24 أبريل، 2024 1:07 م
Search
Close this search box.

“إيران الدبلوماسية” يكشف .. أدوات “تل أبيب” للتصعيد مع “إيران” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

استنفذ “الكيان الصهيوني” كل جهوده في تعطيل جهود إحياء “الاتفاق النووي”، في حين ماتزال “الولايات المتحدة” تأمل؛ وكذلك “أوروبا”، وأيضًا “إيران” في إنقاذ “الاتفاق النووي” رغم الفشل المتكرر منذ أكثر من عام.

وطالما ترى جميع الأطراف في الدبلوماسية الخيار الأمثل، فستكون هناك فجوة حتى الوصول إلى نقطة الغليان. وهذا هو نفس الشيء الذي يستدعي قلق الصهاينة؛ بحسب “جلال خوش چهره”؛ في مقاله التحليلي المنشور على موقع (إيران الدبلوماسية).

إسرائيل والبحث عن مسارات أخرى..

تستاء “تل أبيب” من إرجاء أو تعليق المفاوضات حتى وقت آخر سيكون على الأغلب بعد تشرين ثان/نوفمبر المقبل. مع هذا تتخوف من عدم تقديم لا “الولايات المتحدة” ولا باقي العواصم الأوروبية الأخرى إجابة واضحة عن مستقبل ومصير المفاوضات.

وعليه تقوم الدبلوماسية الإسرائيلية؛ في الوقت الراهن، على تطوير وتكثيف المشاورات في “أميركا” و”أوروبا”. ويكتسب هذا التوجه أهمية من منطلق أن “إسرائيل” تواجه أحد وضعين، الأول: استجابة هذه الأطراف الأميركية والأوروبية إلى مبدأ عدم الحسم والمحافظة على الوضع الراهن. الثاني: ترى جميع الأطراف إمكانية للوصول إلى اتفاق؛ رغم الخلافات المذكورة سلفًا في المفاوضات المتعلقة بالضمانات التي ماتزال محل نقاش في اجتماع مجلس حكام “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” الموسمي.

وتزداد المخاوف الإسرائيلية حين تعلم بعدم إحالة الملف الإيراني إلى “مجلس الأمن”؛ التابع لـ”الأمم المتحدة”، حال إنتهاء اجتماع مجلس الوكالة الحالي دون صدور قرار عقوبات ضد “إيران”.

والمتوقع أن يصدر القرار على نفس نسق وأسلوب اجتماع حزيران/يونيو الماضي؛ حيث توبيخ “إيران” على خلفية عدم التعاون الكامل مع المفتشين، لكن هناك فرصة بشأن إنهاء الخلافات مع الوكالة. وعليه وفي أسوأ الأحوال، من المتوقع أن ينتقد مجلس حكام الوكالة في اجتماعاته الحالية، “طهران” بأقسى العبارات والألفاظ، لكن دون تراجع.

القلق الإسرائيلي..

وهذا هو مثار قلق “إسرائيل”؛ التي تُريد من المجتمع الدولي ترجيع وضعية الجمود وتضيق حلقة الضغوط على “إيران”، ورفع مستوى التوتر وصولًا إلى حافة الصراع.

ولم تفقد “إسرائيل” الفرصة بالنظر إلى اختيار الوقت المناسب، وهي أمام أحد خيارين، الأول: إجراء تغييرات على فريق المفاوضات الأميركي بقيادة؛ “روبرت مالي”.

وتعتقد “تل أبيب” أن التغيير في نسيج الفريق الأميركي ونقل مبادرة المفاوضات إلى “وزارة الخارجية” الأميركية بقيادة؛ “آنتوني بلينكن”، وتشكيل فريق بقيادة؛ “جيك سوليفان”، مستشار الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، للأمن القومي، إنما يُهيء الأجواء المناسبة لتقويض أساس المفاوضات أو يُفضي إلى اتفاق يتناسب والفكرة الإسرائيلية.

وبحسب مزاعم “تل أبيب” يُعارض فريق “بلينكن” رفع مستوى التوتر مع “إيران”، ويُبدي مرونة أكثر من اللازم إزاء المطالب الإيرانية. وعليه التفت الفريق الإسرائيلي للمساومة إلى مسألة تغيير نسيج فريق المفاوضات والنظرة الأميركية للمفاوضات مع “إيران”. وفي هذا التوجه يُمثل بقاء فريق “بلينكن” خطرًا يستتبعه الوصول إلى اتفاق وإن تأخر.

الثاني: أن تقوم “إسرائيل” بتوسيع نطاق مساوامتها داخل “الترويكا الأوروبية”؛ حيث تُدرك “تل أبيب” اشتياق “أوروبا” للوصول إلى اتفاق مع “طهران” أكثر من “واشنطن”.

ويري الأوروبيون في الاتفاق مع “إيران” فرصة للقضاء على احتياجاتهم من الطاقة والأهم إمكانية الوصول إلى السوق الإيرانية، والحد من المخاطر الأمنية نتيجة تصاعد التوتر في المنطقة، ولذلك تُصر هذه الأطراف على الاتفاق مع “إيران”.

ويريد الإسرائيليون من الأوروبيين الإقتناع بأن الاتفاق مع “إيران” لن يُحقق أي إنجاز يُذكر. والطريف أنه ومع اتساع دائرة الدعاية المناهضة لـ”الجمهورية الإيرانية” في الأجواء الغربية العامة والدبلوماسية، ماتزال الدول الأوروبية و”واشنطن” تؤكد حتى الآن على ضرورة استمرار الدبلوماسية.

في المقابل اتخذت “إيران” الحد الأدنى من التحرك الدبلوماسي في مواجهة اتساع دائرة المشاورات والمساومات الإسرائيلية، واقتصر رد الفعل على إصدار البيانات والإجابات المحدودة من جانب المتحدث باسم الخارجية.

علاوة على ذلك أحيانًا تصدر بعض التصريحات عن القيادات الروسية والتي لا تُخفف بشكلٍ عام من عبء جهاز الدبلوماسية. وهذا النوع من السلوكيات يُشبه السلبية أكثر من الثقة بالنفس التي قد تتمخض عن المبادرة اللازمة للخروج من وجود الجمود الراهن.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب