“إيران انترناشونال” يرصد .. رد المسؤولين على رسالة “ترمب” في يوم القدس .. قاليباف: سلوك بلطجي

“إيران انترناشونال” يرصد .. رد المسؤولين على رسالة “ترمب” في يوم القدس .. قاليباف: سلوك بلطجي

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

تحدث مسؤولي “الجمهورية الإيرانية”؛ في مسّيرات (يوم القدس) عن رسالة؛ “دونالد ترمب”، إلى السيد “على خامنئي”، حيث وصف رئيس البرلمان؛ “محمد باقر قاليباف”، لهجة وسلوك “ترمب” في الرسالة: بـ”البلطجي”. بحسب تقرير أعده ونشره موقع (إيران انترناشونال).

بدوره أكد وزير الخارجية؛ “عباس عراقجي”، أن الرسالة تنطوي على: “شق تهديدي”.

نظمت الأجهزة الحكومية الإيرانية مسّيرات (يوم القدس)؛ بالجمعة الأخيرة من رمضان للعام الجاري، بينما شهد العالم الماضي مقتل أغلب قيادات القوى الإيرانية بالوكالة والمعروفة باسم (محور المقاومة).

وفي المسيرات، احتشد عدد من الحضور خلف لافتة كبيرة تحوي صور بعض هؤلاء القادة أمثال “حسن نصرالله” وكذلك؛ “قاسم سليماني” و”إبراهيم رئيسي”.

جدير بالذكر أن الأجهزة الحكومية كانت قد نظمت مسيرات يوم القدس العام الماضي، بعد أربعة أيام فقط من هجوم إسرائيل على  المبنى الملحق بالقنصلية الإيرانية المجاور للسفارة الإيرانية في دمشق، بالتوازي مع تشيع جنازة قتلى قادة الحرس الثوري في سوريا. وتقع مسيرات العام الجاري تحت تأثير رسالة الرئيس الأمريكي إلى المرشد الإيراني. وقال (قاليباف) من المسيرات:” خلت رسالة (ترامب) الأخيرة من أي كلام موثوق عن إلغاء العقوبات، وغلبت (البلطجة) على السلوك الأمريكي في الرسالة”. وأكد:” الهدف الأمريكي من المفاوضات، هو (نزع سلاح) الجمهورية الإيرانية، وفي ظل هذه الأجواء (فالمفاوضات على القبول الإجباري لمطالب العدو) ومقدمة للعدو. بدوره ألمح رئيس البرلمان السابق “علي لاريجاني” إلى احتمال وصول إيران وأمريكا إلى اتفاق، وقال:” شروط الاتفاق لا يجب أن يقبلها طرف واحد بل كلا الطرفين. حاليًا، كل منا يُعبّر عن موقفه”. وتطرق للحديث عن التهديدات الأمريكية ضد الجمهورية:” من يريد القيام بعمل، لا يطلق هذا الكم من التصريحات”. من جانبه قال “علي شمخاني” أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني:” نتعامل بجدية مع كل التهديدات، لكن ليس للاستسلام وإنما لمواجهة هذا التهديد”.

عراقجي: لن نسمح لأحد أن يخطبنا بنبرة تهديد..

قال وزير الخارجية “عباس عراقجي” على هامش مراسم يوم القدس:” تنطوي رسالة (ترامب) على أبعاد مختلفة، بعضها يحمل نبرة تهديد ولن نسمح لأحد أن يهدد الشعب الإيراني”. وأضاف في الوقت نفسه:” سعت الجمهورية الإيرانية في الرد على هذه الرسالة إلى فتح (نافذة للديلوماسية). ووصف الأخبار المتداولة عن فحوى الرسالة، بالتخمينات والافتراضات”. وكان قد أعلن قبيل مسيرات يوم القدس، تسليم إيران الرد عبر عمان، وعن أسباب اختيار عمان لتلك المهمة أجاب:” لعبت مسقط في السابق نفس هذا الدور، ولدينا تجربة جيدة في هذا الصدد”.

ولفت بيان الخارجية الإيرانية إلى أن القضية الفلسطينية ليست صراعًا إقليميًا، بل هي اختبار لالتزام المجتمع الدولي بمبادئ العدالة وسيادة القانون وحقوق الإنسان، واختتم البيان بأن امتلاك إسرائيل الأسلحة النووية هو التهديد الأكبر للسلم والأمن الدوليين في المنطقة، وأن المقاومة هي الخيار الوحيد لمواجهة تل أبيب.

أبعاد مسيرات يوم القدس..

تستغل الجمهورية الإسلامية بالعادة أي احتفال بما في ذلك مسيرة (يوم القدس) في القيام بحملات دعاية واسعة النطاق حول عدد المشاركين، والتي لا تتطابق حتى مع القدرة الاستيعابية لأماكن إقامة المسيرات والاحتفالات. وخلال مشاركته في مسيرات هذا العام، قال “مسعود پزشكيان” رئيس حكومة الرابعة عشر:” نحن وسط سيل من الناس ولا أعرف من أين جاء هذا الحشد ولا إلى أين يمتد”. وكان موقع “رسالة الحقيقة” قد أشار في تقرير سابق إلى الدعاية الحكومية حول مشاركة حوالي (20) مليون شخص في مسيرة 13 نوفمبر (يوم الطالب)، وكتب:” أن المساحة الكلية المخصصة للتجمع في هذا اليوم لأكبر عشرة مدن مكتظة بالسكان في إيران، كانت تتسع كحد أقصى لمليون و(270) ألف شخص”. وصف بعض المواطنين في اتصالات مع “إيران إنترناشيونال” احتفالات يوم القدس بأنها “استعراض دعائي لتغطية الإخفاقات الداخلية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة