23 أبريل، 2024 9:59 ص
Search
Close this search box.

إيران تتحسب .. “حرب المياه” تلقي بظلالها على الشرق الأوسط !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

يصارع الشرق الأوسط الجفاف كما أجزاء من “أميركا” و”إفريقيا”.. ويقال إن نقص المصادر المائية في “سوريا” من أسباب اندلاع حرب أهلية محتملة. ناهيك عن جفاف المراعي الزراعية في “العراق”، وما يترتب على ذلك من عواصف رملية وترابية تضرب “إيران” بين الحين والآخر.

في غضون ذلك تستخدم دول الخليج، في الغالب، الماء المحلى في توفير مياه الشرب، ومن ثم يزيد نقص المياه من المشكلات البيئية في الشرق الأوسط. واستنادًا إلى إحصائيات “منظمة الأمم المتحدة”؛ فقد انتقل 20 ألف شخص من ولايات “بادغيس” و”غور”، غرب “أفغانستان”، إلى ولاية “هرات” بسبب الجفاف.

وقد أجرى “نیو صدر”؛ مراسل الموقع الإخباري، (خبر أونلاين) الإيراني، الحوار التالي مع، “أمیر آقاکوچک”، الأستاذ بجامعة “كاليفورنيا” والمتخصص في قضايا الجفاف والحاصل على جائزة العلوم الهیدرولوژیک من الاتحاد الجيوفيزائي الأميركي.

الأزمة لا تقتصر على الدول النامية..

أمیر آقاکوچک

“خبر أونلاين” : دعنا نبدأ بالسؤال.. هل مشكلات نقص المياه، والجفاف، والإفلاس المائي يقتصر فقط على “إيران” والدول النامية ؟

“أمیر آقاکوچک” : لا.. هذا تصور مغلوط، فإن مناقشات الصراع المائي لا تقتصر على الدول النامية في منطقة الشرق الأوسط، أو المناطق ذات الأقاليم الجافة وشبه الجافة. ثمة دول منخفضة الكثافة المطرية أكثر من “إيران”؛ مثل “كندا وهولندا وبريطانيا” وغيرها، وهي تعاني أضرار الجفاف ونقص المطر.

بشكل عام؛ هذه الأزمة لا تقتصر على دول بعينها، لكن الدول النامية تعاني من هذا الموضوع وتضع خطط لمكافحة الجفاف.

الدول المرشحة أكثر من غيرها..

“خبر أونلاين” : إلى أي مدى يختلف الحديث عن الماء في الدول النامية، وبخاصة في الشرق الأوسط، عن غيرها من دول العالم ؟

“أمیر آقاکوچک” : تواجه المناطق الجافة وشبه الجافة؛ مثل الشرق الأوسط وأستراليا وأجزاء من إفريقيا، حربًا مائية أكبر وأشد.

وفي رأيي لا يمكننا القول: إن الشرق الأوسط يواجه أوضاعًا قد تؤدي إلى جفاف أعجب من الآخرين. لكن ثمة إمكانية بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض واحتمالات استمرار هذا المسار، أن تشهد المنطقة جفافًا أشد في المستقبل. لأننا سوف نواجه بشكل متزامن ظاهرتي الجفاف والحرارة.

حرارة تربة الشرق الأوسط تعرضه للخطر سريعًا..

“خبر أونلاين” : وماذا سيحدث في الشرق الأوسط ؟

“أمیر آقاکوچک” : لقد بحثنا في الجفاف المستقبلي ووصلنا إلى نتيجة مفادها؛ ربما سيكون الجفاف المستقبلي أكثر حرارة. ولو تعاملنا مع القضية من هذا المنطلق، فإن مناقشات الجفاف المستقبلي في الشرق الأوسط أكثر جدية، لأنه ربما تكون هذه المنطقة أكثر جفافًا، ومن ثم فإن تركيب الجفاف مع الحرارة قد يؤدي إلى نتائج كارثية.

وسوف تزداد الحاجة إلى الماء في هذه المنطقة ذات الكثافة السكانية الكبيرة، ولذلك فقد إزدادت علاقتنا بالماء طوال السنوات الماضية. وعلى فرض أن استهلاكنا من الماء زاد بمقدار الضعف عما كان عليه قبل 30 عامًا، فهذا معناه أن الجفاف سيكون أوقع أثرًا بالمقارنة مع ما قبل 30 عامًا.

مفلسون مائيًا..

“خبر أونلاين” : ما هو دور الجفاف البشري في الأوضاع الإيرانية ودول الجوار.. وهل الأوضاع في الدول النامية مشابهة ؟

“أمیر آقاکوچک” : الجفاف البشري، هو ذلك الجفاف الناجم عن الممارسات البشرية. وهذا الموضوع لا يقتصر على الدول النامية، مثل “إيران”، وإنما نحن نواجه هذه المشكلة في الكثير من المناطق.

إليك نموذج من تلك البقعة، حيث ارتفعت معدلات الجفاف في “جنوب كاليفورنيا” ولم يعد الماء يكفي. ولابد من ضخ الماء إلى هذه المنطقة من مناطق أخرى حتى يتسنى تلبية الاحتياجات المائية.

من النماذج الأخرى في الشرق الأوسط يمكننا الإشارة إلى “بحيرة أرومية”. فلو ننظر إلى إحصائيات الاحتياجات المائية في تلك المنطقة، فقد إزدادت المعدلات بشكل كبير، بحيث لم باتت الحاجة ملحة لكمية من الماء وهو ما أدي إلى الكثير من الآثار السلبية على بيئة المنطقة. والواقع أن مناقشات الإفلاس المائي توضح هذه المسألة بشكل جيد، نحن مفلسون من المنظور المائي أي أننا نحتاج إلى مقدار من الماء أكبر مما هو موجود، وهذا مؤشر على أننا نعيش جفاف بشري.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب