إنهم يطردون بعضهم من الملاجيء ! .. الصواريخ الإيرانية تفضح تلاحم المجتمع الإسرائيلي

إنهم يطردون بعضهم من الملاجيء ! .. الصواريخ الإيرانية تفضح تلاحم المجتمع الإسرائيلي

وكالات- كتابات:

لطالما سعت الحكومات الإسرائيلية، منذ احتلال “فلسطين”، إلى تصدّير صورة متماسكة عن وحدة الشعب الإسرائيلي وتضامنه، معتبرة إياه: “الشعب الأمثل” في المنطقة.

لكن هذه الرواية بدأت تتآكل منذ عملية (طوفان الأقصى)، التي أطلقتها (كتائب عز الدين القسام)؛ الذراع العسكري لـ”حركة المقاومة الإسلامية”؛ (حماس)، أواخر عام 2023.

ومع اندلاع المواجهة العسكرية المباشرة بين “إيران” وكيان الاحتلال الإسرائيلي وما صاحبها من إطلاق صواريخ إيرانية اتجاه العُمق الإسرائيلي، باتت صفارات الإنذار تدوي في مختلف المدن، مما دفع الإسرائيليين للهرع إلى الملاجيء وفق تعليمات الجبهة الداخلية.

غير أن مشهدًا كشف عنه الصحافي الإسرائيلي؛ “دانيال عمرام”، عبر منصة (إكس)، أظهر حقيقة مغايرة تمامًا للسّردية الرسمية حول تلاحم المجتمع الإسرائيلي.

فقد وثق مقطع فيديو سكان أحد المباني في “بتاح تكفا”؛ وهم يرفضون السماح للعائلات التي لديها أطفال بالدخول إلى الملجأ أثناء صفارات الإنذار، معللين ذلك بأنه: “ليس نقصًا في المساحة، بل هو مسألة مبدأ”.

وذكر “عمرام”؛ أن الشرطة حضرت إلى الموقع دون أن تتخذ أي إجراء، في وقتٍ ظل فيه سكان المبنى مصَّرين على موقفهم وهدّدوا بمنع دخول الغرباء خلال أي إنذار قادم.

هذا المشهد أثار موجة غضب وجدلًا حادًا بين الإسرائيليين على منصات التواصل الاجتماعي. وعلق بعض المغردين بأن ما حدث: “صادم”.

وقالوا: “منذ تأسيس الدولة، روِجت لنا روايات عن القوة والوحدة والتضامن، وعن جيش لا يُقهر وشعب يجتمع وقت الشدّة. لكن في لحظة الحقيقة، ظهرت صورة أخرى: بدأنا بالنضال من أجل إعادة المخطوفين، واليوم نترك الناس في الشارع خلال الإنذارات يبحثون عن مأوى”.

إسرائيلييون يطردون آخرون من الملجأ..

وكتب آخرون: “ما الذي يدفع الناس للتمسّك بهذا العناد ؟.. المسألة دقائق من الانزعاج، حتى لو كانت صعبة نفسيًا، لكنها أقل قسوة من طرد الجيران في لحظة خطر”.

كما تساءل بعض الإسرائيليين: “إذا اضطررنا يومًا للقتال على كيس دقيق، فإلى أي مدى سيبقى الإحساس المزيف بالتفوق ؟”.

“يا للعار” !

وأشار آخرون إلى أن هذه الظاهرة ليست فردية، بل تنتشر في عدة أماكن، مما بدأ يتسبب بشرخ كبير في المجتمع، على حد تعبيرهم.

وكتب أحد الإسرائيليين: “يا للعار !.. في ملجئنا نسمح لأي شخص بالدخول ونترك الباب مفتوحًا. ليس الجميع لديهم مأوى، ويجب مراعاة ذلك. ما حدث يُعّرض حياة الإسرائيليين للخطر، إنها فضيحة حقيقية”.

يُذكر أن مشاهد طرد الإسرائيليين لبعضهم بعضًا متنوعة، إذ أظهر مقطع فيديو آخر فتاة أوكرانية في “تل أبيب” تؤكد أن الإسرائيليين منعوها وآخرين من دخول الملاجيء أثناء دوي الإنذارات.

كما وثقت مشاهد أخرى إغلاق مستوطنين أبواب الملاجيء لمنع دخول آخرين بحجة منع الاكتظاظ، في ظل تصاعد التوتر العسكري بين “تل أبيب” و”طهران”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة