10 أبريل، 2024 11:28 ص
Search
Close this search box.

إلى “الضفة الغربية” .. “نيويورك تايمز” تزعم كشف خارطة تهريب الأسلحة الإيرانية عبر العراق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز)؛ أن “إيران” تقوم بعمليات تهريب “سّرية” عبر “العراق وسورية ولبنان والأردن”، وتوظف عملاء استخبارات ومسلحين وعصابات إجرامية بهدف توصيل أسلحة إلى “الضفة الغربية”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وإيرانيين؛ قولهم إن العديد من الأسلحة المهربة إلى “الضفة الغربية”؛ تنتقل عبر مسّارين من “إيران”، عبر “العراق وسورية ولبنان والأردن وإسرائيل”، لتصل إلى أفراد عصابات إجرامية منظمة ومسلحين متشّددين وجنود وعملاء استخبارات، بحسّب مزاعم موقع (الحرة) الأميركي.

عبر “البدو”..

والجهة الرئيسة في العملية، وفق المصادر، هم المهربون البدو الذين يحملون الأسلحة عبر الحدود من “الأردن” إلى “إسرائيل”.

وعبر أحد طرق التهريب، يحمل مسلحون مدعومون من “إيران” الأسلحة من “سورية إلى “الأردن”، ومن هناك يتم نقلها على الحدود إلى المهربين البدو، الذين يأخذونها إلى الحدود مع “إسرائيل”، حيث تلتقطها العصابات الإجرامية ثم تنقلها إلى “الضفة الغربية”.

وزعم مسؤولان أميركيان؛ إن الطريق الثاني يمر عبر “الأردن” وعبره يتم نقل الأسلحة من “سورية” إلى “لبنان”. ومن هناك، يتم تهريب الأسلحة إلى “إسرائيل”، حيث تلتقطها العصابات الإجرامية وتنقلها إلى “الضفة الغربية”.

عملاء من “فيلق القدس”..

وتُشير المصادر الإيرانية إلى أن عملاء إيرانيين من (فيلق القدس)، التابع لـ (الحرس الثوري) الإيراني، هم من يتولون عملية التنسّيق في الغالب.

وقال محللون للصحيفة الأميركية؛ إن غالبية الأسلحة المهربة هي أسلحة صغيرة، مثل مسدسات وبنادق هجومية، وتقوم “إيران” أيضًا بتهريب الأسلحة المتطورة، وفقًا للمسؤولين الأميركيين والإسرائيليين. كما يدعي تقرير الصحيفة الأميركية.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن هذه الأسلحة تشمل صواريخ مضادة للدبابات وقذائف صاروخية تُّحلق بسرعة وعلى ارتفاع منخفض على الأرض، ما يُشكل تحديًا لـ”إسرائيل”.

مصادر مجهلة !

واستندت (نيويورك تايمز) في هذه المعلومات – التي تدعيها – إلى مقابلات مع مسؤولين أمنيين وحكوميين كبار مطلعين، من بينهم ثلاثة من “إسرائيل”، وثلاثة من “إيران”، وثلاثة من “الولايات المتحدة”. وطلب المسؤولون من الدول الثلاث عدم الكشف عن هوياتهم.

وذكر ثلاثة مسؤولين إيرانيين أن الهدف من عملية التهريب هو إثارة الاضطرابات ضد “إسرائيل” من خلال إغراق القطاع بأكبر عدد ممكن من الأسلحة.

ولم تُعلق بعثة “إيران” لدى الأمم المتحدة في بيان على هذه المعلومات، لكنها شّددت على: “أهمية حمل الفلسطينيين السلاح ضد إسرائيل”.

وقال محللون إن التهريب إلى “الضفة الغربية” بدأ قبل عامين تقريبًا، عندما بدأت “إيران” في استخدام طرق موجودة بالفعل لتهريب بضائع مهربة أخرى.

إلى “الضفة الغربية”..

وقال “أفشون أوستوفار”، الأستاذ المشارك في شؤون الأمن القومي في كلية الدراسات العُليا البحرية والخبير في الجيش الإيراني، إن “إيران” تُركز على “الضفة الغربية” لأنها أدركت أن الوصول إلى “غزة” سيتم تقييّده في المستقبل المنظور.

وأضاف: “الضفة الغربية؛ ستكون الحدود التالية التي ستخترقها إيران وتنشر الأسلحة فيها، لأنها إذا تمكنت من القيام بذلك، فإن الضفة الغربية ستُصبح مشكلة كبيرة مثل غزة، إن لم تكن أكبر”.

واتهمت حركة (فتح)، الفصيل الفلسطيني الذي يُسيّطر على “السلطة الفلسطينية” وجزء كبير من “الضفة الغربية”، “إيران”، الأسبوع الماضي، النظام الإيراني: بـ”محاولة إشاعة الفوضى في الضفة الغربية”، وقالت إنها ستُعارض أي عمليات من الخارج لا صلة لها بـ”القضية الفلسطينية”.

جاء في البيان أن الحركة تؤكد: “رفضها للتدخلات الخارجية، وتحديدًا الإيرانية، في الشأن الداخلي الفلسطيني. هذه التدخلات لا هدف لها سوى إحداث الفوضى والفّلتان والعبث بالساحة الداخلية الفلسطينية، الأمر الذي لن يسّتفيد منه إلا الاحتلال الإسرائيلي وأعداء شعبنا الفلسطيني”.

وذكرت الحركة أنها لن تسمح باستغلال القضية الفلسطينية: “كورقة لصالح مشاريع مشّبوهة لا علاقة لها بشعبنا الفلسطيني ولا قضيتنا الوطنية”.

وتزيد العملية السرية المخاوف من أن “طهران” تسّعى إلى تحويل “الضفة الغربية” إلى: “نقطة الاشتعال التالية في حرب الظل المستمرة منذ فترة طويلة بين إسرائيل وإيران”، وفق لصحيفة (نيويورك تايمز). بحسب ادعاءات التقرير الأميركي.

واكتسّب هذا الصراع أهمية جديدة بعد ضربة، نسّبت إلى “إسرائيل”، واستهدفت القنصلية الإيرانية في “دمشق”، “ما يُهدد بصراع أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط، بعدما تعهدت إيران بالرد على الغارة”.

وتقول الصيحفة إنه بعد هجوم (حماس)؛ في السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023، فضلت “طهران” و”إسرائيل” حصر صراعهما في الظل، لكن تلك الحرب السرية انفجرت إلى العلن، الأسبوع الماضي، بعد الغارة الجوية على مبنى القنصلية سفارة الإيرانية في “سورية”.

الجدير أنه بعد هجوم تشرين أول/أكتوبر، شّنت قوات الأمن الإسرائيلية حملة أمنية واسعة في جميع أنحاء “الضفة الغربية”. ووصف الجيش الإسرائيلي الغارات بأنها جزء من جهوده لمكافحة الإرهاب.

في الشهر الماضي، قال الجيش إن قوات الأمن ضبطت أسلحة متطورة، من بينها ألغام مضادة للدبابات ومنعت تهريبها إلى داخل “الضفة الغربية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب