4 مارس، 2024 4:23 ص
Search
Close this search box.

إيران .. إقبال “عراقي-إماراتي” على التملك في المناطق الشمالية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

أدى تراجع قيمة العُملة الوطنية الإيرانية إلى هجوم الجيران على شراء الأملاك، لا سيما شمال البلاد. ومؤخرًا تحول الضيوف من “العراق” و”الإمارات” إلى أصحاب منازل في المحافظات الشمالية؛ التي لطالما كانت مقصد السياح الإيرانيين، إلا أنها أضحت مؤخرًا قِبلة السياح الأجانب والعرب تحديدًا.

يستمتعون بالمياه والطقس الجميل والمناظر الخلابة في “گيلان” و”مازندران”، وقد بدأوا مؤخرًا في تملك العقارات، (عبر أصدقاءهم الإيرانيين)، بسبب إمكانياتهم الاقتصادية المرتفعة.

وقد نُشرت عدد من التقارير الإعلامية عن انتشار المُلاك العرب في المحافظات الشمالية التي لم تلفت إنتباه أحد. لكن أكد المواطنون في المناطق الحدودية حقيقة إقبال العرب على التملك في المناطق غرب محافظة “مازندران” وشرق محافظة “گيلان”.

العرب يشترون بأسعار باهظة..

لكل تغيير اجتماعي من هذه الفصيلة بنية تحتية اقتصادية ملموسة. كذلك لانتشار المُلاك العرب في الشمال بنية تحتية اقتصادية ملموسة تتمثل في تراجع قيمة العُملة الوطنية الإيرانية إزاء الإزدهار العراقي في دول مثل “العراق” و”الإمارات”.

وفي هذا الصدد؛ يقول المقاول، “مجيد يحيى پور”، سمسارعقارات في “مازندران”: “الحقيقة أنهم (العرب) يجلبون معهم الدولارات ويرفعون الأسعار، وهم يشترون العقارات أفضل من الإيرانيين. على سبيل المثال يشترون فيلا تساوي مليار طومان بزيادة 20%، وهذا يصب في مصلحة الباعة الذين يفضلون بيع العقار إلى مشتري عربي دون مساومات”.

وعن طبيعة المشاكل القانونية لصفقات العقارات مع الجنسيات غير الإيرانية، يضيف: “لا توجد مشكلة. يظهر المشتري الأجنبي في المنطقة بصحبة أصدقاءه الإيرانيين؛ ونحن نقدم لهم عددًا من المقترحات، ثم يتخذ القرار بالنهاية بعد مشاورات مع أصدقاءه الإيرانيين. بعد ذلك نسجل العقار باسم شخص إيراني ونسلمه المفتاح، ومن ثم نقل الملكية باسم إيراني”.

وعن الإيرانيين الذين يظهرون مع أصدقاءهم العرب ويشترون لهم الأملاك؛ يقول: “معظمهم من خوزستان يحضرون بصحبة مشتري عربي، لكن الأمر لا يقتصر على عرب خوزستان فقط؛ وإنما لدينا حالات يجلبون أصدقاء من بندر عباس وحالات أخرى لعراقيين مع أصدقاءهم الأكراد أو من الإيرانيين في كرمانشاه. يصادقونهم ويقدمونهم كمندوبين ونحن بدورنا ننقل الملكية بأسماء هؤلاء المندوبين”.

مشهد الغابات خيار العرب الأول..

يعتقد “ستار خليلي”، سمسار عقارات، في إقبال العرب على شراء العقارات التي تطل على الغابات، ويقول: “يفضل العرب مناطق الغابات الشمالية. وجميعهم يطلب فلل تطل على أجواء من المساحات الخضراء. وبعض العراقيين يفضل العقارات الساحلية، لكن هذه العقارات ذات طبيعة خاصة وتكون بسعر أكبر في العادة من الفلل التي تطل على الغابات. لذلك هم لا يملكون قدرة شراء العقارات الساحلية، إلا أن نسبة 10% من العرب تستثمر في المناطق الساحلية. من ثم يفضلون مناطق الغابات المقربة من البحر ويشترون العقارات في العادة بأسعار تترواح بين مليار إلى 2 مليار طومان”.

وعن طبيعة توزع العرب على المحافظات الشمالية، يضيف: “لا يتطلع العرب إلى أماكن خاصة، بحيث يمكننا أن نقول إنهم إبتاعوا 500 هتكار في منطقة ما رغبة في بناء مستوطنة عربية. ومما لا شك فيه فقد كان وجود العرب في الشمال ملموسًا قبل سنوات، لكن إزداد إقبال العراقيين خلال الأشهر الماضية”.

فالاقتصاد العراقي يتعافى؛ ولذلك يأتي العراقيون بالدولارات ويدخلون السوق الإيرانية ووجودهم ساهم في ارتفاع الأسعار.

مثلاً؛ لو أن سعر المتر كان يتراوح بين 300 – 400 ألف طومان، فقد إزداد بمقدار ثلاثة أضعاف وصولاُ إلى مليون و200 ألف طومان. كذلك يمكنك القول إن الفيلا التي كانت تساوي، العام الماضي، 200 مليون طومان، بلغت 650 مليون طومان.

من ثم فقد ساهم إقبال الجنسيات الأجنبية، (بخلاف التضخم)، في ارتفاع أسعار العقارات.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب