9 أبريل، 2024 9:45 م
Search
Close this search box.

إنطلاقًا من العراق .. إيران تفرض مظلتها على الشرق الأوسط !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

يعتقد الخبراء بـ”إيران” في إنطواء زيارة الرئيس، “حسن روحاني”، إلى “العراق” على رسالة قوية ومهمة بالنسبة لـ”الولايات المتحدة” وحلفاءها بالمنطقة، تؤكد استمرار النفوذ الإيراني في “العراق”، ذلك البلد الذي ارتبط بالمساعدات الإيرانية إلى حد كبير في النضال ضد تنظيم (داعش) الإرهابي.

الآن؛ وبينما يلفظ التنظيم الإرهابي أنفاسه الأخيرة في “سوريا”، تطلب “إيران” الدعم العراقي في مواجهة الضغوط الاقتصادية الأميركية، لا سيما بعد قرار، “دونالد ترامب”، بشأن الانسحاب من “الاتفاق النووي”.

وتحتل “إيران” المرتبة الثانية، بعد “تركيا”، في تصدير المنتجات إلى “العراق”، لذا وبحسب تصريحات الرئيس، “حسن روحاني”، يعتزم البلدان رفع مستويات التبادل التجاري السنوي إلى 20 مليار دولار بدلاً من 12 مليار دولار.

لكن، ومع الأخذ في الاعتبار لـ”العقوبات الأميركية” على صناعة الطاقة الإيرانية، تسعى “إيران” إلى تطوير علاقاتها، ليس فقط مع “العراق”، وإنما مع باقي دول المنطقة؛ حتى تتخلص من تأثير العقوبات عبر هذه الدول.

وفي تقريرها عن زيارة الرئيس الإيراني إلى “العراق”؛ أكدت وكالة أنباء (رويترز) تركيز الزيارة على العلاقات التجارية، وكتبت: “تنطوي زيارة روحاني على رسالة قوية إلى واشنطن مفادها أن الجمهورية الإيرانية لازالت تحافظ على نفوذها بالعراق رغم العقوبات الأميركية”.

في حين ذكرت فضائية (العربية) أن الزيارة تستهدف البحث عن حلول للتخلص من تأثير العقوبات. في المقابل، قال الرئيس، “حسن روحاني”، في لقاء صحافي قبيل التوجه إلى “العراق”، أن الزيارة تستهدف توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.

دور السياسيين العراقيين في توطيد علاقات “طهران-بغداد”..

أثنى “حسن روحاني”، خلال لقاءه رئيس الوزراء العراقي الأسبق، “نوري المالكي”، رئيس (تحالف دولة القانون) وأمين عام “حزب الدعوة الإسلامي”، على مواقف البرلمان والحكومات العراقية السابقة بشأن التعاون بين الجانبين، وقال: “عازمون على تطوير العلاقات والتعاون مع العراق بموجب المصالح المشتركة”.

من جهته؛ وصف رئيس الوزراء العراقي الأسبق الزيارة، بـ”المهمة والتاريخية”، في علاقات البلدين، وأكد على دعم الكتل والفصائل والتيارات العراقية للتعاون مع “إيران”، قائلاً: “بمقدور إيران والعراق تطوير وتوطيد العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعاون الإقليمي والدولي”.

علي خرم

مؤامرة أميركية ضد شعوب المنطقة..

في السياق ذاته؛ التقى الرئيس، “حسن روحاني”، السيد، “عمار الحكيم”، رئيس (تيار الحكمة الوطنية)، وتطرق “روحاني” للحديث عما تشهده المنطقة والعالم من تطورات على خلفية النهضة العملية وانتشار تكنولوجيا الاتصالات، وأردف: “يجب أن نبذل جهدنا لأداء مهمتنا إزاء شعبي البلدين على نحو جيد”.

بدوره قدم السيد، “عمار الحكيم”، تقريرًا عن الأوضاع الاجتماعية، والسياسية والأجواء العامة بـ”العراق”، قائلاً: “نجح العراق في تجاوز التحديات الكبرى، ويقف حاليًا على رأس مسار الأعمار، وكلي ثقة أن تطوير العلاقات مع إيران أكثر من ذي قبل سوف يؤثر على تسريع وتيرة الإنتهاء من هذا الملف”.

وأضاف: “مهمتنا تقتصي الصمود ضد حشد وتباهي ودعاية قوى الإستكبار والقوى الكبرى ضد الجمهورية الإيرانية”.

أهمية دول المنطقة في ظل غياب “الاتحاد الأوروبي”..

عدد خبير السياسات الخارجية، “علي خرم”، المندوب الإيراني الأسبق بـ”الأمم المتحدة”، أهمية النفوذ الدبلوماسي الإيراني في المنطقة، وقال في حوار إلى “محسن فیض إلهي”، مراسل صحيفة (همدلي) الإيرانية الإصلاحية: “تستطيع إيران أن تتحول إلى القوة رقم واحد في المنطقة، وهذا لا يعني التسلط أو العنصرية، وإنما بمقدور جميع الدول أن تتحول إلى أقطاب متفوقة أمنيًا واقتصاديًا وسياسيًا وعلميًا في إطار المنافسات الصحية”.

لافتًا “خرم” إلى أنه من جملة الفرص التي يمكن استغلالها، في خدمة المصالح الوطنية الإيرانية، يمكننا الإشارة إلى امتلاك “إيران” للنفوذ في الخريطة الجغرافية العالمية، وكذلك صعوبات وتداخل القضايا الإقليمية، والمنهج الإيراني في مناقشة إدارة قضايا المنطقة، وعدم تدخل القوى الإقليمية المتقدمة في الشأن الداخلي للدول.

وفي معرض حديثه عن تقييم مضمون زيارة الرئيس، “روحاني” إلى “العراق”، أضاف: “من الأفضل بالنسبة لنا، مع الأخذ في الاعتبار للضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على إيران، أن تتعدد إتجاهاتنا في السياسة الخارجية. بعبارة أخرى، يجب أن نوسع دائرة نفوذنا السياسي في دول المنطقة؛ سواء على الأصعدة الاقتصادية أو الثقافية والسياسية وغيرها، بالشكل الذي يحد من تأثير مخططات وضغوطات الغرب وأميركا.. وعلينا أن نعمل في ظل إنعدام التعاون مع الاتحاد الأوروبي مع دول مثل العراق. ومما لا شك فيه أن إيران هى القوة الأحادية في المنطقة التي بمقدورها تقديم قواعد جديدة للعبة في الشرق الأوسط”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب