خاص / بغداد – كتابات
وصفت صحيفة إيرانية مقربة من التيار المتشدد، رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي،بـ”القزم”، مشيرة إلى أنه “سيواجه نفس المصير الذي واجهه صدام حسين المتمثل بالإعدام.
وقال المحلل السياسي الإيراني حسن هاني زاده في صحيفة “قدس″ الإيرانية الناطقة بالعربية، إن “العبادي القزم الذي لا يتجاوز طوله 99 سنتم، ولا يمتلك جرأة وجسارة صدامحسين، ولا يمتلك قامة الديكتاتور المعدوم“، مؤكدا أن “العبادي سيعدم شنقًا على يدالأمريكيين، كما شنقوا صدام”.
العبادي رهن إشارة سليماني
ويرى المحلل ان “العبادي أصبح رئيسًا للوزراء بإشارة واحدة من قائد فيلق القدس التابعللحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني وبإشارة واحدة سيترك المنصب جانبًا“.
ووجه المحلل المقرب من المؤسسة العسكرية الإيرانية قوله، للعبادي، “قس طولك ووزنك يا عباديقبل أخذ المواقف“.
وزعم زاده “إن إيران بعد سقوط صدام حسين عام 2003 ضحت بالغالي والنفيس من أجلالعراقيين في الصعاب، لكن الأيام أثبتت أن الشعب العراقي، شعب لا يعتمد عليه“.
وتسبب قرار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، التزام بلاده في تنفيذ العقوبات الأمريكيةعلى إيران، بموجة تصريحات غاضبة من مسؤولين إيرانيين.
وكان العبادي قد أعلن، أن العراق لا يتعاطف مع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران،لكنه سيلتزم بها لحماية مصالحه.
إلى ذلك أفادت صحيفة “مشرق نيوز“ الإلكترونية المقربة من الذراع الأمني للحرس الثوريالإيراني، بأن حظوظ رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، الذي حل في المرتبة الثالثةبنتائج الانتخابات البرلمانية العراقية، تراجعت بعد إعلانه التزام بغداد بالعقوبات الأمريكية ضدإيران.
وعقب إعلانها الحصول على معلومات من قوى سياسية شيعية تجري مفاوضات لغرضتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، قالت الصحيفة، في تقرير لها، إن “هناك خمسة مرشحين منالقوى الشيعية لرئاسة الوزراء بينهم حيدر العبادي”، مضيفة أن “حظوظ العبادي تراجعتبسبب موقفه المناهض لإيران بإعلان التزامه بالعقوبات الأمريكية”.
ورجحت المصادر التي تحدثت للصحيفة أن يكون “أكثر المرشحين الذين يتطلعون للحصولعلى رئاسة الوزراء هم مستشار الأمن الوطني فالح الفياض، وطارق نجم القيادي في حزبالدعوة الإسلامية بزعامة نوري المالكي حليف إيران في العراق“.
وتابعت أن “هناك اثنين من المرشحين بالإضافة إلى العبادي هما هادي العامري زعيم قائمةالفتح التي تضم فصائل الحشد الشعبي الموالية للحرس الثوري، وعادل عبد المهدي، القياديالسابق في المجلس الأعلى الإسلامي ووزير النفط الأسبق“.
وقالت الصحيفة الإيرانية وفقًا لمصادرها إن “التطورات في الأسابيع الأخيرة قللت من حظوظرئيس قائمة النصر حيدر العبادي بالحصول على ولاية ثانية لتولي رئاسة الحكومة“، في إشارةمنها إلى إعلان موقفه من التزام حكومته بتطبيق العقوبات ضد إيران.
وأضافت أن “الشعب العراقي يعتقد بأن استسلام العبادي للمطالب الأمريكية، وكذلك ضعفهفي عملية مكافحة الفساد في الهياكل الحكومية وتسوية مشاكل معيشة الشعب بسهولة، حوّلتحكومته إلى دولة فاشلة، ولا يريد الشعب المتظاهر في المناطق الجنوبية بالعراق تكرار هذهالعملية مرة أخرى”.
بدوره، وصف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني حشمت اللهفلاحت بشه، تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ضد إيران بأنها “فارغة ولاتشير إلى توجهات العراق الشعبية، وهذا ما أثبتته مواقف الأحزاب السياسية المختلفة”.
وقال فلاحت بشه في تصريح لوكالة أنباء “برنا” الإيرانية الأحد، إن “العبادي أراد أن يغيرالمعادلات الداخلية في العراق، ولفت الانتباه إلى الولايات المتحدة، لكنه واجه موجة معارضةلتصريحاته“.
وأضاف المسؤول الإيراني أنه “حتى التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر الذي ليس علىعلاقة قوية مع إيران، أعلن رفضه للعقوبات الأمريكية والتزام العبادي بتطبيقها”، زاعمًا أن“إيران كانت دومًا مدافعة عن الشعب العراقي في حربه ضد الإرهاب وتنظيم داعش“.
وأكد فلاحت بشه على أن “موقف العبادي ضد إيران أضعف موقفه بشدة في العراق، لأنه كاننوعًا من الضوء الأخضر بالنسبة للولايات المتحدة“.