كتبت – آية حسين علي :
خسر تنظيم “داعش” الإرهابي أكثر من 75% من المناطق التي كان يسيطر عليها داخل العراق منذ بداية عملياته الإرهابية في 2014. وفقاً لبيانات أعلنها الجيش العراقي.
“داعش” لا يسيطر سوى على 30 ألف كيلو متر من العراق..
قال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، العميد “يحي رسول”، خلال مؤتمر صحافي، إن الميليشيات المتطرفة تسيطر على أقل من 30 ألف كلم مربع، وهو ما يعني 6.8% من الأراضي العراقية، مقارنة بما كانت تسيطر عليه في أوج نشاطها، حيث كانت تتحكم في 40% من الأراضي.
ومن جانب آخر، خسر تنظيم “داعش” أيضاً مساحات كان يحتلها داخل سوريا، وحالياً يواجه قوات مدعومة من الولايات المتحدة في معقله الرئيسي بمدينة “الرقة”.
في الوقت نفسه استطاعت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إخراج التنظيم المتطرف من عدة مدن وقرى، ويتمركز الصراع الآن في مدينة “الموصل” حاضرة محافظة نينوى شمالي العراق، وثاني أكبر مدينة بالبلد العربي.

نجاح عملية “قادمون يا نينوى”..
يذكر أن الجيش العراقي شن في تشرين أول/أكتوبر الماضي، عملية عرفت باسم “قادمون يا نينوى” مدعوماً بقوات “البيشمركة” الكردية وطيران التحالف الدولي، بهدف تحرير الموصل من سيطرة “داعش”.
وفي كانون ثان/يناير الماضي، أعلنت الحكومة تحرير الجانب الشرقي من المدينة بالكامل، وبدأت عمليات تحرير الجانب الغربي في شباط/فبراير الماضي، وأكد رسول على أن القوات العراقية تمكنت من استعادة أكثر من نصف الجانب الغربي من المدينة المكتظة بالسكان.
وصرح القائد العسكري لصحافيين في بغداد بأن “قواتنا حذرة في تقدمها، والتحدي الأكبر هو وجود المدنيين داخل المدينة”.
صعوبة إستعادة غرب الموصل..
من جانبه، قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، “جون دوريان”، إن: “معارك استعادة غرب الموصل صعبة”.
موضحاً أن “تكتيكات العدو لا تقتصر فقط على الاختباء وسط المدنيين، وإنما وصلت إلى وضع المدنيين في مواجهة الخطر فيملأون المباني التي يطلقون منها النار على القوات بالمدنيين، ومن يحاول الهرب يعدمونه علناً”.
واضطر مئات الآلاف من المواطنين إلى ترك منازلهم وكثير منهم لم يستطع الرجوع حتى بعد انتهاء المعارك خوفاً من وقوع هجمات جديدة من قبل الإرهابيين بالإضافة إلى الحالة السيئة للبنية التحتية.
وأعلن بيان مكتب المنسق الإنساني التابع للأمم المتحدة في العراق أن منظمة الهجرة الدولية تقدر أعداد الفارين من الموصل بحوالي 302 ألف و400 نازح منذ بداية العمليات العسكرية.