20 أبريل، 2024 11:12 ص
Search
Close this search box.

إيران بين الشيخوخة و”كورونا” .. “خامنئي” يرفض المساعدات الدولية ويتهم الجن بنشر الفيروس !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – هانم التمساح :

حديث المرشد الأعلى الإيراني، آية الله “علي خامنئي”، عن وجود مؤامرة على “إيران”، بخصوص وباء “كورونا”، واتهام الجن بأنه هو الذي يقف وراء إغراق البلد في فيروس “كورونا” وإصابة عشرات الآلاف؛  أثار الكثير من السخرية حول العالم، البعض يُعزي تصريحات “خامنئي”، في السنوات الأخيرة إلى عامل السن بعد أن بلغ الرجل من الكبر عتيًا، والبعض الآخر يُرجع هذه التصريحات إلى حالة التخبط في ظل الأزمات التي تعصف بـ”نظام الملالي” من كل جهة.

هذيان شيخوخة أم فشل سياسي ؟

اتهام “خامنئي”، للجن، لا يدل فقط على ضيق أفق وفشل ذريع في معالجة الوضع، ولكنه يدل على هذيان. فعندما فشلت حكومة “خامنئي” في السيطرة على الوباء اتهم قوى أجنبية واتهم “الجن” بالعبث في “إيران” !.. كما سبق واتهم قوى خارجية بالوقوف خلف التظاهرات ضد الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية؛ بدلًا من الإعتراف بالفشل ومحاولة إيجاد حلول، فهو تارة يُلقي فشله على الغيبيات وتارة أخرى على قوى خارجية، المهم أن لا يتحمل “نظام الملالي” مسؤولية أي فشل، كما أن خزعبلات “خامنئي”، عن الجن والمؤامرة على “إيران”، تُحاول أن تُبعد الأنظار عن الكارثة المدوية لنكبة “كورونا” في البلاد.

شائعة قسم مكافحة الجن بالاستخبارات !

ومن المضحكات المبكيات، في الأزمة التي تعصف بالدولة الإسلامية وتودي بحياة الآلاف في كارثة إنسانية حقيقية، ذلك الجدل الواسع في الشارع الإيراني، بشأن ما قاله “خامنئي”؛ عن تعاون الأعداء من “الجن والإنس” ضد “إيران”، وراجت شائعات كثيرة بالبلاد حول استحداث “قسم لمكافحة الجن”، ما أحرج “وزارة الاستخبارات”، على ما يبدو، ودفعها إلى نفي صحة هذا الخبر.

ونقلت وكالة (إيسنا) للطلبة الإيرانيين، عن مصدر بالوزارة؛ قوله إن الخبر المتداول حول تأسيس قسم بوزارة الاستخبارات من أجل مكافحة أنشطة الجن مُفبرك وغير واقعي، وأن وزير الاستخبارات لم يجر أية مقابلة بهذا الخصوص. وراجت هذه الأنباء منذ أن أطلق المرشد الإيراني تصريحات مثيرة للجدل في خطبة مسجلة، في 22 آذار/مارس الجاري، متهمًا بعض الجن بالتعاون مع أعداء “إيران” من البشر.

رفض عروض المساعدة..

وبالرغم من اجتياح فيروس “كورونا” للعالم بأسره وتضرر جميع الدول منه، وتوقف حركة الاقتصاد والسياسة وكل مناحي الحياة، إلا أن “خامنئي” قد اتهم “الولايات المتحدة” بإنتاج فيروس “كورونا” بشكل يتناسب مع جينات الإيرانيين، بحسب تعبيره، رافضًا العرض الأميركي لمساعدة بلاده في مكافحة المرض.

كما أدت هذه التصريحات إلى رفض أية مساعدات خارجية، حيث بات المسؤولون الإيرانيون ووسائل الإعلام الرسمية يروجون لنظرية المؤامرة المزعومة.

اتهام “أطباء بلا حدود” بالجاسوسية !

وطالت نظرية المؤامرة منظمة “أطباء بلا حدود”، بعد أن طردت “إيران” وفدًا لها كان يعمل على تشييد مستشفى ميداني للعناية المركزة بسعة 50 سريرًا في “أصفهان” من أجل معالجة مرضى “كورونا”، وذلك بعد هجوم شنه المقربون من المرشد الإيراني على المنظمة وموظفيها، واتهموهم بأنهم “جواسيس” !

وقال “ميشيل أوليفييه لاشاريتي”، مدير برامج الطواريء لمنظمة “أطباء بلا حدود” في “باريس”، في بيان: “نحن مندهشون للغاية عندما علمنا أنه تم إلغاء الموافقة على نشر وحدة العلاج الخاصة بنا”.

فيما اعتبر “حسين شريعتمداري”، مدير تحرير صحيفة (كيهان)، ومندوب المرشد المرشد الإيراني فيها، منظمة “أطباء بلا حدود”؛ بأنها “دمية أميركية”.

توقعات بموجة ثانية من الفيروس بإيران..

وخلال الأيام القليلة الماضية، تحولت “إيران” إلى بؤرة الفيروس المميت في الشرق الأوسط.

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، “علي ربيعي” قد أشار، الأربعاء، إلى أن بلاده قد تواجه موجة ثانية من تفشي فيروس “كورونا”.

وفي هذا الصدد، طلب الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، في رسالة بعثها إلى المرشد، “علي خامنئي”، الإذن بسحب مليار دولار من احتياطي العُملة الأجنبية للبلاد بهدف مكافحة تفشي فيروس “كورونا”.

وخلال حديثه في اجتماع اللجنة الاقتصادية، يوم الخميس، قال “روحاني” إن “وزارة الصحة” في الحاجة إلى مليار دولار للأشهر الثلاثة المقبلة للسيطرة على الفيروس، وفق ما ذكر موقع (رادیو فردا).

وأوضح الرئيس الإيراني أن هذه الحزمة المالية ستُنفق بشكل خاص على معدات المستشفيات واحتياجات النظافة.

وعلى الرغم من طلبه العُملة الصعبة، إلا أن “روحاني” أكد على أن إمكانيات بلاده الاقتصادية ليست سيئة، قائلُا: “نحن في وضع أفضل مقارنة مع العديد من الدول الأخرى في العالم؛ رغم آثار العقوبات الأميركية”.

انتقادات لأداء الحكومة..

ومع تفاقم الأزمة وتزايد تفشي المرض بـ”إيران”؛ بالرغم من كل الأموال التي رصدتها الحكومة لمكافحة الوباء، تتزايد الانتقادات الموجهة للحكومة بشأن الفشل في إدارة الأزمة وعدم الشفافية.

وانتقد النائب الإيراني، “محمود صادقي”، الرئيس “حسن روحاني”، لمنعه إجراءات تُقييد التجول لمواجهة تفشي مرض “كورونا”، واتهمه بأنه يتعامل مع الأزمة الصحية في البلاد من منطلق نظرية المؤامرة.

وقال “صادقي”، النائب عن “طهران”، القرارات التي يتخذها كبار المسؤولين الإيرانيين تستند إلى نظرية المؤامرة، مضيفًا أنه بينما يُصر الخبراء على أهمية التباعد الاجتماعي والإغلاق للحد من انتشار الفيروس، يقاوم “روحاني” إغلاق المرافق الحكومية، ويعرّض حياة الناس للخطر.

واقترح النائب، “عبدالكريم حسين زاده”، في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الشورى، “علي لاريغاني”، تمرير قانون لإغلاق البلاد بأكملها لمدة 30 يومًا، وتمديد هذه الفترة لاحقًا إذا لزم الأمر.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، “كيانوش جهانبور”، في مؤتمر صحافي، الجمعة، إنه جرى تسجيل 144 وفاة جديدة بـ (كوفيد-19)، مما يرفع الحصيلة إلى 2378 وفاة في هذا البلد، الذي يُعد من بين الأكثر تضررًا في العالم من الوباء.

وأضاف: “خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، سجلنا 2926 إصابة في كافة أنحاء البلاد، مما يرفع إجمالي الإصابات في إيران إلى 32332”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب