23 ديسمبر، 2024 7:00 ص

إلغاء العقوبات .. أساس الموقف الإيراني في مفاوضات “الاتفاق النووي” الجديدة !

إلغاء العقوبات .. أساس الموقف الإيراني في مفاوضات “الاتفاق النووي” الجديدة !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

في الجولة الأولى من الاجتماع الحضوري الثامن عشر للجنة “الاتفاق النووي” المشتركة؛ والمنعقدة في “فيينا”، أكد السيد “عباس عراقچي”، رئيس وفد المفاوضات الإيراني؛ على ضرورة إلغاء “العقوبات الأميركية” كخطوة أولى وضرورية في إحياء “الاتفاق النووي”، وأن “الجمهورية الإيرانية” على استعداد كامل لوقف إجراءاتها النووية والعودة الكاملة لـ”الاتفاق النووي” بمجرد إلغاء العقوبات.

واتفق الطرفان على استمرار المشاورات، على مستوى الخبراء، ومن المقرر تشكيل مجموعتين من الخبراء لإنهاء الاستشارات الفنية لإلغاء العقوبات النووية. بحسب “حسين نيكبور”؛ في صحيفة (جام جم) الصادرة عن “هيئة الإذاعة والتلفزيون” الإيرانية.

اجتماع بنّاء..

وصف “أوليانوف”، المندوب الروسي بالمنظمات الدولية في “فيينا”، اجتماع لجنة الاتفاق النووي المشتركة، في العاصمة النمساوية: بـ”الناجح”. وغرّد: “من المقرر تشكيل مجموعتين من الخبراء، (لإلغاء العقوبات ومناقشة بعض القضايا النووية)، بغرض تحديد خطوات ملموسة يجب اتخاذها من الجانبين، الأميركي والإيراني، في سبيل إحياء الاتفاق النووي”.

وأضاف: “سوف يستغرق الموضوع بعض الوقت. كم تحديدًا ؟.. لا أحد يعرف.. لكن المهم هو إنطلاق الخطوات العملية لتحقيق هذا الهدف”.

بدورها؛ وصفت “أوروبا”، اجتماع اللجنة المشتركة: بـ”البنّاء”. وقال “إنريكي مورا”، نائب الأمين العام لشؤون العمل الخارجي في “الاتحاد الأوروبي”: “هناك عزيمة على إتباع مسار دبلوماسي مشترك بتشكيل مجموعتين متخصصتين في مجال تنفيذ التعهدات النووية وإلغاء العقوبات. وسوف أقوم، باعتباري المنسق، بإجراء اتصالات منفصلة في فيينا مع جميع الأطراف المعنية؛ ومن بينها الولايات المتحدة”.

استمرار المطامع الأميركية !

مع هذا، فإن تصريحات المسؤولين الأميركيين، تعكس إصرار “واشنطن” على استمرار سياسة الطمع، فيما يخص “الاتفاق النووي”.

وفي تصريح إلى موقع (N.B.R) الإخباري؛ قال “روبرت مالي”، المندوب الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية: “كما تعلم؛ فإن لدينا مخاوف حيال الدور الإيراني الإقليمي، وكذلك برنامج الصواريخ (الباليستية). ونريد الحديث عن كل هذه الموضوعات”.

وهذه التصريحات تستهدف إقناع “الكيان الصهيوني”، الذي أعرب قبل ذلك عن المخاوف من عودة “الولايات المتحدة”، لـ”الاتفاق النووي”، دون توسيع نطاقه.

أميركا تتطلع إلى تجاوز “الاتفاق النووي” !

للتعليق؛ يقول “سعدالله زارعي”، خبير الشأن الدولي: “يعرض الأميركيون، في تصريحاتهم، موضوعات أخرى تستهدف توسيع نطاق الاتفاق النووي، بحيث يشمل المسألة الدفاعية والإقليمية. وقد شرع المسؤولون الأميركيون، خلال الأسبوعين الماضيين، في سياسة جديدة، ويسعون للاستفادة من أسلوب مناسب في هذه الفترة الزمنية؛ وعدم الخوض قدر المستطاع في مناقشات قد تزيد حساسية إيران”.

مواضلاً: “لذلك قلما تعرضوا في الفترة الأخيرة للحديث عن موضوعات؛ مثل مشكلة الصواريخ الإيرانية، ومكانة الجمهورية الإيرانية الإقليمية ومحاولة تصدير صورة بالمرونة. من هذا المنطلق سعوا إلى تقليل حساسية إيران حتى إنعقاد اجتماعات اللجنة المشتركة والمفاوضات الإيرانية مع مجموعة (1+4)، لكن يبدو أن عملية ضبط النفس بدأت تتراجع نسبيًا”.

موضحًا: “وترتكز المساعي الأميركية على أنه، ورغم عدم الحوار مع إيران، لكن المباحثات في إطار هذه الاجتماعات تجاوزت الاتفاق النووي؛ ويبدو أنهم يتطلعون لكسب المزيد من الإمتيازات الإيرانية في إطار الاتفاق، على إطار خطة طويلة الأمد، من خلال التوسع في المفاوضات. وتصريحات المسؤولين الأميركيين تثبت تشوش سياسات واشنطن الجديدة. ومن الطبيعي أن تقييم أداء فريق المفاوضات الإيرانية سوف يتأجل حتى عودة الفريق من فينيا والاستماع إلى تقاريرهم”.

المباحثات غير “الاتفاق النووي” ممنوعة !

ردًا على المطامع الأميركية، كتب “علي شمخاني”، أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي: “بغض النظر عن إدارة أوروبا أو قدرتها على إقناع أميركا بإلغاء كل العقوبات والعودة إلى الاتفاق النووي من عدمه، فإن إمكانية دخول إيران في مفاوضات، غير الاتفاق النووي، معدومة”.

بدوره؛ غرّد المندوب الإيراني الدائم بـ”الأمم المتحدة”، تعليقًا على استئناف المفاوضات الإيرانية مع مجموعة (1+4)، قائلًا: “حتى الآن لم تعمل أميركا بموجب وعود، جو بايدن، الانتخابية؛ بخصوص العودة للاتفاق النووي”.

وشدد على ضرورة إغتنام الفرصة، مضيفًا: “لو لم ترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات، فلن تتراجع إيران عن إجراءتها”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة