24 أبريل، 2024 11:10 ص
Search
Close this search box.

“إفتا” .. باب إنقاذ بريطانيا الجديد لتجنب عواقب “البريكسيت”

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – بوسي محمد :

منذ أن أعلنت المملكة المتحدة عن رغبتها في الانفصال سياسياً عن أوروبا، الذي يطلق عليه اسم “البريكسيت”، إلتفت العالم أجمع إلى هذا القرار الذي وصفوه بـ”العملية الانتحارية”، مما دفع دول الاتحاد الأوروبي لإشهار أسلحتها بعد ان رأت في هذا القرار انهيار لقطاعها الاقتصادي، وتعتبر ألمانيا واحدة من الدول التي تنادي بمخاطر “تفكك” الاتحاد الاوروبي في حال خروج بريطانيا منه خلال استفتاء الثالث والعشرين من الشهر الحالي منذ أعلنت بريطانيا رغبتها العام الماضي حتى الآن.

وكان قد أكد وزير الخارجية الألماني “فرانك فالتر شتاينماير”، على إن “البريكسيت” سيشكل صدمة للاتحاد الاوروبي، “لذا يتوجب علينا بعدها العمل للحفاظ عليه لكي لا تنتهي عملية اندماج ناجحة دامت عقوداً إلى تفكك هذا التكتل”.

ومن جانبها حذرت المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل”، بريطانيا بأنها سوف تدفع ثمناً غالياً في حال تقييدها لحركة مواطني الاتحاد الأوروبي.

البريكسيت خطراً على التجارة الدولية..

حذر الصناعيون الألمان، من “البريكسيت” الذي بإمكانه أن يهدد اقتصاد دول الاتحاد الأوروبي، مشيرين إلى أنه سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة على التجارة الدولية، حسبما أوردت صحيفة “الغارديان” البريطانية.

ودعا قادة من كبار رجال الأعمال المحافظين، إلى إعادة التفكير في إلتزامهم بمغادرة السوق الموحدة، على الرغم من أن الحزب قد ضاعف من هذا الوعد في بيانه الانتخابي.

وقال “ستيفن كامبيتر”، الرئيس التنفيذي لاتحاد أصحاب العمل الألماني: “إن الأولوية القصوى للأعمال التجارية الأوروبية هي سلامة السوق الواحدة، والأولوية الثانية هي العمل الجيد مع المملكة المتحدة”.

وقال في مؤتمر لرجال الاعمال البريطانيين، اقيم في لندن هذا الاسبوع، “بالتأكيد سوف يكون هناك صراع ولكن نأمل ألا تضر تلك الصراعات بالسوق الواحدة”.

حلول اقتصادية لتجنب عواقب البريكسيت..

اقترحت لجنة مستقلة من الخبراء الاقتصاديين خطة للحكومة الألمانية من شأنها تجنب العواقب الوخيمة التي يمكن أن يسببها “البريكسيت”، وهو انضمام المملكة المتحدة بشكل مؤقت إلى الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة “إفتا” إذا أصبحت التجارة في الاتحاد الأوروبي مستحيلة – وهي كتلة التداول التي تتكون من “سويسرا والنرويج وأيسلندا وليختنشتاين” – وبالتالي تكون قد حافظت بريطانيا على عضويتها في السوق الموحدة.

وقد أعلنت النرويج، وليختنشتاين، وأيسلندا، عن ترحيبها بالمملكة المتحدة في منظمتهم التي تتمتع بالوصول إلى السوق الموحدة، في حالة إجراءات الطلاق مع انهيار بروكسل، حسبما أفاد موقع express.

وقال “ألبيرخت ريتشل”، أحد الكتاب الأربعة في الرسالة، إن الهدف من وراء هذا “المنعطف العكسي” أن يكون نقطة انطلاق مؤقتة من شأنه أن يحول دون وقوع ضرر لا يمكن إصلاحه للاقتصاد البريطاني والألماني، ومن جهة أخرى يسمح لرئيس الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” بالخروج السريع من تحت مظلة الاتحاد الاوروبي.

وأشار “ريتسشل” إلى أن إجبار رئيس الوزراء الإلمانية “انغيلا ميركل” الاتحاد الاوروبى على الاتفاق على صفقة تجارة حرة قبل أن تنسحب بريطانيا رسمياً من الاتحاد الاوروبى فى عام 2019، كانت تقوم على سوء فهم للعلاقة بين السياسة الألمانية والصناعة.

وقالت الصحيفة البريطانية “الغارديان”، أن ألمانيا بالطبع تمتلك صناعة تصدير قوية.

وقال “أندرياس ماير – شويكيراث”، مدير غرفة التجارة البريطانية في ألمانيا: “إن الشركات الألمانية تشعر بقلق بالغ إزاء النغمة التي تعرضت لها الحملة الانتخابية في المملكة المتحدة، وإذا لم نبدأ بمعالجة المشاكل بسرعة، فانه من الممكن أن تتصاعد المناقشة برمتها إلى ما بعد الإصلاح”.

وقال “جوناثان باول”، رئيس اركان “داونينغ ستريت” السابق: “انني قلق من عدم وجود خبرة اوروبية في فريقنا”.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوف يتم على مراحل باستخدام “إفتا” كمساعد لوضع التكامل مع الاتحاد الأوروبي في الاتجاه المعاكس، والذي يسرع من عملية الخروج كما ذكر ريتشل، الذي يعمل خبير اقتصادي في كلية لندن للاقتصاد.

وأكد، على أنه في الوقت نفسه سيحمي اطاراً قانونياً لمزيد من التفاوض حول اتفاق للتجارة الحرة لان “افتا” لديها محكمة التحكيم الخاصة.

وأضاف: “سيكون دخول المملكة المتحدة وشعبها البالغ عددهم 65 مليون نسمة تغيراً جذرياً في إفتا، وهي كتلة تجارية تبلغ 13.5 مليوناً كانت المملكة المتحدة من مؤسسيها في عام 1960 حتى انضمت إلى الجماعة الاقتصادية الأوروبية في عام 1973”.

ومن جانبه قال “فرانك باكي غينسن” وزير شؤون الاتحاد الاوروبى والشؤون الاقتصادية الاوروبية، ان “إفتا” اتخذت نهجاً مفتوحاً تجاه مسألة عضوية المملكة المتحدة على النقيض من الشكوك التي عبر عنها وزراء النرويج العام الماضي. وقال للصحافيين في بروكسل “نود ان نكون منفتحين ونجد افضل الحلول”.

ورداً على سؤال حول المدة التي تستغرقها بريطانيا للانضمام إلى “إفتا” قال: “التعاون الدولي ليس زر يمكنك تشغيله وإيقافه.. فهو أمر معقد”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب