“إفريقيا” تغلي ثورة .. بعد السودان والجزائر .. “حراك” المغرب وليبيا والغابون في اضطراب مستمر !

“إفريقيا” تغلي ثورة .. بعد السودان والجزائر .. “حراك” المغرب وليبيا والغابون في اضطراب مستمر !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

بعد 4 أشهر من ثورة شعبية سلمية في “السودان”؛ أُطيح بالرئيس، “عمر البشير”، كما تمكن المتظاهرون الجزائريون من إبعاد الرئيس، “عبدالعزيز بوتفليقة”، عن الحكم، خلال أسابيع من الاحتجاجات، والآن باتت “الجزائر” على مشارف انتخابات رئاسية جديدة، بالإضافة إلى أوضاع الناشطين المعتقلين في “المغرب”، “حراك”، والصراع المفتوح في “ليبيا”، ومظاهرات الطلبة في “غامبيا”، كلها أمور مهمة للغاية تشكل بانوراما الحراك الشعبي في قارة إفريقيا.

السودان: الشعب يربح الرهان أمام “البشير”..

بعد حكم دام حوالي 3 عقود؛ تمكن المتظاهرون السودانيون من الإطاحة بالرئيس، “عمر البشير”، ووضعه، منذ 11 نيسان/إبريل الجاري، تحت الإقامة الجبرية بأمر من الجيش السوداني، الذي كان طيلة فترة رئاسته حاميًا له.

وحصل “البشير”، الذي أصدرت “محكمة الجنايات الدولية” أمرًا بالقبض عليه بسبب إرتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في “دارفور”، على الدعم من جانب “الولايات المتحدة” و”السعودية” منذ التعاون في الحرب ضد الإرهاب ومشاركة “السودان” في قوات “التحالف العربي” الذي يقاتل في “اليمن”.

بدأت تظاهرات “الحراك الشعبي السوداني”، في كانون أول/ديسمبر 2018، عندما قررت الحكومة رفع أسعار “الخبز”، ما أجج الغضب في نفوس الناس، وكانت مدينة “عطبرة”، التابعة لولاية “وادي النيل”، أول المدن السودانية التي انتفضت أمام “البشير” ثم تبعتها مدن كثيرة، وبعد 4 أشهر من الحراك المستمر شارك فيه كل أطياف الشعب، للمطالبة برحيله، ولعبت فيه المرأة دورًا بارزًا، وقدم كثير من المتظاهرون حياتهم ثمنًا له بالإضافة إلى العديد من المصابين واعتقل المئات منهم، ربح المتظاهرون الرهان أمام الرئيس.

ويشعر السودانيون بالقلق حيال ما يمكن أن تقدمه القوات المسلحة، التي دعمت نظام “البشير” طيلة 30 عامًا.

الجزائر: انتخابات رئاسية جديدة بدون “بوتفليقة”..

أعلن الرئيس الجزائري المؤقت ورئيس مجلس الأمة، “عبدالقادر بن صالح”، أن الانتخابات الرئاسية الجديدة سوف تنعقد، في 4 تموز/يوليو المقبل، بينما لا يحظى “بن صالح”، الذي تم إعلانه رئيسًا بشكل مؤقت لمدة 90 يومًا فقط حتى إجراء الانتخابات، بثقة الشعب الجزائري، ذلك لأنه يترأس “مجلس الأمة” منذ 17 عامًا وبات محسوبًا على النظام.

وخرج آلاف الطلاب في مظاهرات مناهضة لتعيينه، لكن احتجاجاتهم قوبلت بالقمع وفضت بعنف لم يرى منذ أسابيع، واستخدمت الشرطة ضدهم الغاز المسيل للدموع، ما زاد التخوفات من تغير مفاجيء ضد المتظاهرين.

وأطيح بـ”بوتفليقة” بعد تظاهرات استمرت، منذ 22 شباط/فبراير الماضي، على إثر إعلان اعتزامه الترشح لولاية خامسة، مع ذلك يخشى الجزائريون استمرار النظام، الذي ثاروا عليه بغية أسباب سياسية واقتصادية، بوجوه مختلفة.

ليبيا: هجوم غامض على طرابلس..

أعلن الجنرال، “خليفة حفتر”، في 5 نيسان/أبريل الجاري، اعتزام ما أسماه، “الجيش الوطني الليبي”، بدء “مسيرة نضال إلى طرابلس”.

وتسبب حراك “حفتر” المفاجيء في إصابة اللاعبين الدوليين المتورطين في “ليبيا”، ما بعد الإطاحة بالرئيس، “معمر القذافي”، بالدهشة بعد إعلان “حفتر” اعتزامه فرض السيطرة على “طرابلس”، وتعتبر جهات دولية وقوى غربية وعربية لاعبة في “ليبيا”، الجنرال “حفتر”، مفتاحًا مهمًا لمواجهة تقدم الإسلاميين في المنطقة، ولا تزال المعارك دائرة بين القوات التابعة لـ”حفتر” وميليشيات متعددة تحمي “طرابلس”.

المغرب: ألم أمام تأكيد إدانة قادة “حراك الريف”..

أمتنع قائد مجموعة “حراك”، التي ظهرت في منطقة “الريف”، عام 2016، “ناصر الزفزافي”، عن التعليق على الأحكام القاسية التي صدرت ضده ومجموعة من أصدقاءه، بعدما أكدت محكمة الإستئناف، في 8 نيسان/إبريل الجاري، الأحكام الصادرة ضدهم منذ حزيران/يونيو 2018، ووصلت مدد السجن فيها إلى 20 عامًا.

وردًا على الأحكام أعلن “الزفزافي” إضرابًا عن الطعام، ومنذ اعتقالهم اعتبر الإضراب عن الطعام أداة سياسية لمعتقلي، “حراك”، للاعتراض على سوء معاملتهم والتعذيب الذي يتعرضون له في السجون المغربية.

ومنذ عام 2011؛ بدأت الحكومة في تصعيد موجة قمع المتظاهرين ومن يشاركون في الاحتجاجات أو نشر تعليقات معارضة على مواقع التواصل، وتسبب الضغط، في “الريف”، في ارتفاع موجة الهجرة بين الشباب.

غابون: الطلاب يعترضون على قيود المنح..

يتظاهر مئات الطلاب في “غابون” اعتراضًا على الإصلاحات التي قررتها الحكومة في نظام المنح، والذي فرض قيودًا كبيرة على شروط الحصول على الدعم الاقتصادي للطلاب، الذي يُعد أساسيًا بالنسبة إلى كثير منهم كي يتمكنون من الإلتحاق بالجامعات.

وواجهت الشرطة مظاهرات الطلاب، التي حظيت بدعم واسع من جانب المواطنين، بالغاز المسيل للدموع، ما تسبب في غضب شعبي.

وتقوم الحكومة منذ عدة سنوات بتقليص المبالغ المخصصة للمنح بسبب إنحسار وارداتها من “النفط”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة