسطيني خلال “مسيرة العودة” السلمية. وأكد أنه سيتم إقتلاع هذه الغدة السرطانية من المنطقة وأن هذه الجرائم لا تعكس فقط سوى الطباع غير الإنسانية للكيان الصهيوني.

تحذير برلماني من اندلاع أزمة صهيونية جديدة..

من جهته أكد “علي لاريغاني”، رئيس البرلمان الإيراني، على أن النظام الإرهابي الحاكم في تل أبيب لا يفهم سوى لغة القوة، وانتقد بشدة؛ بحسب صحيفة (الرسالة)، الجرائم غير الإنسانية للكيان الصهيوني غير المشروع ضد المسيرات السلمية إحياءً لـ”يوم العودة”، ووصف “لاريغاني” السياسات الصهيونية المثيرة للمشاكل والأزمات المقترنة بقرار “ترامب”، بشأن نقل السفارة الأميركية إلى “بيت المقدس”، بـ”المؤامرة  الخطيرة” التي تتهدد استقرار وأمن المنطقة.

وأكد رئيس البرلمان الإيراني على أن المقاومة هي أهم عنصر في مواجهة الأهداف التوسعية للكيان الصهيوني، ودعا برلمان الدول الإسلامية والعالم إلى إتخاذ التدابير اللازمة والحيلولة دون اندلاع أزمة صهيونية جديدة.

كذا دعا البرلماني الإيراني، “حسين نقوي حسيني”، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، الدول الإسلامية للقيام بمسؤولياتها تجاه “القدس”، واتهم الأمم المتحدة بتوفير الأرضية لجرائم الصهاينة بإلتزامها الصمت.

وفي تصريح أدلى به لوكالة أنباء (فارس)؛ تعليقاً على الإنتهاكات الصهيونية ضد مسيرات “يوم العودة” الفلسطينية: “تلتزم المنظمات الدولية التي تدعي دومًا الدفاع عن شعوب العالم، الصمت حيال جرائم الصهاينة وقد تحول هذا الأمر إلى منهج دائم، وأن منظمة الأمم المتحدة بصمتها قد شجعتهم على إرتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني المظلوم”. واتهم “حسين نقوي” من سماهم بـ”الأنظمة الرجعية” بالتسبب فيما يحدث، وأضاف: “لو تتحد الدول الإسلامية؛ لن يجرؤ الصهاينة أبدًا على القيام بمثل هذه الأعمال، وأن على المسلمين القيام بدورهم في الدفاع عن القدس والشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة الكيان الصهيوني”.

حلفاء أميركا من العرب باعوا القدس بكل ذلة..

وقد أصدر، آیة الله “محسن الأراکي”، أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب، بياناً انتقد فيه جرائم الكيان الصهيوني، وقال: “المنظمات التي تلتزم للأسف الصمت تجاه الحرب التخريبية الصهيونية ضد المناطق الفلسطينية المحتلة، لا سيما قطاع غزة، وإبادة الشعب الأعزل، وإنتهاك حرمة القبلة الأولى للمسلمين، واستمرار العمليات التي تهدد القدس، وإضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية، وكلها تحدث بدعم من قوى الإستكبار العالمي، وفي المقدمة أميركا وحلفاءها بالمنطقة مثل بعض الدول العربية الذين تجاهلوا قضية فلسطين، واليوم يبيعون بكل ذلة القدس الشريف بل وفلسطين بالكامل للإستكبار وعلى رأسهم دونالد ترامب”.

وأضاف: “مجمع التقريب بين المذاهب يدين بشدة هذه الجرائم والعمليات غير الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، ويدعو الأمة الإسلامية والمخلصين وجميع الأحرار حول العالم وأصحاب الضمائر اليقظة إلى التضامن مع التحركات الفلسطينية الشعبية والمشاركة في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين وتنظيم فاعليات جماعية في بلادهم لدعم حق عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم وطرد العدو بالقوة، وبذلك يحبطوا مؤامرة المستوطنات التي تعتبر نوعاً من السقوط بالنسبة للفلسطينيين”.

بدوره انتقد المرجع، آية الله “حسين نورى همداني”، صمت المنظمات الدولية إزاء الجرائم الصهيونية، وقال؛ حسبما أوردت وكالة أنباء (فارس): “النضال ضد الكيان الصهيوني هو منذ البداية أحد مبادئ الثورة، حيث أكد آية الله الخميني على ضرورة إزالة هذه الغدة السرطانية. ويعتين على كل الشعوب الإسلامية والحرة الاتحاد معاً والمسارعة إلى مساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم”. واتهم قوى الإستكبار العالمي بإصطناع الفرق الكاذبة مثل “الوهابية” و”داعش”، وقال: “إنهم يريدون بهذه الخطة أسر المسلمين وتوفير هامش أمني للكيان الصهيوني؛ واللاعب الرئيس في هذا المشهد هو المملكة العربية السعودية”. وأضاف: “لطالما كان وسيظل القدس ومكافحة الصهاينة قضيتنا الأولى”.

ساعد إيران القوي..

في السياق ذاته أصدر “الحرس الثوري”؛ بياناً أكد خلاله على أن “ساعد الشعب الإيراني القوي” لن يتورع عن تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني المسلم، كما أكد على أن المساعي الأميركية والأوروبية والإقليمية، الرامية إلى تأمين النظام الصهيوني المزيف قاتل الأطفال، سوف تبوء بالفشل. وأضاف: “التغطية على الجرائم الوحشية الأخيرة للكيان الصهيوني والعديدة في قطاع غزة يؤشر إلى حقيقة تواطؤ القيادات الخائنة في بعض الدول الرجعية والعربية في إقامة اتصالات سرية مع المحتل، والذي كان محكوماً بالفشل منذ البداية، ولن ينتهي إلى شيء رغم الدعم المستمر الظاهر والخفي للإدارة الأميركية ورئيسها المجنون، وستكون المحصلة النهائية هى بلوغ الانتفاضة الشعبية والمقاومة الإسلامية الفلسطينية ذروتها وتسريع وتيرة تجفيف الغدة السرطانية الإسرائيلية بالمنطقة”.

في الوقت نفسه؛ أدان بيان “مجلس تعاون الدعوة الإسلامية”، القتل الوحشي للفلسطينيين وشدد على أن المقاومة هى الطريق الوحيد لإنتصار الفلسطينيين. منتقداً الصمت العالمي على جرائم النظام الصهيوني مصاص الدماء، معرباً عن التضامن العميق مع الأبرياء الفلسطينيين؛ داعياً كل أحرار العالم إلى المواجهة الجادة والعملية لتأكيد حق سيادة الفسطينيين على أراضيهم، وانتقاد التوحش والإرهاب الصهيوني المدعوم من أميركا والغرب.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب