11 فبراير، 2025 3:49 ص

إن لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية .. “الفقر” بصعوده 84% يهدد العراق بمصير دول إفريقية !

إن لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية .. “الفقر” بصعوده 84% يهدد العراق بمصير دول إفريقية !

وكالات- كتابات:

توصل الباحث الاقتصادي العراقي؛ “منار العبيدي”، إلى أن “العراق” سيحتاج موازنة: بـ (300) تريليون دينار عراقي في 2024؛ ليتّمكن من تخفيض معدل الفقر إلى: (5%)، على اعتبار أن الموازنة الحالية؛ البالغة: (160) تريليون دينار، لم تنجح بخفض نسبة الفقر في “العراق” عن: (17%)، فيما أشار إلى أنه إذا استمر إنتاج وأسعار “النفط” الحالية حتى ذلك 2024؛ فإن نسبة الفقر في “العراق” ستبلغ: (84%).

وقال “العبيدي”؛ أن عدد سكان “العراق” هو: (46) مليون نسمة، وفقًا للتعدّاد العام الذي أعلنته “وزارة التخطيط”، وبلغت نسبة النمو السكاني السنوي: (2.53%)، ما يعني أن عدد سكان “العراق” يزداد بأكثر من مليون شخص سنويًا، مما سيجعل العدد يتجاوز: (50) مليون نسمة في 2030، ومن المتوقع أن يصل إلى أكثر من: (70) مليون نسمة في 2040.

وأضاف: “أما نسبة الفقر، فقد أعلنت الوزارة أنها تبلغ: (17.5%)، أي أن من بين كل: (30) عراقي، هناك: (05) أشخاص تحت خط الفقر”، معتبرًا أن: “المشكلة الحقيقية في العراق لا تتعلق فقط بأسعار النفط أو التوترات الجيوسياسية، بل بالخطر الديموغرافي المتسَّارع”.

وأشار إلى أنه: “إذا كانت موازنة العراق الحالية البالغة: (160) تريليون دينار غير قادرة على خفض نسبة الفقر عن: (17%)، فإن الوصول إلى معدل فقر أقل من: (5%) مع عدد سكان يبلغ: (70) مليون نسمة في 2040؛ يتطلب موازنة سنوية تتجاوز: (300) تريليون دينار، وباعتبار أن سعر برميل النفط المتوقع في 2040؛ سيكون حوالي: (50) دولارًا، فإن العراق سيحتاج إلى تصدير: (12.5) مليون برميل يوميًا لضمان إيرادات كافية لتغطية هذه النفقات”.

واعتبر أنه: “في حال استمر الوضع الحالي من حيث الإنتاج والإيرادات دون تغيّير، مع بقاء الموازنة على نفس مستوياتها، فإن معدلات الفقر قد ترتفع إلى: (23%) بحلول 2030، وقد تصل إلى: (84%) في 2040، إذا تراجعت أسعار النفط ولم يتم اتخاذ إجراءات جذرية”.

وشدّد على أنه: “نحن أمام قنبلة موقوتة تستوجب التفكيك فورًا، ويجب البدء بحملات توعوية لتقليل معدل النمو السكاني، والعمل على زيادة الإيرادات الحكومية وتنويع الاقتصاد. إذا لم يحدث ذلك، فإن العراق يواجه خطرًا حقيقيًا قد يحوله إلى دولة تُعاني من أزمات شبيهة بالدول الإفريقية، مع انتشار الفقر، الصراعات القبلية، المجاعات، والجريمة بشكل واسع”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة