14 نوفمبر، 2024 7:57 ص
Search
Close this search box.

“إيران إنترناشيونال” يكشف .. علاقات الخارجية الإيرانية غير المعلنة مع “مجموعة الأزمة الدولية” (1)

“إيران إنترناشيونال” يكشف .. علاقات الخارجية الإيرانية غير المعلنة مع “مجموعة الأزمة الدولية” (1)

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

شكلت “الجمهورية الإيرانية”؛ في فترة “باراك أوباما” الرئاسية، تحالفًا سريًا مع “مجموعة الأزمات الدولية”، عبر مركز دراسات مرموق، استفادت منه في الضغط على الإدارة الأميركية فيما يخص الملف النووي. بحسب ادعاءات “بزرگمهر شرف الدین”؛ المنشورة بتقريره على موقع (إيران إنترناشيونال).

وحصل (إيران إنترناشيونال) على آلاف الرسائل الإلكترونية من دبلوماسيين إيرانيين؛ تثُّبت تعاون “طهران” مع “مجموعة الأزمات” عبر “مركز الدراسات السياسية والدولية”، المحسّوب على “وزارة الخارجية”.

ترويج لموقف الحكومة الإيرانية..

وفحص (إيران إنترناشيونال)؛ بالتعاون مع موقع (سيمافور) الأميركي، هذه الرسائل. ويتضح من خلال هذه الوثائق والحوارات مع المتخصصين الذين شاركوا في المفاوضات النووية، أن “مجموعة الأزمة” كانت ترّوج طوال العامين (2015-2016م) لموقف للحكومة الإيرانية، كانت تتعارض بالعادة مع موقف إدارة “أوباما”.

وفي العام 2016م؛ وقّع “مركز الدراسات السياسية والدولية”، اتفاقًا سريًا مع “مجموعة الأزمات”، في إطار “التعاون العلمي والجامعي”؛ بهدف: “ترويج وتدعيم الصداقة والفهم المتبادل”.

دور “مجموعة الأزمات الدولية”..

ولعبت المجموعة؛ منذ قرابة العقد، دورًا بالغ الأهمية في المفاوضات النووية الإيرانية، وكذلك إلغاء العقوبات ضد “إيران”؛ حيث قدم هذا المركز توصيات إلى إدارة “أوباما” و”ترامب” و”بايدن” و”الكونغرس” الأميركي تتعلق بـ”الجمهورية الإيرانية”.

مع هذا؛ لم تُعلن “مجموعة الأزمات” مطلقًا عن إبرام اتفاق مع “الخارجية الإيرانية”، ولم يتطرق محللي المجموعة إلى العلاقات القوية مع المسؤولين الإيرانيين.

تبرير وإنكار..

تقول “إلیسا غابسون”؛ المتحدث باسم “مجموعة الأزمات”: “نحنُ لا نتحدث عن مذكرات التفاهم على أساس كل حالة على حدة، لكن هدف تفاهماتنا بشكلٍ عام المحافظة على أمن مندوبينا في المناطق المأزومة”.

وأبدى ستة أعضاء بارزين في مراكز دراسات غربية، الدهشة من وجود تفاهم واتفاق رسمي بين “مجموعة الأزمات الدولية”، و”مركز الدراسات السياسية والدولية”، وأجمعوا على أن: “التعاون مع الحكومات الأجنبية، وبخاصة الجمهورية الإيرانية، قد يُثير الشكوك حول حيادية مراكز الدراسات، وأن تتحول بشكل محتمل إلى إدارة لتأمين مصالح الحكومات الأجنبية”.

يُضيف “ديفديي البرايت”؛ رئيس مؤسسة (العلوم والأمن الدولي): “تنشر الخارجية الإيرانية بالعادة معلومات مغلوطة، وتصريحات شديدة اللهجة ضد الولايات المتحدة، وإسرائيل، والدول الأوروبية”.

وهذه الاتفاقية تقوي بشكلٍ هيكلي احتمالات ضلوع “مجموعة الأزمات الدولية” في نشر وترويج معلومات غير صحيحة عن “إيران”، وربما شكلت مجموعة ضغط عن غير قصد لصالح “إيران” في التعامل مع الحكومات والمؤسسات الأخرى.

تجنيد خبراء بمراكز الدراسات الغربية..

وقد أثبتت استقصاءات (إيران إنترناشيونال) و(سيمافور)؛ انخراط أكثر من عشرة محليين إيرانيين في مراكز الدراسات الغربية؛ (بينهم موظفين في مجموعة الأزمات، هما: علي واعظ ودينا اسفندياري)، في شبكة النفوذ التي شكلتها “طهران”.

وقد أثبت هذا التقرير للمرة الأولى أن “مركز الدراسات السياسية والدولية” أطلق؛ في العام 2013م، شبكة من المحللين خارج البلاد تحت مسّمى: (مشرع الخبراء الإيرانيين)، لمضاعفة نفوذ “طهران” في المشهد العالمي.

وقد دافع بعض أعضاء المشروع؛ (مثل واعظ)، عن مشاركته في هذه الشبكة، ووصفها بالمجموعة (غير الرسمية)، إلا أن وثائق “وزارة الخارجية” ومذكرات “محمد جواد ظريف”؛ وزير الخارجية الأسبق، توضح مدى استفادة “طهران” من أعضاء هذه الشبكة و”مجموعة الأزمات” في تطور دبلوماسيتها النووية.

وذكر بعض أعضاء مراكز الدراسات الغربية أن التفاهم السرى بين “مجموعة الأزمات” و”إيران”، وعلاقات أعضاء هذه المجموعة القوية مع المسؤولين الإيرانيين، ومساعيهم لتشكيل جماعة ضغط لصالح دولة أجنبية، يُشكك في مواقف مجموعة الأزمات الخاصة والعلنية تجاه المسألة الإيرانية.

وتعجب هؤلاء من ارتباط “مجموعة الأزمات” بـ”مركز الدراسات السياسية والدولية”؛ التابع لـ”الخارجية الإيرانية”. ولتلك المنظمة تاريخ طويل في إنكار الـ (هولوكوست)، ونشرت العديد من المقالات المناوئة لـ”الكيان الإسرائيلي”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة