دعت الأمم المتحدة، إلى إنشاء مراكز تعنى بتلبية احتياجات النساء الناجيات من العنف الجنسي اللواتي فررن من مدينة الموصل، مشيرة إلى تقديم خدمات طبية ونفسية متخصصة لأكثر من 900 امرأة إيزيدية تعرضن للعنف الجنسي عبر مركز للمرأة في محافظة دهوك.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه، إن “الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي أثناء النزاعات حواء بانغورا قامت اليوم بزيارة مركز المرأة الذي يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان”، مبينة أن “جيورجي بوستين نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية والانتخابية في العراق رافق بانغورا خلال الزيارة”.
ونقل البيان عن بانغورا قولها إن “حماية النساء والفتيات أثناء النزاعات أمر بالغ الأهمية وينبغي أن يكون أولوية بالنسبة للمجتمع الإنساني بأسره”، لافتة إلى “ضرورة التأكد من أن مرتكبي العنف الجنسي خلال النزاعات يخضعون للمساءلة القانونية”.
من جهته، أشار ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق رامانثان بالاكريشنان، وفقا للبيان، إلى أن “مركز المرأة بدهوك يعمل على تلبية احتياجات الايزيديات الناجيات من العنف الجنسي، وقد قام المركز بتقديم الخدمات الطبية والنفسية المتخصصة لأكثر من 900 امرأة ايزيدية تعرضن للعنف الجنسي”.
وأكد بالاكريشنان “أهمية إنشاء المزيد من المراكز لتلبية احتياجات الناجيات من العنف الجنسي الفارات من مدينة الموصل”، لافتا إلى أن “هناك حاجة إلى مزيد من المراكز المماثلة خصوصا مع تكثيف العمليات في مناطق غرب الموصل، ويخطط الصندوق بالتعاون مع وزارة الصحة، لفتح مركز آخر في إقليم كردستان، بالإضافة إلى المركزين الحاليين اللذان تم تأسيسهما في محافظتي دهوك وعامرية الفلوجة”.
يذكر أن تنظيم “داعش” قام باختطاف مئات الفتيات الايزيديات وإعدام المئات من أبناء المكون، بعد اجتياحه قضاء سنجار في مطلع شهر آب الماضي، فيما قام التنظيم بتوزيع المختطفات بين مقاتليه في العراق وسوريا كـ”سبايا”.