26 أبريل، 2024 8:57 م
Search
Close this search box.

إنتظارا للتجارب السريرية .. علماء يتوصلون إلى علاج كامل للخلايا السرطانية

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – آية حسين علي :

نشرت مجلة “ناتشر كومنيكيشنز” العلمية دراسة أجراها معهدا “ريسيرا” و”آي دبيبابس” للبحوث الطبية الحيوية في إسبانيا، حيث اكتشف الباحثون نوعاً من الفيروسات يمكنها تدمير الخلايا السرطانية دون التأثير على باقي الخلايا.

وإذا ما تأكد الباحثون من إمكانية تطبيق هذا الاكتشاف العلمي على الإنسان، سوف يعتبر علاجاً نافعاً لمرضى السرطان، خاصة بعدما تمت تجربته على الفئران وثبتت فاعليته في التعاطي مع المرض.

“فيروس غدائي”

ينتمي هذا النوع من الفيروسات إلى عائلة “الفيروسات الغُدَّائية”، التي لها القدرة على التوغل داخل الخلايا المختلفة، وتم تعديله جينياً كي يتضاعف داخل الخلايا السرطانية فقط ولا يحدث أي ضرر بالخلايا الصحية.

وتمكن العلماء من التوصل إلى هذه السمة الإنتقائية للفيروس من خلال الاستعانة بمجموعة من البروتينات.

عندما يمر الفيروس بالخلايا التي تعاني من الورم يتكاثر وينتج كمية كبيرة من الفيروسات المماثلة التي تعمل بدورها على تدمير الورم، وتؤثر أيضاً على الخلايا السرطانية المجاورة وتؤدي إلى تهشمها.

 

قادر على التعامل مع كافة الخلايا السرطانية

يوضح الباحث ومنسق الدراسة “راؤل مينديث”، أن “تأثير الفيروس يؤدي إلى تهشم الخلايا السرطانية، ما يحسن من أثر العلاج بهذه الطريقة”.

وكان مينديث قد توصل، من خلال دراساته السابقة، إلى أن الخلايا السرطانية عادة ما تحتوي على معدلات عالية من نوع معين من البروتينات بها طفرات وتنتج بكثرة في الخلية السرطانية.

وبناء على هذه المعلومة، قام العلماء بتعديل الفيروس جينياً ليتكاثر فقط داخل الخلايا التي تحتوي على معدلات عالية من هذا نوع من البروتينات، ولا تتكاثر في غيرها.

يصرح مينديث بأن: “هذا النسق قادر على التعامل مع أي ورم يحتوي على كميات عالية من هذا النوع من البروتين الذي تزخر به غالبية الأورام السرطانية”.

بديل عن العلاج الجزئي

تختلف هذه الطريقة في علاج مرض السرطان عن الطرق الجزيئية التي طورت خلال السنوات الأخيرة الماضية، فهي قادرة على مهاجمة أنواع مختلفة من الورم.

كما يمكن باستخدام هذه التقنية التفرقة بين الخلايا المصابة وغيرها، ومهاجمة وتدمير السرطانية منها فقط، وهو ما لا يحدث في العلاج الكيميائي باستخدام الأدوية أو الإشعاعي بتعريض المريض لأنواع معينة من الأشعة.

وتحتوي هذه التقنية أيضاً على كل مميزات العلاجات التقليدية الجزيئية والإشعاعية والكيميائية.

مضيفاً مينديث أنه قد تحتوي أيضاً على مزايا العلاج المناعي، فالفيروس يمكن أن يجذب خلايا مناعية إلى الورم للمساعدة في تدمير السرطان، وقد تكون هذه الطريقة مفيدة “خاصة مع أنواع الأورام التي يصعب إستئصالها”.

ولم تتم تجربة هذه التقنية على المرضى بعد “لعدم وجود الإمكانات الكافية”، حسبما صرح مينديث، قائلاً: “نتطلع إلى إقامة شراكة مع إحدى الشركات القادرة على عمل تجارب سريرية على المرضى”.

ومرض “السرطان” هو عبارة عن نمو غير طبيعي لنسيج من أنسجة الجسم، لذا فهو يصيب أنواعاً مختلفة من الأعضاء، وتختلف الأعراض عادة باختلاف العضو أو النسيج المصاب، وهناك أعراض عامة قد تظهر مع وجود المرض مثل “فقدان الوزن والشهية والارتفاع في درجة الحرارة”، ويتم تشخيص المرض بعمل فحص طبي شامل وإجراء الفحوصات الطبية والتأكد من الأنسجة بأخذ عينة أو خزعة من الأنسجة لفحصها تحت المجهر.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب