12 أبريل، 2024 9:18 م
Search
Close this search box.

“إنستكس” .. لماذا لن تنجح في تحدي أوروبا للعقوبات الأميركية على إيران ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

أعلنت “إيران” أنها ستخصب (اليورانيوم) بما يتجاوز الحدود المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة، ولكن ما لا يعلمه الكثيرون أن هذا الإعلان محاولة لإجبار “الاتحاد الأوروبي” على تعميق جهوده للتخفيف من تأثير “العقوبات الأميركية”.

في مواجهة انخفاض مبيعات “النفط” من العملاء الرئيسيين في “آسيا” و”أوروبا”، إنتهكت “إيران” مؤخرًا حد مخزون “خطة العمل المشتركة”، الخاص بـ (اليورانيوم) المنخفض التخصيب و(اليورانيوم) المخصب أعلى من مستوى 4.5%.

لي ذراع الاتحاد الأوروبي..

قال موقع (غلوبال ريسك إنسايتس)، المعني بتحليل الشؤون الدولية، أن “إيران” تخشى أن تقع فريسة مجددًا لعقوبات “واشنطن” الثانوية. وتعكس خطوة تخصيب (اليورانيوم) أعلى من الحد المسموح؛ صعود المتشددين في السياسة الداخلية الإيرانية، حيث تهدف هذه الاستراتيجية إلى إجبار “الاتحاد الأوروبي” على بذل المزيد من الجهد لمساعدة الاقتصاد الإيراني المتعثر.

وتحولت حقيقة أن تعهد “الاتحاد الأوروبي” باستمرار إنقاذ “صفقة إيران” إلى ورقة مساومة من قِبل متشددي “إيران”.

في 28 حزيران/يونيو 2019، تم تفعيل أداة دعم التبادل التجاري، (إنستكس)، ضمن الآليات الرئيسة لـ”أوروبا” لإنقاذ “صفقة إيران”. على الرغم من هذا التطور، من غير المحتمل أن تزيد “أوروبا” من (إنستكس) بشكل كبير لتشمل شراء “النفط”، حيث كان هذا جزءًا من شروط “إيران” الرئيسة للبقاء في الصفقة.

يمثل (إنستكس) بديلاً مباشرًا للنظام المالي العالمي؛ الذي يهيمن عليه “الدولار” الأميركي، ومن الناحية النظرية؛ فهو يشكل سياسة خارجية أكثر استقلالية لـ”الاتحاد الأوروبي”.

سيارة بدون غاز !

على الرغم من أنه لا يزال ذا أهمية رمزية، إلا أنه من غير المرجح أن يؤتي بأي ثمار، وفقًا للموقع الأميركي.

في جوهره، (إنستكس) هو محاولة لتزويد الشركات الأوروبية بوسيلة للتداول مع “إيران”. على هذا النحو، لن تضطر الشركات الأوروبية إلى الإعتماد على المعاملات بـ”الدولار” الأميركي. هذا يحمي الشركات أيضًا من عقوبات “ترامب”. علاوة على ذلك، بدلاً من المعاملات النقدية، ستنخرط الشركات في نظام المقايضة لإجراء التجارة. هذا يعني أن كلا الطرفين ينتهي بهما بتبادل سلع ذات قيمة معادلة.

حتى الآن، تم تخصيص بضعة ملايين يورو فقط لهذا المخطط. تم استخدام هذا المبلغ لتبادل المواد الغذائية والسلع الطبية فقط، والتي يجوز تداولها بموجب “العقوبات الأميركية.

من وجهة نظر “الاتحاد الأوروبي”، تخصص آلية (إنستكس)، لتسهيل الصفقات التي تقع تحت طائلة “العقوبات الأميركية”، ولكن ذلك لم يحدث حتى الآن بسبب الإحجام عن الدخول في معركة مع “ترامب” واستحضار غضبه.

لذا من غير المرجح أن ترضي (إنستكس) بشكلها الحالي؛ الإيرانيين. وهذا واضح في كيفية قيام بعض المسؤولون في “طهران” بتشبيه الآلية بـ”سيارة بدون غاز”. وفي الوقت نفسه، من غير المحتمل أيضًا أن يكون “الاتحاد الأوروبي” على استعداد لاستخدام (إنستكس) لشراء “النفط الإيراني”.

أوضحت “واشنطن” أنها ستعاقب أي كيان أو شركة أوروبية تنتهك “العقوبات الأميركية”. في مواجهة الاختيار بين الوصول إلى “إيران” أو السوق الأميركي والنظام المالي الأوسع بكثير، فإن هذا القرار ليس أمرًا مسموح التفكير به بالنسبة لمعظم الشركات الأوروبية.

بالنظر إلى الحالة المتوسطة لاقتصاد “الاتحاد الأوروبي”، سيكون عدد قليل من المديرين التنفيذيين أو السياسيين على استعداد للمخاطرة بوظائف في السعي لتحقيق أهداف السياسة الخارجية لـ”الاتحاد الأوروبي”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب