7 أبريل، 2024 4:29 ص
Search
Close this search box.

إيران .. إنتعاش سوق السجاد في “إيلام” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

الصناعات اليدوية في محافظة “إيلام” الإيرانية حظيت بإهتمام بالغ مؤخراً باعتبارها صناعة مربحة ومؤثرة في النمو الاقتصادي. وتعتبر صناعة “سجاد الصوف” ذات دور بارز في التعريف بالمحافظة والدولة، بل إنها تحظى بشهرة عالمية، بحسب صحيفة (أفكار) الإيرانية.

ويعتبر إختراع فن نسج “سجاد الصوف” من جانب سيدات “إيلام” حدثاً ثقافياً وصناعياً مهماً يحسب للمحافظة، ويعكس إستعداد شباب “إيلام” لإنتاج واختراع صناعات يدوية جديدة وترويجها في العالم.

مشكلات الصناعات اليدوية في “إيلام”..

يقول “نور الديني محسني”، مساعد الصناعات اليدوية بالإدارة العامة للميراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة بمحافظة إيلام: “يوجد بالمحافظة 33 قسم للصناعات الحرفية. والمشكلة التي نواجهها هي مناقشات بيع منتجات الصناعات الحرفية التي لا تحتل مكانها لا في إيران ولا على مستوى العالم. ولا يجب أن يعبأ المنتجون بمشكلة بيع المنتج التي تعاني منها المحافظة. وأكثر أصحاب الورش أو العاملين في قطاع الصناعات الحرفية، أو حتى ربات البيوت أو غيرهم، لا يستطيع النزول إلى المدن الأخرى وفتح أسواق لبيع منتجاتهم. وفي إطار مساعينا لحل هذه المشكلة علينا إدخال القطاع الخاص في مجال الصناعات الحرفية، لأنه للأسف عبء، التعريف بالصناعات الحرفية والدعاية وبيع المنتج، يقع فقط على كاهل الميراث الثقافي”.

حتمية الإستفادة من حدود المحافظة..

أضاف “نور الديني محسني”، في تصريحات صحافية نقلتها صحيفة (أفكار): “بالنظر إلى محافظة إيلام تقع على الطريق الرئيس للعتبات المقدسة، وهو ما يجعلها في موقع جغرافي متميز لأننا نستطيع بهذه الطريقة الترويج لصناعة السياحة بالمحافظة، وبالتالي التعريف بالصناعات الحرفية بشكل موسع. إذ يُقام في أربعين الحسين من العام الجاري معرضين للصناعات الحرفية في المحافظات ومن بينها إيلام. وكل محافظة تقيم معارض لمنتجاتها اليدوية، لكن هذا غير كافي لأن محافظتنا تقع منذ سنين على مسار زوار العتبات المقدسة، ونسعى في هذا الصدد إلى إقامة سوق للصناعات الحرفية في طهران، وهذا في حد ذاته مرتبط بدخول القطاع الخاص مجال الصناعات اليدوية”.

صادرات بقيمة 6.7 مليون دولار..

أردف: “بلغت عائدات صادرات الصناعات الحرفية، خلال الشهور التسعة الأولى من العام الفارسي الجاري، حوالي 7 مليون و600 ألف دولار، وهذا رقم جيد جداً. وقد سُجلت صناعة سجاد الصوف ذو النقوش البارزة ضمن الآثار المعنوية للدولة. وأكبر مشكلة تقابلنا في حوزة صناعة سجاد الصوف ذو النقوش البارزة، هي عزوف القطاع الخاص. ونحن لا نواجه أي مشكلة من حيث تنوع المنتجات وكميتها، لكن توجد بعض المشاكل من حيث الجودة”.

إنتاج السجاد المنسوج بشكل ضمني..

بالحديث عن جودة السجاد المنسوج، في الأسواق الداخلية والخارجية، يقول “جميل شوهاني”، مساعد الشؤون والتنمية التجارية بهيئة الصناعة والمعادن بمحافظة إيلام: “نسج السجاد في إيلام قديم جداً ويحظى بجودة عالية. ويتم تصدير هذا المنتج إلى دول الخليج وبعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا والصين بل وأميركا. ويتم إنتاج هذه السلعة بشكل ضمني، بمعنى أن بعض المؤسسات مثل شركة السجاد أو الاتحاد الريفي يركز على توفير المواد الخام للنساج الذين يعملون مقابل أجر، وبعدها يُنقل السجاد المنسوج إلى شركة سازنده. وفي إيلام حوالي 18 شركة تعاونية ريفية تعمل نسج السجاد، ناهيك عن هيئة الصناعة والمعادن باعتباره الممول، وكذلك لجنة الإغاثة وهيئة الرعاية الاجتماعية”.

إصدار 280 ترخيص إنشاء ورش نسيج..

أضاف “شوهاني”: “ثمة 14 جمعية ومؤسسة تعمل في قطاع إنتاج السجاد المنسوج في المحافظة، وأكثر من 14 ألف ناسج، بينهم حوالي 10 آلاف متدرب، وأكثر من 213 لتعليم فن النسج في المحافظة. كذلك أصدرنا حتى الآن أكثر من 280 تصريح إنشاء ورش نسيج سجاد بالمحافظة. وكنا قد أودعنا منذ العام 2013 مبلغ 200 مليار ريال تأمين؛ تُقدم في شكل قروض حسنة للصناعات البيتية. وقد تجاوز إنتاج السجاد العام الستة آلاف و518 متر مربع. في حين بلغ معدل الإنتاج في الأشهر التاسعة الأولى من العام الفارسي الجاري، ثلاثة آلاف و613 متر مربع بزيادة قدرها 6% عن الفترة ذاتها من العام الماضي”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب