18 أبريل، 2024 6:21 م
Search
Close this search box.

إنهيار السعودية في اليمن وشيك .. دبلوماسي إيراني : بايدن يدعم “محمد بن نايف” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

أكد المتحدث باسم “الجيش الوطني اليمني” نجاح الهجوم الصاروخي على منشآت “آرامكو” السعودية، حيث تمكنت القوات من استهداف محطة التوزيع.

وتأتي هذه العمليات ردًا على استمرار الإعتداء والحصار على “اليمن”؛ وكذلك إنفاذًا للوعود السابقة بضرب العمق السعودي. وسوف تستمر عمليات الجيش اليمني، خلال الفترة المقبلة، بحسب المسؤولين.

ولم يصدر أي رد فعل عن المسؤولين السعوديين حتى اللحظة، لكن التقارير الإعلامية تتحدث عن تصاعد أعمدة الدخان من منشآت “آرامكو”.

ويتزامن الهجوم مع لقاء “مايك بومبيو”، وزير الخارجية الأميركي، و”محمد بن سلمان”، ولي العهد السعودي، في الرياض.

وكانت إدارة “دونالد ترامب” قد أعلنت عزمها إدراج حكومة “الحوثيين” على قائمة الإرهاب. وكانت حركة (أنصار الله) الحوثية قد استهدفت “آرامكو”، عدة مرات، وتسبب في تعطيل الإنتاج والتصدير النفطي السعودي.

في غضون ذلك، التقى “بنيامين نتانياهو”، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، “محمد بن سلمان”، ولي العهد السعودي، هو الأول في خضم المساعي الأميركية الرامية إلى التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني. حيث زار “نتانياهو”، سرًا، شمال غرب المملكة للإنضمام إلى لقاء وزير الخارجية الأميركي مع ولي العهد السعودي. هذا اللقاء الذي تزامن وهجوم الجيش اليمني الوطني على السعودية.

وفي هذا الصدد أجرت صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية الإصلاحية، الحوار التالي مع “حسن هاني زاده”، السفير الإيراني الأسبق في “لبنان”…

رسالة الحوثيين إلى السعودية..

“آرمان ملي” : ما هي أهمية هجمات الجيش اليمني الصاروخية على “آرامكو” من منظوركم ؟

“حسن هاني زاده” : هجوم الجيش اليمني و(أنصار الله) على شركة “آرامكو”، بمدينة “جدة”، بالتوازي مع زيارة “بنيامين نتانياهو” للسعودية، للقاء ولي العهد السعودي. وتناول اللقاء، الذي استمر مدة خمس ساعات، سُبل التعاون الأمني والعسكري والحشد ضد “إيران”.

من ثم فإن رسالة الجيش اليمني بالقصف الصاروخي على “جدة” هي أن الشعب اليمني والقوى الثورية لن تسمح مطلقًا بأن تكون “السعودية” قاعدة عسكرية وجاسوسية يديرها “الكيان الصهيوني” على الحدود اليمنية.

لذلك فقد تعرضت المملكة إلى أضرار شديدة من عدة نواحي، وفي المقدمة النواحي العسكرية، حيث تعرضت عمليًا للهجوم من الجيش اليمني، وفشل التسليح السعودي المتطور في ردع الهجوم.

السعودية فقدت الدعم الأميركي وتعلق أملها على إسرائيل..

“آرمان ملي” : هل تصاب السعودية بالمزيد من الضعف بعد خسارة “دونالد ترامب” ؟

“حسن هاني زاده” : تعاني السعودية ضررًا بالغًا على الساحة السياسية بخلاف العسكرية. وكانت الحكومة السعودية الحالية تُعلق آمالها على استمرار رئاسة “دونالد ترامب” للولايات المتحدة، لكن فقدت السعودية أهم داعم سياسي بعد هزيمة الأخير في الانتخابات الرئاسية.

وحاليًا يتخوف “محمد بن سلمان” على مستقبله؛ إذ تتحدث التقارير الإعلامية عن دعم “جو بايدن”، الرئيس الأميركي الجديد، الإطاحة بـ”محمد بن سلمان” لصالح “محمد بن نايف”؛ وهي المسألة التي تسببت في فجوة كبيرة داخل الأوساط السعودية الحاكمة.

وفي هذا الصدد؛ لجأ “محمد بن سلمان” إلى “بنيامين نتانياهو”، للحصول على دعم وتأييد اللوبي الصهيوني.

فلقد فقدت “السعودية”، عمليًا، مظلة الدعم الأميركي وتعلق آمالها على “الكيان الصهيوني”. ومؤكد سوف تتعرض أجواء المنطقة للتغيير بفوز “جو بايدن”، من ذلك أنه سوف يتبنى بشكل واضح سياسات مختلفة إزاء “السعودية” و”الكيان الصهيوني”. وما التحركات والزيارات واللقاءات الحالية إلا دليل على المخاوف القائمة.

إنهيار السعودية في اليمن وشيك..

“آرمان ملي” : هل نتصور أن السعودية سوف تغلق سريعًا ملف الحرب على اليمن تحت وطأة هذه الضغوط ؟

“حسن هاني زاده” : التحالف السعودي، الذي تشكل قبل خمس سنوات ضد الشعب اليمني” بصدد الإنهيار؛ وانسحبت بالفعل الكثير من الدول أعضاء هذا التحالف.

من جهة أخرى، فإن هزيمة “دونالد ترامب”، في انتخابات الرئاسة الأميركية، دفع السعودية إلى إعادة النظر في بعض سياساتها. والمملكة تتحرك حاليًا للاعتراف رسميًا بالمجلس الرئاسي اليمني، وبالتالي يفقد “عبدربه منصور هادي”، الرئيس اليمني المستقيل، السيطرة على هذه المنطقة.

من ثم ستكون المبادرة الميدانية والسياسية في “اليمن” لصالح (أنصار الله). وعودة السفير الإيراني إلى “صنعاء” إنما يثبت إرتباط التطورات على الساحة اليمنية ونوعية التوجه السعودي بهذا الموضوع. فالسعودية حاليًا في موقف ضعف، وقد كانت تمانع قبلاً دون وجود السفير الإيراني في “صنعاء”، لكنها حاليًا لا تتدخل بشكل كبير في الشأن اليمني، وأضحت المبادرة بيد (أنصار الله)، وقد أعادت إيران سفيرها إلى “صنعاء” نزولًا على طلب هذه الجماعة.

ومسار هذه التطورات يثبت أن الوضع السياسي والعسكري في اليمن سوف يصل إلى درجة مقبولة، وأن الشعب اليمني سوف يتخذ مستقبلاً قراراته بنفسه.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب