19 أبريل، 2024 4:25 ص
Search
Close this search box.

إقليم كردستان العراق .. في مرآة الاقتصاد الإيراني !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

يقع العراق في منطقة الخليج العربي النفطية، ويقع نصف احتياطي العراق من النفط والغاز في “إقليم كردستان العراق”، ما تسبب في تحول هذا الإقليم إلى منطقة حكم ذاتي شمال العراق.. ومع الأخذ في الاعتبار لمساحة الإقليم الكبيرة، فإن وجود نصف احتياطي الطاقة في مساحة أقل من 1/5 الدولة يعكس المكانة الإستراتيجية لتلكم المنطقة داخل العراق ومنطقة الشرق الأوسط عمومًا. بحسب الموقع الإخباري (الشاشة) الإيراني.

المكانة الاقتصادية للإقليم..

وتنطوي المكانة الاقتصادية لـ”إقليم كردستان العراق” على أهمية كبيرة بالنسبة للدول فوق الإقليمية، باعتباره مصدر للمحروقات جدير بالثقة وكونه سوقًا لمبيعات هذه الدول، وقد فاق توقعات الكثير من دول الشرق الأوسط من منظور احتياطات النفط والغاز.

ويقع الإقليم في منطقة ترتبط مباشرةً بالمصالح السياسية والاقتصادية للكثير من الدول، وتزداد يوميًا أهمية الإقيم البرية والجوية بالنسبة لأوروبا؛ لأنه يمثل نقطة اشتراك طرق الاتصال العراقية والتركية. وبالنسبة للعراق تنبع أهمية “إقليم كردستان” باعتبارها معبراً في:

1 – الربط البري والجوي مع “تركيا” و”أوروبا”.

2 – الصادرات النفطية إلى أسواق الاستهلاك الأوروبية.

3 – واردات السلع الضرورية عبر طريق الاتصال التجاري مع “تركيا”.

الأهمية الإقليمية..

كذا يمثل الإقليم سوقًا مناسبة لمنتجات دول الجوار العراقي، من جملة هذه الدول يمكننا الإشارة إلى “تركيا” و”إيران”، حيث وثق البلدان عملية التواصل مع “إقليم كردستان العراق” خلال السنوات الأخيرة.

لكن وبالنظر إلى المشكلات المتعلقة بالعقوبات، وتقلبات العملة، وصعوبات التجارة الدولية مع “إيران”، وكذلك نشاطات الشركات التركية في مجال كالنفط والغاز، والعلاقات “التركية-الأوروبية”، وأخيرًا عدم مشاركة الشركات الإيرانية ذات القدرات والإمكانيات العالية، فقد حققت “تركيا” عوائد كبيرة جدًا بسبب النشاط الاقتصادي في “إقليم كردستان العراق”، الأمر الذي ترتب عليه أن تحل “الجمهورية الإيرانية” في المرتبة الثانية كشريك اقتصادي للإقليم.

ومع الأخذ في الاعتبار للتقارب الإيراني مع “إقليم كردستان العراق”، والأهمية المتزايدة للعلاقات الاقتصادية والدولية باعبتارها طرق الحل لإنقاذ الصادرات الإيرانية، فلابد من تهيئة ضروريات تقوية وتدعيم المشاركة الناجحة في الإقليم من حيث العلاقات الدولية، والذي قد يتطلب رعاية الأخلاق التجارية وفصل المناقشات السياسية عن الاقتصادية.

إن تقارب “إقليم كردستان” مع “العراق” وتناغم السلوكيات الإيرانية مع المناطق ذات الكثافة الكُردية، ينطوي على تشابهات كثيرة في مختلف القطاعات، لاسيما الثقافة واللغة والأساطير بالشكل الذي جعل العلاقات بين البلدين تترك تأثيرات متبادلة تتجاوز المجالات الاجتماعية، والعملية والسياحية. إذ تُصنف “اللغة الكُردية” كواحدة من أفرع اللغات الإيرانية. كذلك تتبنى “إيران” رؤية ثقافية أكثر تحرارًا حيال الأكراد بعكس الدول الأخرى، وكل هذه الموارد قد تسهم في تعميق العلاقات أكثر من ذي قبل.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب