14 نوفمبر، 2024 7:54 م
Search
Close this search box.

“إيران إنترناشيونال” يكشف .. علاقات الخارجية الإيرانية غير المعلنة مع “مجموعة الأزمات الدولية” (2)

“إيران إنترناشيونال” يكشف .. علاقات الخارجية الإيرانية غير المعلنة مع “مجموعة الأزمات الدولية” (2)

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

يواصل “بزرگمهر شرف الدین”؛ عبر تحقيقه الاستقصائي المنشور على موقع (إيران إنترناشيونال)، كشف العلاقة السرية بين “الجمهورية الإيرانية” و”مجموعة الأزمات الدولية”، لاستهداف الضغط على سياسات الإدارات الأميركية منذ عهد “باراك أوباما”؛ وإبرام “الاتفاق النووي”..

أزمة مؤتمر “الهولوكوست”..

في العام 2006م؛ عقد “مركز الدراسات السياسية” مؤتمرًا دوليًا في “طهران”، تحت عنوان: (مراجعة الهولوكوست: الأفق العالمي)، أثار موجة من ردود الفعل الشديدة بعد دعوة المنكرين والمشككين في الروايات عن المحرقة.

ودانت إدارة “جورج بوش”؛ في تلك الفترة، “مركز الدراسات السياسية”، على خلفية: “التشكيك في واقع هذه الجريمة التاريخية وتهيئة إجواء الكراهية”، ووصفت المؤتمر: بـ”وصمة العار”، فيما وصف؛ “إيهود أولمرت”، رئيس الوزراء الإسرائيلي في تلك الفترة، المؤتمر: بـ”الظاهرة المثيرة للغثيان”.

وسارعت أكثر من خمسين مؤسسة بحثية أوروبية وأميركية؛ بما فيها مجموعة الأزمات، إلى قطع العلاقات مع “مركز الدراسات السياسية”، وأصدرت بيانًا جاء فيه: “بالتضامن مع منكري المحرقة؛ (التي كانت شرًا مطلقًا)، خسر مركز الدراسات السياسية والدولية مكانته كشريك موثوق”.

مع مجيء “ظريف”..

وتثُبت وثائق (إيران إنترناشيونال)؛ أنه مع تولي “محمد جواد ظريف”، وزارة الخارجية الإيرانية، واتباع سياسية الحد من التوتر مع الغرب، شرع “مركز الدراسات السياسية” بشكلٍ متزامن إلى توقيع اتفاقيات تعاون بحثي مع مراكز دراسات أجنبية للخلاص من عُزلته؛ حيث وقّع في الفترة (2014-2018م)، نحو أحد عشر مذكرة تفاهم مع الجامعات والمراكز البحثية؛ ومن بينها مراكز بحثية في “الصين، وباكستان، والأردن” وغيرها.

وتثبُّت الرسائل الإلكترونية والوثائق العامة، أن أكثر من خمسين مؤسسة غربية كانت قد قطعت علاقاتها مع “مركز الدراسات السياسية”، لكن سرعان ما أعادت “مجموعة الأزمات”، و”المؤسسة الدولية لبحوث السلام باستكهولم” النظر في القرار، ووقعت اتفاقيات تعاون مع “مركز الدراسات السياسية”.

كذلك وقّع مركز دراسات غربي باسم (مؤسسة الشرق-الغرب)؛ مذكرة تفاهم معلنة مع “مركز الدراسات السياسية” عام 2016م.

توسع وانتشار “مركز الدراسات السياسية”..

كذلك عقد “مؤتمر موينخ للأمن” في العام 2015م، جلسة مع “مركز الدراسات السياسية”؛ في “طهران”. وقد حصل (إيران إنترناشيونال) على قائمة بأسماء الضيوف، شملت عدد من المديرين التجاريين الأوروبيين، وكذلك “قاسم سليماني”؛ قائد (فيلق القدس) السابق.

وفي العام 2016م؛ وقّع “جان ماري غوئنو”، رئيس “مجموعة الأزمات”، في تلك الفترة، مذكرة تفاهم مع “مصطفى زهراني”؛ مدير عام “مركز الدراسات السياسية والدولية”، آنذاك، والذي لعب دورًا بالغ الأهمية في بلورة مشروع الخبراء الإيرانيين.

“حملة مضللة”..

بعد أسبوع تقريبًا من طلب (إيران إنترناشيونال) إلى مجموعة الأزمات الإداء بتصريحات بشأن هذه المذكرة، نشرت المجموعة على موقعها الإلكتروني سياساتها لتوقيع مذكرات تفاهم مع الدول الأجنبية، ووصفت تقرير (إيران إنترناشيونال) و(سيمافور) بشأن الخبراء الإيرانيين: بـ”الحملة المضللة” التي تستهدف اضعاف قدرات “مجموعة الأزمات” على بناء علاقات مع دول مثل “إيران”.

وعلق “باتريك كلاسون”؛ مدير الدراسات بـ”مؤسسة واشنطن للشرق الأدنى”، على التعاون بين “مجموعة الأزمات” و”مركز الدراسات السياسية”، بقوله: “إذا تتعاون مؤسستان بحثيتان، يعلنون بالعادة عن هذا التعاون، وإلا فسوف تثور الأسئلة حول طبيعة ما حدث. وتوقيع اتفاق مع مركز الدراسات السياسية والدولية، ليس علاقة مع منظمة غير حكومية، بل علاقة مع مؤسسة بحثية حكومية”.

وقد اطلع (إيران إنترناشيونال) على نص مذكرة التفاهم، والتي تُفيد اتفاق “مركز الدراسات السياسية” و”مجموعة الزمات” على المشاركة سنويًا في ورشة عمل، وزيارة مجموعة الأزمة، “إيران” مرة كل ثلاثة شهور على الأقل للقاء المسؤولين الإيرانيين.

وتعهد “مركز الدراسات السياسية” بتهيئة كل ما يلزم لاستقبال مدير “مجموعة الأزمات” وأعضاء الهيئة الإدارية، في “إيران” مرة كل عام. وكانت المفاوضات بين الجانبين قد بدأت في العام 2013م، وكان “روبرت مالي”؛ يرأس في تلك الفترة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجموعة الأزمات، وقد سعى إلى استغلال هذه القناة الجديدة في السفر إلى “إيران”.

ثم انضم في العام 2014م؛ إلى إدارة “باراك أوباما” وتطوير المفاوضات النووية. وتثبت الوثائق أن “مالي” استفاد من “واعظ”، لتبادل الرسائل مع “ظريف”.

وعين في العام 2020م؛ مندوب الرئيس الأميركي؛ “بايدن”، للشؤون الإيرانية، لكن تقرر وقف تصريحه الأمني بعد التحريات عن عمله، واُحيل للتقاعد الإجباري. وماتزال حيثيات هذا القرار غير معلنة، وتجاهل الرد على أسئلة (إيران إنترناشيونال)؛ بخصوص هذا الموضوع.

كما تجاهلت “الخارجية الإيرانية”، و”مركز الدراسات السياسية”، وشخص “ظريف”، الرد على (إيران إنترناشيونال).

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة